ذكرى عاشوراء.. مدرسة الجهاد والاستشهاد والثورة على الطغاة والمستكبرين

تقرير/هاشم علي

 

يحيى اليمنيون ذكرى استشهاد سبط رسول الله الإمام الحسين “عليه السلام” في اليوم العاشر من محرم كل عام، ذكرى عاشوراء مدرسة الجهاد والاستشهاد والثورة على الطغاة والمستكبرين والظالمين، فقد مضى يمن الإيمان والأنصار على نهج وثورة الحسين وناصروا غزة حين خذلها العرب والمسلمين واستجابوا لصراخ الأطفال والنساء حين نادت يا لثارات الحسين فجاء أنصار الحسين أهل اليمن وضربوا يزيد العصر (أمريكا – وبريطانيا ـ وإسرائيل) و خاضوا غمار البحار واقتحموا سفن الكيان وارعبوا الكفار وقالوا هيهات منا الذلة كإمامهم الحسين .

 

فاجعة عاشوراء لم تغادر ذاكرة اليمنيين منذ عقود

القاضي العلامة / محمد بن علي العجري أوضح لموقع أنصار الله أن لليمنيين علاقة وثيقة بالنبي محمد “صلوات الله عليه واله” وبأهل بيته عليهم السلام منذ بزوع فجر الإسلام، فقد كانوا من السابقين إلى اجابة دعوة الإسلام حين كفر بها الأقربون وكانوا أول من نصر نبي الرحمة حين خذله القريشيون فآووا ونصروا واحتضنوا الاسلام وليدا مطاردا حتى قوى عوده واشتد وعم نوره الأرض، و كانوا للإمام علي “عليه السلام” خير ناصر ومعين حتى قال فيهم الابيات المشهورة التي منها:-

ولو كنت بوابا على باب جنة                         لقلت لهمدان ادخلوا بسلام

ونبه العلامة قائلا:- ليس من باب المصادفة أن يجعل رسول الله الصحابي الجليل اليمني عمار بن ياسر علامة يهتدي بها من تذبذبت به الأقوال فكانت الفئة التي فيها عمار بن ياسر هي الفئة المحقة وتم قتله  “رضي الله عنه” من قبل الفئة الباغية كما اكد نبي هذه الامة، وهكذا لم يزل اليمانيون شيعة لعلي وأبنائه ينتهجون نهجهم ويخوضون غمار الموت تحت راياتهم ويدينون لله باتباعهم كامتداد لجدهم رسول الله صلاة الله عليه وآلة وذلك هو عين الحكمة ودليل الايمان فصدق رسول الله حين قال: الايمان يمان والحكمة يمانية.

وأضاف: ” لا عجب في إحياء واحتفاء اليمنيون الصادقون عبر التاريخ بذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة سبط رسول الله ، وريحانته أبي عبد الله الحسين في واقعة قل أن يشهد التاريخ لها نظيرا ، حين تجردت الأمة من كل انتماء لدينها ونبيها ونبذت كتاب الله وعهوده وراء ظهرها وارتضت قتل ابن بنت نبيها وأهل بيته وسبي نسائه في انحطاط ديني واخلاقي وانساني مهول.

كربلاء في ذاكرة اليمنيين

وذكر العلامة العجري أن فاجعة كربلاء لم تغادر ذاكرة اليمنين ولن تغادر. فهم يعلمون أنه عبر التاريخ كان هناك يزيد وحسين ما دام وعي الأمة مغيب عن الحق وثمل بكأس الضلال والهوى والطغيان.

وأكد العلامة/ العجري بأن في كل أرض كانت هناك كربلاء وفي كل زمان كان هناك عاشوراء حيث الحسين يتكرر داعيا إلى الله وإلى الحق وإلى العدل ورافضا تسلط الطغاة وانحراف الأمة عن صراط الله المستقيم باذلا نفسه وأهله وما معه في سبيل دعوته وموقفه، وفي المقابل يتكرر يزيد بجبروته وفرعنته واستحلاله لكل الحرمات وتعاليه على الله والدين والحق والخلق، يستبيح المحرمات ويرتكب المنكرات ويسلب الناس حقوقهم ويتخذهم خولا ويعيث في الأرض الفساد ويواجه بالسيف كل دعوة حق وتذكير بالله ولا يفرق في ذلك بين طفل وشاب وبين رجل وامرأة ولا يرى لولي حقا ولا يرعى لمؤمن ذمة.

