السيد القائد للنظام السعودي: ” سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء”
موقع أنصار الله – صنعاء – 1 محرم 1446هـ
العمليات البحرية أذهلت الأعداء وأدهشتهم وحولت مهمة حاملات الطائرات من الهجوم إلى الهروب”
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الأحد، في كلمة له بمناسبة دخول العام الهجري الجديد وعن آخر التطورات أن الأمريكي مستمر في محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشله عسكريا وقد أرسل الأمريكي إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك”، لافتا إلى أن من أهم ما يركز عليه الأمريكي هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكل الناس.
وأضاف: “الضغظ بنقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية، ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة”، والأمريكي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد، مؤكدا أن النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة “لإسرائيل” وطاعة لأمريكا، موضحا أنه تم توجيه النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء لكنه ما يزال يماطل
وأوضح السيد أن النظام السعودي بعد خطوة نقل البنوك اتجه إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق، لافتا إلى أن التصريحات التحريضية من الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني للسعودي استمرت مع مطالبته بإغلاق الميناء، موضحا أن الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد.
وقال السيد: “ليس للسعودي أي قضية، ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي، لم يكفهم ما فعلوه خلال السنوات التسع الماضية ولا احتلالهم لمساحة كبيرة من البلد وسيطرتهم على الثروات ولم يكفهم تجييش مرتزقة وعملاء لمقاتلة شعبهم فاتجهوا نحو خطوات جنونية غبية”.
لن نقف مكتوفي الأيدي
وأكد السيد أننا لن نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطواتهم الجنونية أو نتفرج على شعبنا يتضور جوعا وينهار وضعه الاقتصادي، وانشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أننا لن نستطيع أن نعمل شيئا تجاه خطواتهم الجنونية ومن يعتقد أن بإمكانه إبادة شعبنا بالجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد فهو مخطئ، موضحا أننا سنعتبر ما سنقوم به في التصدي للعدوان ومواجهة أي خطوات في إطار المواجهة مع الأمريكي فشعبنا يصبر لثقته بأن هناك معركة مهمة ولأنه آثر الشعب الفلسطيني على نفسه وقضاياه.
وخاطب السيد النظام السعودي قائلا: “على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ و سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالموانئ”، وأضاف : “سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وتعتبرونه شيئا منطقيا؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا”.
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: “عندما تُلجئونا إلى خيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان، لأننا أصلا في الحرب والحصار والمعاناة فلن نسمح بالقضاء على شعبنا وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة فتحركنا من واقع إيماننا بقضيتنا العادلة ومظلوميتنا الواضحة، ومستعدون أن نعمل ما يلزم من أجل ذلك”.
وأوضح أن الأمريكي يدفع بالنظام السعودي إلى أمور غبية وعدوانية ولن نقبلها وإذا كان النظام السعودي مقتنع أن يتورط مع الأمريكي وأن يقدم الدعم المالي والإعلامي لليهود فهذا خياره والعواقب خطيرة عليه، لافتا إلى أن الإعلام السعودي يخدم الإسرائيلي بوضوح والحركات الفلسطينية المجاهدة لا تزال مصنفة في السعودية بالإرهاب لأنها تواجه العدو الإسرائيلي.
وجدد السيد التأكيد على أن التورط مع الأمريكي والإسرائيلي فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم.
وأشار السيد إلى أن النظام السعودي ما يزال يعتقل رجال حماس في السجون، ويجرم موقف الحركة المواجه للعدو وقد عرضنا على النظام السعودي الإفراج عن طياريه مقابل أسرى حماس ولم يقبل بذلك من أجل العدو،
كما خاطب السيد النظام السعودي قائلا: ” الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا وإذا كنتم تريدون الخير لأنفسكم والاستقرار لبلدكم واقتصادكم فكفوا مؤامراتكم على بلدنا فالاتجاه نحو التصعيد العدواني ضد بلدنا لا يمكن أن نقبل به أبدا وإذا نجح الأمريكي في توريطكم فهو غباء رهيب وخذلان كبير ومن حقنا الطبيعي التصدي لأي خطوة عدوانية و إذا تورطتم أكثر سيكون التصعيد من جانبنا أكثر، ولا تعولوا على الأمريكي فهو فاشل”.
المفاوضات في مسقط
وكشف السيد أنه تم بذل الجهد في جولة الحوار في عمان بشأن ملف الأسرى وحرصنا على انجاحها وبدء التبادل للدفعة الثانية لكن الواضح في جولة عمان أن التحالف لا يريد أن يتخذ خطوة تغضب الإسرائيلي، مؤكدا أن التعنت في جولة عمان ليس له أي تفسير ولا مبرر إلا أنه تضامن مع الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدا أننا سنبقى في سعي مستمر للوصول إلى صفقة تبادل الأسرى ولا بد من نتيجة في الأخير بإذن الله.
