القوات المسلحة تسقط الطائرة الأمريكية السادسة من نوع (MQ9) بمحافظة مأرب

 

أعلنت القوات المسلحة ، اليوم الأربعاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية مقاتلة من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، بصاروخ محلي الصنع، وتعد هذه الطائرة السادسة من ذات الطراز التي يتم إسقاطها منذ بدء معركة إسناد غزة.

واكدت القوات المسلحة أنه وفي إطار الانتصار لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ والرد على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا فقد نجحتْ قواتُ الدفاعِ الجويِّ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ وبعونِ اللهِ تعالى فجرَ يومِنا هذا الأربعاءِ في إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 أثناءَ تنفيذِها مهامَ عدائيةً في أجواءِ محافظةِ مأرب، مضيفة أن عمليةُ الاستهدافِ تمت بصاروخٍ أرضِ جو محليِّ الصنعِ وسيتمُّ توزيعُ مشاهدَ الإسقاطِ.

وأشارت القوات المسلحة إلى أنَّ عمليةَ إسقاطِ الطائرةِ جاءتْ بعدَ أيامٍ فقط من إسقاطِ طائرةٍ أخرى من نفسِ النوعِ في أجواءِ محافظةِ البيضاء، مضيفة أن الطائرةُ هي السادسةُ التي تمَّ إسقاطُها من هذا النوعِ خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس دعماً وإسناداً للشعبِ الفلسطيني.

وجددت القوات المسلحة اليمنية التأكيد على استمرارها وبعونِ اللهِ تعالي في تطويرِ قدراتِها الدفاعيةِ للتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ ولكافةِ القوى المعاديةِ واستمراراً في الانتصارِ للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ في قطاع غزة حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ.

مشاهد استهداف الطائرة الأمريكية

 

ووزع الإعلام الحربي مشاهد استهداف الطائرة الأمريكية بصاروخ أرض جو وإصابة الطائرة بشكل مباشر، ومما يثير الاستغراب أن الصاروخ تعدى الطائرة ومن ثم سقط على الطائرة ليصيبها في الجهة العلوية وهو ما يعني أن القوات المسلحة تمكنت من التغلب على هذا النوع من الطائرات بشكل كامل.

 

وكانت القوات المسلحة في الـ21 من مايو الجاري قد أعلنت إسقاط طائرة تجسس أمريكية مقاتلة من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة البيضاء، بصاروخ محلي الصنع، وتعد هذه الطائرة الخامسة من ذات الطراز التي يتم إسقاطها منذ بدء معركة إسناد غزة، حيث تم إسقاط طائرة في 17 مايو بمحافظة مأرب، وطائرة في صعدة في 26 أبريل 2024، وطائرة في الحديدة في 19 فبراير 2024م بالإضافة لإسقاط طائرة في الساحل الغربي في 8 نوفمبر 2023م.

إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن

 

ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع “إم كيو 9” إلى قبل 7 أعوام، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.

وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في حافظة مأرب،.

مواصفات (MQ-9 Reaper)

 

وتعد إم كيو-9 ريبر (MQ-9 Reaper) من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.

وهي متعددة الأغراض، تتنوع مهامها بين المراقبة والتجسس، كما تستخدم كقاذفة للصواريخ في ميادين القتال، إذ تستطيع حمل كمية كبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، ويمكنها ضرب أهداف “متحركة عالية القيمة وحساسة” بالإضافة إلى ضرب الأهداف الثابتة، نظرا لأنظمة أسلحتها وقدرتها على مراقبة المنطقة لفترة طويلة من الزمن.

والصواريخ والقنابل التي تستطيع حملها هي 4 صواريخ AGM-114 “هيلفاير”، ويمكن إضافة قنبلتین 82 كافة، مع رؤية ليزر الموجهة ب GPS، يتم اختبار تجهيزها بصواريخ AIM-92 ستينغر.

ويرى مراقبون عسكريون، أن إسقاط الطائرة الأمريكية العملاقة والتي ما فتئ الأمريكي يتفاخر بها ويلقبها تارة بـ (المفترس) وتارة بـ (الصياد القاتل) بقدراتها والتي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار ويصل وزنها إلى 5 أطنان ويبلغ طولها 11 مترا وعرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، وتحلق على ارتفاع 45 ألف قدم؛ يعكس ما وصلت إليه القوات الجوية اليمنية من تطور وقدرات تمكنها من إسقاط هذا النوع، فعملية إسقاط (إم كيو9) المزودة بكل هذه المنظومات الحديثة جدا  يحتاج إلى أسلحة ذات تكنولوجيا معقدة لا تمتلكها إلا القليل من الدول.

وبتجاوز اليمن لـ(MQ-9) الأمريكية يتقلص فارق التفوق الجوي بين صنعاء وواشنطن والتي اعتمدت الأخيرة عليه في خوض حروبها حول العالم؛ وستخطو صنعاء خطوات إضافية لإسقاط المقاتلات الأمريكية الأكثر تطورا وبالتالي حماية الأجواء والأرض اليمنية تماما من أي انتهاك أو اعتداء خارجي، ما يفقد الغرب بزعامة أمريكا ورقة رابحة طالما استخدمها لضرب واحتلال البلدان وإخضاعها لهيمنته.

وطائرات MQ9 تقنية محدودة يمتلك سلاح الجو الامريكي منها نحو90 طائرة فقط ومن مهامها الرئيسية الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد الاهداف وضربها اضافة الى تنسيق المعلومات مع سلاح الجو المقاتل الثقيل في مسار تحديد وضرب الاهداف

و*تملك هذه الطائرة نظام راداري متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة عمليات وجمع المعلومات فيها بقطر 360 حيث تستطيع التجسس على انظمة الاتصالات واختراقها وتحديد الاهداف المتحركة والثابته .