وأكد أن اليمنيين ومن هذا الوعي بقوا دائما شاهدا عبر التاريخ على الحق باذلين في سبيله مهجهم وأموالهم و ببصيرتهم كانوا في كل زمان في صف الحسين ضد يزيد كل عصر وذلك هدى الله الذي يهبه جزاء لمن اتبع هداه ﴿وَٱلَّذِینَ ٱهۡتَدَوۡا۟زَادَهُمۡ هدى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوَىٰهُمۡ﴾ [محمد ١٧]صدق الله العظيم ، فشكل اليمنيين امتدادا لخط الحسين والحسن وعلي ومحمد عليهم السلام لا يضرهم قلة عددهم أو كثرة عدوهم ولا يخافون في الله والحق لومة لائم.

غزة ..كربلاء العصر

وأوضح العلامة  العجري أننا اليوم نستقبل ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين والأمة تشهد كربلاء كبرى، حيث يزيد العصر قد تمكن وتحكم في الأمة بما لم يتمكن به من قبل أي يزيد حتى ذلت الأمة رئيسها ومرؤوسها، وهاهم اليهود الذين كانوا عبر التاريخ على الجانب الاخر المعادي لعلي وأهل بيته، يقودون حكام العرب كما تساق الخراف يأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم فباعوا الله ورسوله والدين كما باعها من قبل ابن زياد وابن سعد بن الوقاص وغيرهم من الاشقياء،  ولكن لعل حكام العرب في عصرنا قد فاقوهم في بيع عروبتهم وإنسانيتهم بأبعد مما فعل اولئك بكثير، فتامروا وتفرجوا ورقصوا على أشلاء أطفال غزة ونسائها وشيخوها وهم يذبحون بدم بارد في كل ساعة منذ بدأت رحى كربلائهم قبل أكثر من عشرة أشهر.

وأضاف:” كالحسين وقومه ها هم أهل غزة يقتلون ويسحلون ويسلبون وتسجن نسائهم وتبق بطونهن وتنحر الأطفال عطشى وتحرق الخيام ويمنع الماء والطعام والعرب خانعون ساكتون، تصيح النساء وا محمداه وااسلاماه وما من صوت يرد يا لثارات محمد يا لثارات الحسين.

تفرد اليمنيين في نصرة غزة

 

وأشار العلامة العجري إلى أن اليمنيون الصادقين ومن نهج نهجهم من المؤمنين في لبنان والعراق وايران لم تقبل نفوسهم الأبية وقلوبهم المؤمنة الصادقة أن يغضوا الطرف عن كربلاء غزة، فاليمنيين كان بإمكانهم أن يقولوا نحن مثقلون بالجراح محاصرون نخوض معركة مع العالم منذ عشر سنوات فما لنا ولغزة، لكن يأبى الله لهم ذلك وتأبى نفوسهم الزكية التي تربت عبر التاريخ على نهج الحسين الرافض للظلم البعيد عن المساومة على الحق ، فها هو العالم كله يضغط عليهم حتى يبايعوا كما بايع غيرهم من الأعراب والمنتسبين للإسلام لكن لسان حال اليمنيين الصادقين أن (يزيد) العصر المتمثل في “اسرائيل” وامريكا وحلفائهم هم أبعد عن الله وعن الدين وعن الإنسانية وعن الولاية ونحن أاقرب بإذن الله لذلك كله ومثلنا لا يبايع مثله.

وأوضح أن المعتدين على غزة اتجهوا لعقاب أهل اليمن فزادوا في حصار اليمن والحرب فكان لسان حال اليمنين الصادقين كما لم يزل عبر التاريخ وقالوا للمعتدين: “افعلوا ما شئتم فلن تثنونا عن الحق وموقف الصدق ووالله لن تجدونا لإلا حيث تكرهون ولئن خيرتمونا بين السلة والذلة فإنا نقول كما قال الحسين من قبل: هيهات من الذلة.

صدق إيمان اليمنيين

وأكد العلامة العجري أن الله لم يكن ليوفق اليمنيين لهذا الموقف المشرف والتاريخي لو لم يكن منهم سابقة من وعي وإيمان وصدق وولاء لله ورسوله وأهل بيته، كما أن الأعراب من حولهم لو لم يكن لهم سابقة من ضلال وانحراف ونصب لآل محمد لما خذلوا وتاهوا وانحرفوا كما انحرف الذين من قبلهم حين ساروا في نفس طريقهم، ففي الوقت الذي تعيش الأمة تيه ماله من سابقة في التاريخ ها هم اليمنيون بفضل الله يعيشون صحوة لم يسبق لها نظير في ظل مسيرة تنبثق من روح القرآن وتسير على نهج أعلام الهدى تحت قيادة ربانية صادقة مؤمنة أبية تجري فيها دماء جدها الحسين وتسري فيها روحه، فحملت على عاتقها قيادة الأمة حين رضي الزعماء والحكام بالقعود والخذلان.

 

احياء عاشوراء دلالة واضحة على ارتباط اليمنيين برسول الله وأهل بيته

من جهته ذكر العلامة / عبد الرحمن الشرفي  لموقع أنصار الله أن اليمنيين يحييون ذكرى عاشوراء كل عام لما لذلك من أثر في حفظ دين الأمة و عزتها وكرامتها ولما لذلك من أثر في وعي الأمة بأهمية مقارعة الطواغيت ومناهضة المستكبرين والتحرر من تسلطهم وهيمنتهم وظلمهم وطغيانهم والوعي أن التضحيات لابد منها في تلك المواجهة وأنه مهما بلغ حجم تلك التضحيات فهي في سبيل الله .

ولفت العلامة الشرفي إلى أن إحياء عاشوراء السنوي دلالة واضحة على مدى قوة ارتباط اليمنيين برسول الله وأهل بيته وتمسكهم بما أمر رسول الله بالتمسك به من القرآن وأهل البيت اللذين جعلهما أمانا للأمة من الضلال والانحراف ولذا كان اليمنيون أهل الإيمان والحكمة كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( الإيمان يمان والحكمة يمانية) .

وأضاف العلامة الشرفي: “نعم استشهد الإمام الحسين عليه السلام في كوكبة كريمة من أهله وأصحابه لكنه كان هو المنتصر لانتصار الأهداف التي نهض واستشهد من أجلها فقد نجح في تحقيقها وترسيخها في أوساط الأمة وآتت ثمارها في كل وقت من بعد الحسين وإلى اليوم”.

 

 

عزة الأمة في خروج الحسين ” عليه السلام”

وأكد أن الإمام الحسين “عليه السلام” نهض وضحى من أجل الإسلام والمسلمين ضحى ليبقى الإسلام المحمدي حيا فاعلا مؤثرا في واقع الأمة في حياتها الحياة الكريمة والشريفة، حياة الإيمان والعزة والكرامة، حياة التحرر من هيمنة الطواغيت المستكبرين مهما جسمت التضحيات، لذا فإن المنتهجين لنهج الحسين نجدهم اليوم هم الذين يقارعون دول الاستكبار أمريكا والصهاينة وحلفاءهم ويقفون موقف العزة والمنعة أمامهم ويناصرون ويساندون إخوانهم في غزة وفلسطين وينفذون العمليات البطولية ضد أمريكا والكيان الصهيوني.

وأضاف العلامة الشرفي أن المنحرفين عن الحسين غير المنتهجين لنهجه الثوري التحرري نجدهم يقفون في صف أمريكا والصهاينة يوالونهم ويتحالفون معهم، و نجدهم في موقف الخذلان المريع والمخزي عن نصرة غزة وفلسطين ونجدهم يعيشون في حالة من الذلة والصغار والامتهان أمام دول الاستكبار .

لن نرضخ للطغاة

وأوضح العلامة الشرفي أن الإمام الحسين “عليه السلام” أكد بثورته وتضحيته وشعاره (هيهات منا الذلة) للمؤمنين ألا يرضخوا للإذلال والامتهان الذي يمارسه الطواغيت ولو ضحوا بأرواحهم ووجودهم !! ، فهذا هو شعار الإمام الحسين “عليه السلام” عندما خير بين السلة  والذلة.. فأنشأ قائلا:( ألا وان الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين القتلة والذلة وهيهات منا الذلة) ، فإن منعك الطاغي أن تعيش عزيزا فلا يمنعك أن تموت كريما.. كما خاطب عبد الله الكامل ولده الإمام النفس الزكية بمثل تلك المقولة حيث قال له:( إذا منعك الطاغية الدوانيقي أن تعيش عزيزا فلا يمنعك أن تموت كريما) .

وأكد أنه لن يدرك قيمة تضحية الإمام الحسين ” عليه السلام” في كربلاء إلا من يدرك قيمة العزة والكرامة والحرية، أما الأذلاء الخانعون الذين لا يرون قيمة للعزة والكرامة والحرية وإنما يعيشون مجرد أدوات رخيصة ممتهنة للطواغيت والسفلة أمثالهم مقابل فتات ما يرمونه لهم فهذا منتهى نظرهم وغاية عيشهم!!

 

احياء ذكرى عاشوراء احياء للحق وإزهاق للباطل

من جهته تحدث العلامة / عبدالله النعمي أن اليمنيين في هذه الأيام يحيون ذكرى واقعة كربلاء الأليمة التي  هزت الكيان الإنساني وكان هدف الظالمين  من ورائها طمس الإسلام  وإخماد صوت الحق  فتحولت إلى وقود لكل ثائر ضد الظلم والظالمين إلى وقتنا هذا فاليمنيون يحيون تلك الذكرى  لما فيها من الدروس والعبر  وفي ذلك دلالة واضحة على تمسك اليمنيين الثابت  بالنبي وأهل بيته صلوات الله عليهم و حبهم الراسخ لهم ،وصدق رسول الله ص حين يقول (الايمان يمان والحكمة يمانية).

وأكد العلامة / عبدالله النعمي بأن احياء الذكرى هو احياء للحق وإماتة للباطل فقد كان الإمام الحسين (ع )يمثل الحق ويزيد يمثل الباطل ولا يمكن لأي شخص يزعم أنه مسلم أن يشكك في أحقية الإمام الحسين عليه السلام وزيف يزيد السكير ، ولكل زمان حسينه، ولكل زمان يزيده ، مضيفا بأن احياء المناسبة ترسيخ  لمبدأ الجهاد في سبيل الله والخروج على الظالم مهما كانت النتائج ومهما حصل من التضحيات فكل غال ونفيس يرخص أمام توجيهات الله عز وجل .

وختم بأن احياء ذكرى عاشوراء يعرف الحق والباطل ويترب على ذلك معرفة المحق و المبطل ويترتب على ذلك معرفة الصحيح من السنة وغير الصحيح بعد العرض على كتاب الله فمن كان في صف الامام الحسين ع السلام فهو محق نقبله ونقبل  روايته ومن كان في صف يزيد رددناه ورددنا روايته ، فسلام الله على الإمام الحسين وأهله وأصحابه وقبح الله يزيد واتباع يزيد.

 

محور الجهاد يمثل الإمام الحسين “ع” ومحور الشر يمثل يزيد

بدوره لفت العلامة / ضياء العلوي إلى أن الإمام الحسين “عليه السلام” جده رسول الله “صلى الله عليه واله وسلم”، وأمه فاطمة الزهراء “عليها السلام”، ووالده الامام علي “عليه السلام”، ومع ذلك لم يشفع له قربه من رسول الله “صلى الله عليه وعلى اله وسلم”! مع أنه عاش في مجتمع أغلبه عايش رسول الله  _صلى الله عليه واله وسلم _ وسمعوا منه د قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط) ويعرفون جيدا من هو الإمام الحسين “عليه السلام”،  ومع ذلك حدثت تلك الفاجعة الأليمة ، بأن يقتل سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويحتز رأسه ثم يقدم بين يدي عبيد الله بن زياد وتساق نساء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سبايا وترسل إلى الشام إلى يزيد بن معاوية الفاسق الفاجر، فهذا يدل على أن هناك انحراف خطير في واقع الأمة.

وأوضح العلامة العلوي أن الامام الحسين “عليه السلام” خرج وضحى بنفسه من أجل تصحيح ذلك الانحراف وبخروجه “عليه السلام” بين للأمة  أنه لا يجوز السكوت على الظلم ولا على الطغيان ولا مبايعة الظالمين وقد بين ذلك عليه السلام بقوله  (إنّ هذِهِ الدُّنْيا قَد تَغَيَّرَت وَتَنَكَّرَتْ وأدْبَرَ مَعرُوفُها، فَلَمْ يَبْقَ مِنْها إلاَّ صُبابَةٌ كَصُبابَةِ الإناءِ، وَخَسِيسُ عَيْشٍ كَالمَرعَى الوَبِيلِ، ألا تَرَوْنَ أنَّ الحَقَّ لا يُعْمَلُ بِه، وَأنَّ الباطِلَ لا يُتناهى عَنهَ، لِيَرْغَبْ المُؤْمِنُ في لِقاءِ اللهِ مُحِقّاً فَإنِّي لا أرَى الْمَوتَ إلاّ سَعادَةً، وَلاَ الحَياةَ مَعَ الظَّالِمينَ إلاّ بَرَماً. إنَّ النّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيا وَالدِّينُ لَعِقٌ عَلى ألسِنَتهم، يَحُوطُونَهُ ما دَرَّت مَعائِشُهُم، فَإذا مُحِّصُوا بِالبَلاءِ قَلَّ الدَّيّانُونَ).