عملياتنا البحرية أذهلت الأعداء
في ذات السياق تطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة ، موضحا أن انطلاقة شعبنا وموقفه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس كانت مميزة ومؤثرة على الأعداء بتوفيق الله، لافتا إلى أن المسار العملياتي والتقني المتعلق بالعمليات البحرية أذهل الأعداء وأدهشهم بعون الله.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الأمريكي قبل أن تبدأ عملياتنا المساندة لغزة كان يتصور أن بإمكانه إيقافها ، ولكن الإمكانات الأمريكية الكبيرة والمتطورة في كل المجالات فشلت في إيقاف عملياتنا واستهداف قدراتنا ومصانعنا.
وأكد السيد أن الأمريكي فوجئ بتكتيكات الصاروخية والبحرية والتصنيع وينظر إليها كمدرسة يمكن الاستفادة منها، لافتا إلى أن تكتيكات مجاهدينا تغلبت على تقنيات وتكتيكات الأعداء المتطورة، لذلك كان واقعهم الفشل، مضيفا أن التحديات بالنسبة لمجاهدينا تحولت إلى فرص وظهر فشل الأعداء والتأييد الإلهي والمعونة.
وقال السيد: “المعونة والنصر والتأييد الإلهي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فوق ما يتخيله الناس”، لافتا إلى أن الأمريكي كان يخيف الآخرين بحاملات طائراته ويحاول أن يضغط بها ويزرع الهزيمة النفسية للدول وعندما تصل حاملة الطائرات إلى الخليج يخضع الزعماء العرب ويتراجعون عن أي شيء لا تريده أمريكا.
وأكد السيد أن حال الحاملات الأمريكية تغير في عملية الإسناد لغزة وأصبحت مستهدفة، وقواتنا تلاحقها وتستهدفها، كما تحولت مهمة حاملات الطائرات الأمريكية في البحر إلى مهمة هروب بدلا من الهجوم، كما أن الطيران غير المأهول الأمريكي، كان يضرب ويستهدف و”MQ9” سقطت باستمرار.
وأوضح أن من شواهد التأييد الإلهي استخدام قواتنا المسلحة للصواريخ الباليستية ضد أهداف بحرية متحركة ومديات بعيدة.
تأثير العمليات العسكرية اليمنية
وأكد السيد أن حركة الملاحة الإسرائيلية تعطلت قرابة النصف وفي البحر الأحمر تكاد تنعدم، كما أن العمليات البحرية كان لها تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي والأمريكي وكذلك البريطاني ولا شك أن التأثير على الاقتصاد البريطاني له علاقة بسقوط الحكومة هذا الأسبوع.
وأوضح أن الأمريكي وقع في مأزق حقيقي وتحمل هو والبريطاني مع الإسرائيلي المشكلة فالأمريكي اعتاد على توريط الآخرين لتحمل الأعباء الكبيرة معه ومشاركته الخسارة والفشل، لافتا إلى أن الأوروبيين حاولوا أن يتعاملوا بذكاء مع الضغوط الأمريكية، وكانت مشاركة البعض دفاعية بحتة، موضحا أن البوارج الأوروبية شاركت في اعتراض الطائرات المسيرة دون قصف بلدنا والكثير من دول العالم تعاملت بذكاء وفطنة وحكمة برفضها المشاركة مع الأمريكي في البحر.
وأكد السيد أن أكثر دول العالم لم تتورط ودخلت في تنسيق مباشر معنا، لذلك حركتها الملاحية آمنة وتمر بسلام، مضيفا أن أن من أكبر ما فشل به الأمريكي هو توريط الدول المطلة على البحر الأحمر في إسناد العدو الإسرائيلي، مضحا أن الأمريكي فشل في استغلال الدول العربية والمجاورة في القصف على بلدنا من داخلها.
العرس الجماعي
وأوضح السيد أن من إنجازات هيئة الزكاة في العام الهجري المنصرم تقديم الدعم للمحتاجين والعرس الجماعي لـ11 ألف عريس وعروس، مشيرا إلى أن المساعدة في الزواج هو جزء من اهتمامات هيئة الزكاة الواسعة بالفقراء في كل الجوانب.
وأوضح أن تراجع مظاهر الفرح في العرس الجماعي عن الأعوام الماضية هو احتراما وتضامنا لمأساة الشعب الفلسطيني فليس حالنا كحال النظام السعودي الذي يقيم حفلات المجون والضياع في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني.
وأكد أن هناك توجه مهم لهيئة الزكاة لتوجيه ثلث الإيرادات في برامج التمكين الاقتصادي لمكافحة الفقر، مشيرا إلى أن دور هيئة الزكاة عظيم ومهم ومقدّس في إطار فرض من فرائض الإسلام لذلك يجب التعاون معها.
وأوضح السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن مجتمعنا بانتمائه الإيماني وهويته ينبغي عليه أن يكون مهتما بإخراج الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية، مؤكدا أهمية عدم الإصغاء إلى المحاربة التي يطلقها الأعداء ضد هيئة الزكاة ودورها.