صفي الدين في تشييع الشهيد “أبو طالب”: عملياتنا ستزداد بأسًا فلتجهز نفسك للبكاء والعويل
موقع أنصار الله – لبنان – 6 ذو الحجة 1445هـ
شيع حزب الله وجماهير المقاومة الإسلامية في لبنان الشهيد السعيد القائد طالب سامي عبدالله “الحاج أبو طالب”، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، اثر اغتيال نفذه العدو الإسرائيلي ليل الثلاثاء في بلدة جويا الجنوبية.
وشارك في مراسم التشييع، التي أقيمت في باحة عاشوراء – الضاحية الجنوبية لبيروت، حشد من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية، يتقدمهم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين.
وحملت ثلة من المجاهدين النعش الطاهر، وأدت قسم الولاء والبيعة للنهج الحسيني المقاومة.
وأكد المشاركون المضي على درب النصر والشهادة، حتى تحرير القدس الشريف، ودحر الصهيونية، ورددوا الشعارات الحسينية، والداعمة للمقاومة الإسلامية وللمقاومة في غزة، وشددوا على أن ارتقاء الشهداء، لن يزيد جمهور المقاومة والمقاومين، إلا عزماً وتصميماً بالتمسك بالنهج المقاومة.
وأكد المشاركون، أن عدوان الجيش الاسرائيلي واعتداءته، لن تثنيهم عن دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومقاومته الباسلة، مشددين على أن اغتيال القادة، لن يؤدي إلا إلى مزيد من تصاعد العمليات، وعزماً على دعم المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي.
وأقام حزبُ اللِه مراسمَ تكريمٍ وتشييعٍ تعظيماً لجهادِه الطويلِ وعطاءاتِه الكبيرة، في باحةِ عاشوراءَ في الضاحيةِ الجنوبية، على انْ يَنطلقَ موكبُ التشييع، لِيُوارَى في الثَّرَى في روضةِ بلدتِه عدشيت، عند الساعةِ السادسةِ عصراً.
وفي كلمة له خلال مراسم التشييع، أكد السيد صفي الدين، أنه “إذا كان العدو يصرخ ويئنّ مما أصابه في شمال فلسطين فليجهز نفسه للبكاء والعويل”. وشدد السيد صفي الدين أنه “جوابنا بعد استشهاد “ابو طالب” أننا سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً وكماً ونوعاً ولينتظرنا في الميدان”.
وأكد السيد صفي الدين، أن العدو ما زال على غيه وحماقته حين يعتقد أن اغتيال القادة يضعف المقاومة ومجاهديها، وشدد “إذا كانت رسالة العدو هي النيل من عزيمتنا لنتراجع عن موقفنا فعليه أن يعلم أن جوابنا قطعي وحتمي”.
وقال “عهدنا لكل شهدائنا أننا سنمضي قدماً بثبات حتى يكتب الله نصراً مؤزراً موعوداً أو شهادة”، وأضاف “الحاج أبو طالب كان مشروع شهادة منذ زمن وبطل من أبطال تموز 2006 ومن الذين ألحقوا الهزيمة بالعدو”.
حركة حماس تنعى الشهيد “أبو طالب”
ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد البطل، طالب سامي عبدالله، “القائد الكبير في المقاومة الإسلامية في حزب الله، الذي ارتقى شهيداً، في غارة صهيونية غادرة على مبنى في قرية جويا أمس الثلاثاء، دفاعاً وإسناداً ومشاركة بطولية في معركة شعبنا الفلسطيني في طوفان الأقصى، وبعد حياة جهادية حافلة في ضرب العدو الصهيوني، ودكّ معاقله في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة”
وقالت حماس في بيان “إنَّنا وإذ ننعى القائد المجاهد الكبير، الشهيد طالب سمير عبد الله، الذي ارتقى شهيداً على طريق تحرير القدس والأقصى، لنستذكر ونقدّر عالياً جهود ومشاركة وإسناد الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، خلال معركة طوفان الأقصى، ونترحّم على كلّ الشهداء الأبرار الذين امتزجت دماؤهم، نصرة لشعبنا في قطاع غزَّة، وانتصاراً للقدس والأقصى، ورداً للعدوان الصهيوني الغاشم، ونؤكّد أنَّ هذه الدماء الزكيّة ستكون لعنة تطارد هذا الاحتلال وجيشه الفاشي، وستلهم شعبنا وأمتنا لمزيد من المقاومة والتضحيات، وستعبَّد طريقنا نحو تحرير الأرض والمقدسات”.
الجهاد الإسلامي: الشهيد عبدالله كان له حضور مميز في مسيرة المقاومة
وتقدمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بخالص المباركة والعزاء من الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، ولمجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان، وللشعب اللبناني الشقيق، بارتقاء الشهيد المجاهد الكبير طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب) الذي كان له حضور كبير ومميز في مسيرة المقاومة، وعلى وجه الخصوص في المواجهات البطولية التي يقدمها مجاهدو حزب الله على جبهة الجنوب اللبناني دفاعاً عن لبنان ودفاعاً عن فلسطين وشعبها المجاهد في قطاع غزة والضفة الغربية.
ألوية الناصر صلاح الدين تنعى الشهيد “أبو طالب”
ونعت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين- الشهيد المجاهد القائد الكبير “طالب سامي عبدالله “الحاج أبو طالب” والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
وقالت الألوية في بيان “يقدم حزب الله خيرة قادته ورجاله وأبطاله في معركة العز والشرف ،معركة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة فطوبى لرجال الله في المقاومة الإسلامية وحزب الله قيادة وجندا وحواضن شعبية الذين يصدقون أقوالهم بالأفعال ويدفعون الأثمان الباهظة على طريق تحرير القدس ومسجدها الأقصى”.
واكدت الألوية “أن دماء الشهيد القائد الحاج أبو طالب ستظل شعلة ومنارة لكل الأحرار والمقاومة وستكون مدادا لمعركة التحرير الكبرى معركة توحيد الأمة التي ستنتهي بتحرير فلسطين من النهر الى البحر”.
وحيت الألوية “كافة المقاومين الضاغطين على زناد الدعم والإسناد المبدعين في ميادين الجهاد والمقاومة في لبنان واليمن والعراق ويلقنون العدو كل يوم درساً جديدا ويذيقونه الموت والذل”.
المصدر: موقع المنار