برنامج الغذاء العالمي: المجاعة عادت لشمال غزة بدرجات خطيرة
موقع أنصار الله – متابعات – 6 ذو الحجة 1445هـ
قالت المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في “الشرق الأوسط”، عبير عطيفة، إن الأمن الغذائي في قطاع غزة يدنو لدرجات خطيرة، وإن المجاعة بدأت تضرب أطنابها في شمال القطاع من جديد.
ونوهت عطيفة في تصريحاتٍ صحفية إلى أن المجاعة عادت من جديد لشمال غزة في ظل الاغلاق المطبق والمحكم لمعابر القطاع نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي في رفح، وفقًا لـ “وكالة سند”.
وأوضحت أن الأرقام الدقيقة تشير إلى أنّ ما يحتاجه المواطنون من احتياجات رئيسية في المواد الغذائية يفتقرون إليها، ولا تصل إليهم المساعدات بالحد الذي يحول دون تحقق المجاعة.
وذكرت أن شمال القطاع بدأ يشهد موجة جديدة من المجاعة، بعد الموجة الأولى التي تسببت في وفيات عديدة للمواطنين، وتسببت كذلك بأضرار فادحة في الأطفال والنساء والحوامل وغيرها.
وأكدّت عطيفة أنّ الأوضاع الإنسانية والإغاثية في القطاع في غاية الخطورة، وكارثية للحد الكبير الذي يعني أنّ القطاع أمام تهديد إنساني كبير.
وشددّت على ضرورة وقف الأعمال القتالية وانهاء الحرب وفتح المعابر؛ لضمان وصول المساعدات، مشيرة مرة أخرى إلى أنه لا يمكن تحقيق أي بديل عن الممرات البرية في توصيل المساعدات.
32 وفاة في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة وثقت “32 وفاة في غزة نتيجة سوء التغذية منها 28 حالة لأطفال دون سن الخامسة”.
وأضاف في تصريح اليوم الأربعاء، “منذ 7 أكتوبر، وثقنا 480 اعتداء على مرافق صحية في الضفة الغربية أسفرت عن 16 وفاة و95 إصابة”.
بدورها حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من “توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة (شمال)؛ جراء استمرار سيطرة جيش العدو الإسرائيلي على المعابر وإغلاقها”.
وقالت الوزارة، في بيان: “في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسيطرته على المعابر، نحذر من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة”.
وأوضحت الوزارة أن محطة الأكسجين بمحافظة غزة هي “المصدر الوحيد الذي يزود المرافق الصحية والمرضى المزمنين بالأكسجين”.
وأضافت: “التوقف عن العمل أمر يعرض حياة العشرات من المرضى والجرحى للموت المحتم”.
وذكرت أن عدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لثلاجات حفظ الأدوية ومحطة الأكسجين، يعرض “الأدوية داخل الثلاجات لخطر التلف”.
وطالبت الوزارة “المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات ومحطة الأكسجين، فضلا عن إدخال المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة”.
سلاح التجويع إمعان في الإبادة الجماعية
بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أنّ “سياسة التجويع ضد قطاع غزة هي إمعانٌ في جريمة الإبادة”، مطالبة الدول العربية والإسلامية الضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات”.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها وصل المركز الفلسطيني للإعلام: في الوقت الذي تواصل فيه حكومة العدو الفاشية مجازرها البشعة ضد المدنيين العُزَّل في قطاع غزة؛ يواجه شعبنا الفلسطيني بالتوازي، تصعيداً لحرب التجويع الوحشية، وتفاقُماً للكارثة الإنسانية ومظاهر المجاعة في القطاع، خصوصاً في محافظتَي غزة وشمال غزة، جرّاء إغلاق الاحتلال للمعابر، والعدد الهزيل من شاحنات المساعدات التي يسمح بدخولها، والحصار الظالم الذي يفرضه على قطاع غزة، خصوصاً بعد احتلاله لمعبر رفح، وفرض إغلاقه أمام حركة الأفراد والمساعدات.
وحذرت حماس من أنّ “استخدام الاحتلال المجرم التجويعَ كسلاح خلال هذا العدوان الفاشي، هو جريمةُ حربٍ موصوفة، وتأكيدٌ على استمراره بجريمة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بالقصف والمجازر والتجويع، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية”.
وطالبت الحركة الدول العربية والإسلامية، ببذل الجهود والضغط لفتح المعابر لإغاثة شعبنا في غزة.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها بالتدخل الفوري، لإلزام حكومة العدو الفاشي بوقف عدوانها الهمجي على المدنيين الأبرياء، وفرض إدخال المساعدات ومواد الإغاثة إلى كافة مناطق القطاع، التي تواجه المجاعة، وظروفاً إنسانية غير مسبوقة، بفعل إجراءات الاحتلال، وآلة القتل والإرهاب الصهيونية الوحشية.