السيد القائد: العدو الصهيوني يهدد المجتمع البشري /سنقف مع مصر إذا وقفت في وجه العدو الإسرائيلي

موقع أنصار الله – صنعاء – 22 ذو القعدة 1445هـ

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، موضحا أن  العدو الصهيوني يواصل عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة ليوم المائتين وسبعة وثلاثين يوما بمرأى ومسمع من دول العالم وقد شهد العالم بأسره الجريمة الفظيعة المتعمدة التي استهدف بها العدو الإسرائيلي النازحين المدنيين في رفح، لافتا إلى أن المنطقة المستهدفة في رفح كان قد أعلنها العدو سابقا منطقة آمنة، وتم استهداف النازحين فيها وهم نيام بسبع قنابل أمريكية تزن الواحدة منها ما يقارب الطن، موضحا أن معظم الضحايا النازحين هم الأطفال والنساء، تمزقت وتفحمت أجسادهم بنيران تلك القنابل وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم.

وأكد السيد أن الجرائم التي مارسها العدو الصهيوني بدعم من الأمريكي ومن البريطاني قبله، تكشف عدوانيتهم التي تشكل تهديدا للمجتمع البشري، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي منذ يومه الأول وهو يمارس الاجرام والابادة ومختلف أنواع العدوان ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأشار إلى أن بعض الأنظمة العربية الموالية لأمريكا وإسرائيل تعمل على تغييب جرائم العدو الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية عملت وتعمل بشكل مستمر على تغييب الحقائق وتزييف صورة أخرى عن العدو الإسرائيلي، كما تعمل الأنظمة العربية على تغييب جرائم العدو الصهيوني على مستوى المناهج الدراسية ووسائل الإعلام وغيرها، موضحا أن تغييب الأنظمة العربية لجرائم العدو الصهيوني من أجل تقديم صورة مختلفة زائفة عنه، وهذا أمر فاشل يسقط أمام تلك الحقائق الصارخة.

وأكد أن الممارسات التي يعملها العدو الإسرائيلي هي جزء لا يتجزأ من هويته وتفكيره ومعتقده، موضحا أن العدو الإسرائيلي بارتكابه المستمر للجرائم يحاول أن يروض شعوب العالم على تقبله وتقبل جرائمه والتغاضي عنها فالعدو الإسرائيلي يسعى لأن يفرغ البشر من إنسانيتهم، ووصل المجتمع البشري إلى ذلك المستوى من التجاهل والتغاضي عن جرائم العدو، مؤكدا أن النظرة الإسرائيلية إلى بقية المجتمعات البشرية هي نظرة احتقار ودونية وكراهية.

الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي

وأوضح السيد أن كل جرائم العدو الإسرائيلي ارتكبت بالقنابل الأمريكية وبالغطاء الأمريكي الذي يمنع أي قرار ملزم بوقف العدوان على قطاع غزة.

ولفت السيد إلى أن البيانات والإدانات التي تصدر عند كل جريمة صهيونية كبيرة لم تعد تجدي شيئا، ولا بد من اتخاذ مواقف عملية، موضحا أن  كثير من البلدان العربية لم تصدر أصلا أي بيان أو إدانة لجرائم العدو الصهيوني و بعض الزعماء العرب إذا أطلق موقفا من العدوان يحاول أن يقدم عبارات مهذبة تجاه العدو الإسرائيلي من أجل أمريكا، وهذا شيء مؤسف جدا.

وقال السيد: بعض الدول الغربية اتخذت مواقف في قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي أقوى من مواقف بعض الدول الإسلامية والعربية و من المؤسف جدا أن البعض من الدول العربية مستمرة في علاقتها مع العدو الإسرائيلي، لافتا إلى أن تواصل التظاهرات الطلابية في أمريكا وأوروبا خطوات جيدة، ونأمل إن شاء الله أن تستمر وأن تتصاعد وأن تتوسع.

الدور المصري

وأوضح السيد أن ما حصل مؤخرا من احتلال العدو لما يسمى بمحور “فيلاديلفيا”، ثم احتلال معبر رفح ثم الاعتداءات على الجنود المصريين في الحدود، انتهاك خطير جدا وتهديد للأمن القومي المصري، وأضاف: “كنا ولا نزال نأمل أن يكون هناك موقف مصري من أجل مصر ومساندة للشعب الفلسطيني بالمستوى الذي ينبغي بعد الاعتداء الصهيوني الأخير و المفترض أن يكون هناك توجه لمواقف أكبر وأقوى تجاه الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية لجمهورية مصر العربية كما أن من المفترض أن تكون هناك خطوات عملية منها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي والمقاطعة الاقتصادية”، موضحا أن العدو الإسرائيلي لا يزال يستفيد بشكل كبير من العلاقات الاقتصادية مع مصر.