ويمكنها التحليق على ارتفاع 15كم ولمسافة 1000ميل 27ساعة تتسلح بأنواع مختلفة من الصواريخ عالية الدقة منها 8 من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر كقنابل GDAM و16صاروخ نوع هيلفاير المصمم لاغتيال الشخصيات وضرب الاهداف المتحركة.

وتصل تكلفة الوحدة الى30مليون دولار

لذا هذه القدرات والمواصفات تجعل هذه الطائرة احد جواهر الصناعات الامريكية الذي تفرض عليها قيود سرية وصارمة في مسألة امتلاكها وتصديرها فطالما وضح الخبراء الامريكيين ان تقنياتها هذه الطائرة يجب ان تكون محصورة فقط لدى الشركات المصنعة والجيش الامريكي مع التركيز الشديد في استخدامها بالشكل الذي لا يجعلها تسقط في ايادي دول اخرى وتتسرب معلوماتها البنائية.

لذلك قواتنا المسلحة وبعد ان اسقطت الكثير منها بفضل الله تعالى وجهة للعدو الامريكي ضربة قاسية اخرى فعدد من الطائرات التي سقطت طيلة فترة العدوان الى اليوم كانت في حالة شبه سليمة ويمكن الاستفادة منها واستنساخ تقنياتها بالهندسة العكسية .

بالتالي الامريكي عسكريا امام مصيبتين الاولى خسارته لهذا السلاح الاستراتيجي الذي يمثل ركيزة اساسية في اطار عدوانه على اليمن والثانية استيلاء قواتنا المسلحة على تقنيات هذا السلاح وتركيبته البنائية ومعلوماته السرية والتي ستعزز بعون الله تعالى القدرة على استنساخه والارتقاء بالاساليب والتكتيكات لمواجهته بكفاءة اكبر.

ان من الامور الهامة ايضا والتي نود ذكرها في هذا السياق هو حالة تطور القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة فاسقاط مثل هذه التقنيات من الطائرات المعقدة تعتبر انجازًا كبيرًا يؤكد تطور منظومات ارض جو بالمعركة كون هذه الطائرات تتمتع بأنظمة حماية متقدمة منها انظمة التشويش والحرب الاكترونية والقدرة على التخفي لذلك تحييدها يؤكد انها ستكون فاتحة لمرحلة تتطور فيها الانظة الدفاعية بشكل اكبر وبما يمكنها بفضل الله تعالى وضع حد لعربدة طائرات تحالف العدوان الأمريكي البريطاني في أجواء اليمن وسيادته.

اليمن مقبرة “إم كيو-9”

 

وفي الأسبوع الماضي قالت وسائلُ إعلام هندية إن نجاح القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرات (إم كيو -9) الأمريكية بدون طيار بشكل متكرّر، جعل اليمن مقبرةً لهذا النوع من الطائرات، لافتة إلى أن ذلك يزيد القلق في الهند من شراء هذا النوع من الطائرات لجيشها وقواتها البحرية.

ونشر موقع “إن بي تي” الإخباري الهندي تقريراً قال فيه: إن “اليمن أصبح مقبرة للطائرة الأمريكية بدون طيار (إم كيو -9 ريبر)” مُشيراً إلى أن الطائرة الأخيرة التي تم إسقاطها في أجواء محافظة مأرب الأسبوع الماضي كانت هي السادسة من نوعها خلال عام.

وقال: إن “اليمن أثبت أنه مكان خطير للغاية بالنسبة للطائرة (إم كيو -9 ريبر) التي تعتبر الطائرة بدون طيار الأمريكية الأكثر تطورًا وقوة”.

وذكر التقرير أن “الهند تشتري هذا النوع من الطائرات الأمريكية بدون طيار لجيشها وقواتها البحرية، وكانت أمريكا قد وافقت على صفقة تقديم 30 طائرة بدون طيار من طراز (إم كيو-9بي) للهند” مُشيراً إلى أن “الهند كانت تشعر بالحاجة إلى شراء طائرة بدون طيار قوية وقاتلة في ظل التوترات مع الصين وباكستان”.

ولكن بحسب التقرير فَــإنَّ “الطريقة التي يقوم بها اليمنيون -برغم فارق الإمْكَانات العسكرية- بإسقاط هذه الطائرات الأمريكية بدون طيار، ستسهم بشكل مؤكّـد في زيادة قلق الهند حيال هذه الطائرات”.

وأشَارَ التقرير إلى أن اليمنيين بات لديهم “تاريخ في إسقاط هذه الطائرات الأمريكية بدون طيار”.

ويعتبر اليمن هو أكثر الأماكن التي شهدت إسقاط هذا النوع من الطائرات الأمريكية التي تعتبر من مفاخر سلاح الجو الأمريكي غير المأهول، حَيثُ يعتمد الجيش الأمريكي على طائرات (إم كيو -9) وإمْكَاناتها المتطورة، في تنفيذ مهام حساسة ومعقدة سواء على مستوى الرصد وجمع المعلومات، أَو على مستوى الهجمات وتنفيذ عمليات الاغتيال، وقد تفاخرت الولايات المتحدة بأن طائرة من هذا النوع هي التي نفذت عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني.

ولا تبيع الولايات المتحدة هذا النوع من الطائرات إلا لمجموعة محدودة من الدول، ويحرص الجيش الأمريكي دائماً على تدمير حطامها في أي مكان تسقط فيه؛ للحفاظ على سرية مواصفاتها.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com