وأضاف: “إحياء الشعب اليمني لذكرى عاشوراء تأكيد منهم على المضي في خط أهل البيت عليهم السلام وأعلام الهدى، خط، للمضي  دوما في طريق التضحية والفداء ونصرة المستضعفين، و قد رأينا تجسيد ذلك في واقعنا اليوم في مواجهة الشعب اليمني للطغاة والمستكبرين وأئمة الكفر وعلى راسهم أمريكا و”إسرائيل” تحت قيادة السيد المولى عبدالملك بن بدرالدين الحوثي وكيف كسروا هيبة أمريكا و”إسرائيل” ومرغوا أنفها في البحر والبر، وضربوا سفنها وبوارجها الحربية وحاملات طائراتها، نصرة للمستضعفين في فلسطين وغزة واستجابة للنداء الديني والإنساني والأخلاقي.

وأضاف: “ورأينا منهم في خط يزيد ومعاوية وبني أمية، من هم بعيدون عن أهل البيت “عليهم السلام” كيف يطبعون مع “اسرائيل” ويسكتون عن تلك الجرائم التي تحدث لإخوانهم المسلمين في غزة والإبادات الجماعية التي يرتكبها اليهود بشكل يومي و رأينا مسارعتهم فيهم كما قال الله عز وجل (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)صدق الله العظيم.

وأكد أن اليمن ومحور المقاومة اليوم يمثلون الإمام الحسين “عليه السلام”، و”اسرائيل” وأمريكا وبريطانيا ومن دار في فلكهم يمثلون يزيد.

تحرك الشعب اليمني من تحت الركام لنصرة فلسطين

أما العلامة / زيد علي النعمي فأوضح بأن اليمن له ارتباط بأهل البيت منذ فجر الإسلام فقد كان إسلامهم على يد أمير المؤمنين الإمام علي “عليه السلام” ، وعلاقتهم به كإمام ضرب أروع المثل في الالتزام بمنهج  الرسول واقتفاء سيرته فكانوا معه في السلم والحرب وجاهدوا بين يديه ونالوا من الصبر والثبات والاستبسال ، ما جعل الإمام علي يخصهم بالوسام الخالد في قصيدة مشهورة ، وعلاقتهم معه ومعاشرتهم له كانوا على بصيرة من أمرهم ، فكانوا ولا زالوا يعشقون البيت النبوي للحق الذي تجلى فيهم.

وأضاف العلامة زيد النعمي إن أهل اليمن إذا كانوا يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي سبط الرسول فقد جاهد أسلافهم بين يديه في أصعب وأنكى  معركة وقف فيها سلام الله عليه وأهله وثلة من أهل البصيرة لعل أغلبهم من يمن الإيمان والحكمة، ورغم كل ما لحق أهل البيت ومحبيهم من الويلات من الظالمين إلا أن اليمن متمسك بآل محمد عبر القرون ،ومن أروع الأمثلة إحيائهم ليوم الغدير وذكرى استشهاد الإمام الحسين حتى يومنا هذا.

وذكر بأن  هناك من أوقف أموالا تصرف غلاتها لإحياء تلك المناسبات التي هي تقربا إلى الله بصلة الحبل الذي أمر الله أن يوصل  ومودة لقرباء رسول الله فقد نال أهل اليمن شرف التمسك بالحق والمحقين حتى هذه الحقبة التي وقف الشعب اليمني مع قائده العظيم لنصرة أهل غزة رغم خذلان المنتمين للإسلام فإحياء اليمانيين لذكرى مأساة كربلاء وحبهم للحسين دفعهم وهم بين الركام لنصرة إخوانهم في فلسطين.

وأكد أن ذكرى عاشوراء ذكرى أليمة وفاجعة رسخت للأمة مسار الثورة والجهاد ضد الظالمين والمفسدين،  وثورة أيقظت وحافظت على الدين حين حاول يزيد وأعوانه طمسها فجاء الحسين لإنقاذ أمة جده رسول الله وواجه حلف يزيد من أجل الأمر والمعروف والنهي عن المنكر ، فقد أصبح الامام الحسين مدرسة الجهاد والاستشهاد والثورة، لذا تحرك اليمانيون على نهج الحسين وفي خطى الحسين وعلى درب الحسين لنصرة كربلاء العصر(غزة) مرددين شعار إمامهم الحسين عليه السلام (هيهات منا الذلة ) بقيادة أبو جبريل .

 

قد يعجبك ايضا