وأضاف السيد: ” لا تزال السفن المصرية التي تذهب بالبضائع إلى العدو الإسرائيلي متقدمة على كثير من البلدان ومثل هذا لا ينبغي ويفترض أن يكون هناك خطوات جريئة وقوية من مصر، ولو بمستوى قطع العلاقات الاقتصادية مع العدو”، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية إذا اتجهت هذا الاتجاه، ستحظى بمساندة الشعوب وتأييدها، وستقف الجمهورية اليمنية معها، مضيفا أن بلدنا سيقف مع جمهورية مصر العربية إذا وقفت وقفة جادة وصادقة تجاه ما يتهددها من جانب العدو الإسرائيلي.

ولفت السيد إلى أن قرار ما يسمى بمحكمة العدل الدولية اقتصر على وقف الاعتداء على رفح، ومقتضى العدل هو وقف العدوان بالكامل على غزة، موضحا أن العدو الإسرائيلي ومن الأمريكي بنفسه قابل قرار المحكمة الدولية بالسخرية والاستهتار والاستهزاء والتهديد ، مؤكدا أنه لا يمكن لهذه الجهات الدولية أن تحمي الشعب الفلسطيني ولا أي شعب آخر، وفي هذا درس مهم.

وجدد التأكيد على أن العدو الإسرائيلي هو مجرم وعدو للأمة بكلها، وأمريكا وإسرائيل يشكلون خطرا على المجتمعات البشرية و ما ينبغي أن نسعى له في مواجهة التحديات والأخطار هو الاستشعار لمسؤوليتنا في دعم الشعب الفلسطيني ففلسطين هي الخندق الأول، والمعركة التي يواجهها الشعب الفلسطيني هي معركة لكل الأمة وعلى المسلمين ثم على المجتمع البشري بشكل عام الوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي.

ثبات المجاهدون في غزة

 

واكد أن الأخوة المجاهدين في قطاع غزة من مختلف الفصائل  يخوضون معركة الأمة بكلها، معركة الإنسانية في مواجهة الإجرام والتوحش والطغيان وبمستوى عظيم من الصمود، مضيفا أن صبر المجاهدين وثباتهم واستبسالهم هو تجسيد للقيم الإنسانية والإيمانية وهم يخوضون ملحمة بطولية خالدة وسيحقق الله بالملحمة البطولية النتائج المهمة لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح الأمة والمجتمع البشري بأجمعه.

وقال السيد: ” الأسر لجنود صهاينة في عمليات جديدة والقصف من جديد بالصواريخ إلى “تل أبيب” شاهد على فشل العدو، مؤكدا أن  العدو الإسرائيلي جبان وفاشل وخائب وخاسر ولن يحقق آماله من عدوانه على قطاع غزة بإذن الله تعالى، لافتا إلى أن  العدو يعترف بأن 21 كتيبة من أصل 23 من كتائب حماس لا تزال تعمل بكفاءة متوسطة إلى عالية.

وأوضح أنه كان من واجب الدول العربية أن يكون لها موقف من تصعيد العدو الإسرائيلي، وأضاف:  الدول العربية التي صنفت المجاهدين في فلسطين في قوائم الإرهاب لماذا لا تصنف العدو الإسرائيلي في قوائم الإرهاب؟!!. ماذا عمل المجاهدون في غزة ليصنفوا في قوائم الإرهاب السعودية وفي قوائم الإرهاب لدول العربية أخرى؟!!، مؤكدا أنه ليس هناك من جانب الدول العربية أي خطوات على مستوى الدعم للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وهذه فضيحة وخزي وعار.

وفيما يتعلق بجبهات المقاومة فأوضح السيد أن جبهة حزب الله جبهة عظيمة ومهمة وفاعلة وساخنة ومنكلة بالعدو الإسرائيلي ومؤثرة عليه و العدو الإسرائيلي وفي يوم واحد خلال هذا الأسبوع احتاج إلى 14 فرقة إطفاء لإطفاء حرائق في الجليل الأعلى.

وأضاف أن جبهة الإسناد العراقية مستمرة في العمليات في مسار تصاعدي بإذن الله تعالى، موضحا أنه من الواضح انزعاج الصهاينة الكبير من الجبهة العراقية بعد أن شهدت إطلاق مسيرات فإعلام العدو الإسرائيلي يقول إن معظم الطائرات المسيرة يسقطها أصدقاء، وهذا الشيء مؤسف جدا، مضيفا أن من المؤسف أن تقوم بعض الدول العربية بفتح أجوائها للعدو الإسرائيلي منذ سنوات وفي ذات الوقت تغلق الأجواء لحماية العدو الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا