استطلاع: “عمليات القوات المسلحة يسندها شعب الجهاد والإيمان”

 

استطلاع/هاشم علي

أوضح مسئولون (لموقع أنصار الله الرسمي) أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة قوبلت بارتياح ودعم شعبي لامثيل  ولا نظير له ، فقد غمرت الابتسامة المجتمع اليمني نتيجة توفيقهم الإلهي ومشاركتهم في معركة طوفان الأقصى التي حطمت وكسرت عنفوان الصهيونية وارهبت واشنطن وازعجت وكشفت حقيقة الغرب والخونة من العرب والمطبعين ليس ذلك فحسب ، بل امتدت فاعلية المشروع القرآني  الى كسر الهيمنة الامريكية  والصهيونية وقدراتهم العسكرية فكيف لا يفرح شعب الأنصار  وهم في أعظم ميدان ، وقد أظهر الله (حاطم وفلسطين وتنكيل) وولت “أيزنهاور” واختفت الحربيات وأخواتها وولوا الدبر….

 

زخم العمليات اليمنية أربك واشنطن والصهيونية

الدكتور/عبدالرحمن المختار عضو مجلس الشورى تحدث قائلا:- إأن زخم عمليات القوات المسلحة البحرية والصاروخية والطيران المسير وتطورها المستمر والمتسارع الذي أربك بشكل كبير تحالف الشر والاجرام الذي قدم إلى البحر الأحمر تحت عنوان “تحالف الازدهار” لحماية سفن الكيان الصهيوني وغيرها من السفن التجارية  المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 وأضاف المختار أن التحالف الغربي بقيادة أمريكا وجد نفسه في مأزق كبير حين فشل فشلا ذريعا في مهمته التي اعتقد منذ البداية أن مجرد تواجد البوارج الحربية وحاملة الطائرات ستردع الشعب اليمني وقيادته الثورية، لكن انقلبت الصورة تماما فقد وجد هذا التحالف نفسه مردوعا هاربا غير قادر على حماية سفنه وبوارجه ومدمراته رغم ما يتوافر لها من وسائل دفاع جوي متطورة…

وأكد أن الشعب اليمن قابل بارتياح بالغ عمليات الاسناد لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبتأييد مطلق لكل الخطوات التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك يحفظه الله تعالى.

 

العمليات اليمنية ترجمة حقيقة للموقف اليمني

 

من جهته قال الشيخ / صلاح صالح مجمل مدير عام مديرية كحلان الشرف بمحافظة حجة أن العمليات اليمنية المساندة لغزه تصاعدت بوتيرة عالية ، و بشكل مفاجئ وصادم للعدو وتلك هي الحقيقة وقد صرحت بها وسائل اعلام العدو ومحلليها العسكريين ، وفي حقيقة الأمر أتت تلك العمليات ترجمة حقيقية للموقف اليمني الفريد في نصرة غزه واسنادها باعتبار ذلك التزام اخلاقي وديني وانساني .

وأكد الشيخ مجمل أن القضية الفلسطينية قضية مركزية ورئيسية وجوهرية اعتمدت وجودها من جوهر الهوية الإيمانية اليمنية والتي استعاد اليمن احياؤها بفضل المسيرة القرآنية وثقافتها الأصيلة وقادتها أعلام الهدى ، وقد عكست فعلا حديث رسول الله (ص) عندما قال  الايمان يمان والحكمة يمانية، ويتولى ذلك في الموقف اليمني من قضية غزه مقارنة بالموقف المخزي للأنظمة العربية والإسلامية.

وتابع مجمل قائلا: “على كل حال أتت العمليات العسكرية ترجمة فعلية لإسناد ونصرة غزه قولا وفعلا وأتت أيضا بما لم يكن يتوقعه العدو والصديق كما ذكر ذلك السيد القائد حفظه الله من حيث كثافتها واستمرارها وتصاعدها وبشكل أكثر من حيث فاعليتها التي اذلت الغطرسة الأمريكية وأسقطت هيبتها فعلا التي كانت مضرب الأمثال”.

  وختم الشيخ مجمل بأن العمليات اليمنية هي من أسرار التأييد الالهي والتي عجزت وسائل ومعاهد التحليل عن كشف ذلك الانتصار وتلك القفزة الهائلة لدرجة أن جعلت التكنولوجيا العسكرية الأمريكية قديمة وغير قادرة على مواجهة تلك الضربات ، مؤكدا بأن العمليات المساندة لغزة شكلت ارتياحا عظيما للشعب اليمني بل ولكل أحرار الأمة الإسلامية ، وهذا الارتياح واضح وملبوس من خلال التأييد الجماهيري الذي يعد عملا تكامليا للموقف اليمني في نصرة واسناد غزه فالموقف اليمني شكل موقف عز ونصر للأمة ومظلوميتها كما فضح دعاة العروبة والاسلام وزاد أيضا من الفجوة بين القادة المطبعين والشعوب العربية.

 

ارتياح شعبي لضرب الصهيونية ومواجهة الأعداء

 

من جانبه تحدث الأستاذ/ عبدالمجيد إدريس عضو رابطة علماء اليمن أن المتابع لمشاركة اليمن منذ اليوم الأول في معركة طوفان الأقصى مساندة لغزة العزة يعلم يقينا بأنه ما كان ليتم لولا فضل الله والقيادة الواثقة بالله والشعب المؤمن المجاهد والمشروع القرآني الذي ينطلق من القرآن الكريم ولذا فإن العمليات اليمنية تدرجت بحكمة وتكتيك عسكري أدهش الأعداء وأذهلهم ، وقد وجه الجيش اليمني بمختلف تشكيلاته ضربة كبيرة للصهاينة فمنع في البداية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب ثم في خطوة جريئة منعها في البحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي وفي المرحلة الرابعة البحر الأبيض المتوسط.

وأكد إدريس أن الجيش اليمني أغلق الملاحة عن الصهاينة في البحر الأحمر بحيث تكاد تكون منعدمة وهذا بفضل الله ،واستخدم في ذلك تكتيكات عسكرية وتقنيات مكنته من اصطياد السفن وإغراق بعضها وإصابة البعض الآخر بصواريخ بالستية واستهداف سفنا بحرية متحركة لم يحصل ذلك في التاريخ من قبل، حيث وقد أدخل في عملياته العسكرية الزوارق الحربية المتفجرة والصواريخ بعيدة المدى ولم يستطع الأمريكيون أن يمنعوا الهجمات اليمنية أو يحدوا منها بالرغم من مجيء حاملات الطائرات وعقد التحالفات مع بعض الدول الأوروبية لكنهم فشلوا وأصبحت حاملات الطائرات محل استهداف للجيش اليمني وخصوصا بعد الاعتداء الأمريكي والبريطاني على اليمن مما وسع من عمليات الجيش اليمني وجعل سفن ومدمرات الأمريكيين والبريطانيين عرضة للاستهداف وما هذا كله إلا بفضل الله تعالى.

وأشار في حديثه أن العمليات لم تقتصر في البحر بل أرسل اليمانيون مسيراتهم وصواريخهم إلى “إيلات” وحيفا المحتلة وكانت هناك عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية….

ولكن كيف تمكن اليمانيون من فعل ذلك؟….إنه الإيمان ووقوف شعب عظيم مؤيد للقيادة في اتخاذ هذه الخطوات الجريئة ، والدليل على ذلك ارتياح الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته بما يقوم به الجيش اليمني بل ومطالبته بالمزيد يظهر ذلك جليا في المظاهرات والوقفات والمسيرات الأسبوعية والمليونية على مدى كل هذه الفترة ، وهذا مصداق لقول رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم الإيمان يمان والحكمة يمانية، وقوله: إني لأجد نفس الرحمن من اليمن.

وتحدث إدريس قائلا:- لم يتفق اليمانيون ويتحدون كمثل هذه الفترة بالرغم من الحصار والظروف الاقتصادية الصعبة لكن العنفوان والحماسة والشجاعة والعزيمة قل نظيرها في هذا الشعب ، ولله الحمد فإن شعبنا اليمني يشعر اليوم بالعزة ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة وقد أعلن معركته والتي هي بعنوان الفتح الموعود والجهاد المقدس ، وفعلا هي كذلك.

وختم إدريس متسأل من مثل اليمن حاضر مع قضايا أمته شعبيا ورسميا؟

من مثله بهذا الإيمان والعزيمة والشجاعة حتى أصبح ذكره على كل لسان ومفخرة للعرب؟

من مثل قائده الشجاع الواثق بربه والذي لا يخاف لومة لائم ولم يخضع لتهديدات الأمريكيين ولا لترغيبهم؟

من مثل جيشه الذي أصبحت عملياته وتكتيكاته تؤخذ بعين الاعتبار من دول كبرى وتستفيد منها؟

وهذا كله بعون وتأييده وفضله والنصر قادم لا محالة وفلسطين ستتحرر وستهزم الصهيونية شر هزيمة بإذن الله وسيندم العملاء والمنافقون الذي يرجون الحماية الأمريكية مصداقا لقوله تعالى: فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآلة الطاهرين.

 

 بتأييد إلهي ودعم شعبي والمشروع القرآني شاركت اليمن في معركة طوفان الاقصى

من جانبه نوه الأكاديمي / عبدالملك الحليلي عضو هيئة التدريس للمتطلبات الجامعية بكلية الإعلام – جامعة صنعاء ان المشروع القرآني الذي أرسى دعائمه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه قد استند أساسا على القرآن الكريم والعودة المخلصة العملية لأحكامه وتعاليمه وأخلاقه…  والذي استمد منه:-تكريس السخط على بني اسرائيل وتجسيد العداء لهم في الواقع العملي للأمة ــ والتحذير من مكرهم وخطورة مخططاتهم والدعوة للإعداد لمواجهتهم في كل المجالات ومنها الاكتفاء الذاتي وتصنيع السلاح لقتالهم كحتمية لابد منها في إطار الصراع المرير معهم .

وأضاف الحليلي : “تنفيذا للتوجيهات الإلهية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوه..» ثم «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم……» والكثير من التوجيهات في القرآن الكريم ، وبعد تولي السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله قيادة المسيرة والثورة عمل مع المخلصين على تجسيد المسارين تصاعديا حتى اندلعت ثورة طوفان الأقصى المباركة وقد أعد جيش يمني يتولى الله ورسوله والامام علي واعلام الهدى من العترة النبوية الطاهرة ووفق المنهج الرباني والهوية الإيمانية واجه تحالف الشر والطغيان تسع سنوات وحقق الله على يديه الانتصارات المذهلة ، وأعد ترسانة أسلحة متطورة ومحدثة باستمرار لتواكب الأحداث والمعارك وطبيعتها، وعمل ــ وهو الأهم ــ على تثقيف الشعب اليمني وتحصينه بالثقافة القرآنية.

وقال الحليلي: “عندما اندلعت عملية طوفان الأقصى في 7اكتوبر 2023م أعلن قائد الثورة يحفظه الله مباركتها ومشاركة اليمن كجبهة اسناد لفلسطين واعلن البيان الأول بعد أيام من انطلاق العملية ، أما الشعب اليمني الأبي، أحفاد الأنصار فقد خرج في تظاهرات عفوية وبالملايين إلى الساحات مؤيدا للطوفان وغزة ومستنكرا الجرائم الوحشية على أهلنا في غزة،  ومباركا مشاركة اليمن في اسناد غزة  ، ومطالبا بفتح الحدود ليندفع بمئات الآلاف ويشارك إخوانه المجاهدين في فلسطين قتال الصهاينة وداعميهم جنبا إلى جنب وكتفا بكتف..

وأضاف: “مع استمرار المعارك واستداد سعيرها كثفت اليمن من عملياتها العسكرية سواء بكثافة إطلاق الصواريخ المجنحة والبالستية لتدك أهداف حيوية في ميناء أم الرشراش ومنها قناة «بن غوريون» او باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب كمرحلة أولى وبتأييد الهي ودعم وتفويض شعبي تم اصطياد عشرات السفن الإسرائيلية ، وأتت المرحلة الثانية ليستهدف جيشنا المؤمن السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين العربي والاحمر وباب المندب وبقوة الله وتأييده فشلت أمريكا وبريطانيا في تأمين السفن الإسرائيلية أو سفنهما المتجهة لموانئ الكيان الغاصب.

إسناد غزة توفيق إلهي

العمليات اليمنية المساندة لغزة توفيق إلهي وعمل جهادي من أعظم الميادين الجهادية لمناصرة المستضعفين والقضية الفلسطينية وقد تحرك الشعب اليمني بفضل الله والمشروع القرآني والقيادة الحكيمة إلى جانب المقاومة الإسلامية الفلسطينية وعملية طوفان الاقصى التي باغتت اليهود والمحتلين يوم سبتهم منذ اليوم الأول وضربت اليمن حيفا وأم الرشراش وحاملات الطائرات وسفن الصهيونية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وتصاعدت الضربات اليمنية الى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط وضربت الاقتصاد الصهيوني والأمريكي وأخفق الأعداء وفشلوا أمام القدرات اليمنية وفرح اليمنيين وإن جندنا لهم الغالبين …..

  

قد يعجبك ايضا