اليمنُ يرسُمُ مسارَ النصر النهائي للمستضعفين
موقع أنصار الله ||مقالات ||محمد حسين فايع
في هذا الزمن وفي هذه المرحلة من عمر الأُمَّــة الإسلامية، حَيثُ اتحد معسكر الكفر والنفاق لتنفيذ المرحلة الأخيرة من الهجمة الغربية الصهيونية على أُمَّـة الإسلام مستخدمين كُـلّ ما تحت أيديهم من إمْكَانيات مادية ومن ترسانة الأسلحة التدميرية بشقيها الصلب والناعم
وفي خضم الهجمة كان اليمن وشعبه ولايزال في مقدمة بلدان الأُمَّــة المستهدفة وعلى مدى عقود مضت واجه الشعب اليمني وخاض مختلف الحروب الداخلية والخارجية الصلبة منها الناعمة كما تحمل وعانا من مختلف أنواع الأزمَات التي صنعها تحالف الكفر والنفاق.. إلَّا أن الله كان ولايزال بلطفه وحكمته وتقديره ينظر إلى اليمن وشعبه نظرة خَاصَّة، حَيثُ اعده فطريا وإنسانيا وأخلاقيا وإيمَـانيا إعدادا خاصا كشعب بعد أن خصه بموقع جغرافي واودع في بره وبحره من الخيرات والكنوز ما يؤهله لتنفيذ مهمة الانتصار لنفسه ولبلده خَاصَّة ولقضايا امته عامة ووُصُـولاً إلى الانتصار لكل قضايا الإنسانية العادلة.
وفيما الأُمَّــة تمر بمرحلة دقيقة وبمنعطف خطير قيض الله لهذا الشعب اليمني المؤمن الحر الأصيل علم هدى يهديه بمشروع قرآني محمدي اصيل للتي هي اقوم في كُـلّ شؤون الحياة راسما مسار الخلاص والهداية لقيادة قرآنية حكيمة وشجاعة تأخذ بيد هذا الشعب على مسار اصالته وهُــوِيَّته الإيمَـانية وعلى مسار التوجيه والتفعيل لكل ما حباه الله به من قوة إيمَـانية معنوية ومادية ومن موقع جغرافي على مسار عزته وكرامته وعلى مسار الانتصار لقضايا امته وما هي إلَّا فترة زمنية لم تتجاوز العقدين حتى تجاوز الشعب بفعل قيادته القرآنية وبعظمة مشروعه الثوري القرآني كُـلّ افخاخ الأزمَات والمعوقات والفتن التي صنعتها قوى الكفر والنفاق لتدمير إيمَـانه وهُــوِيَّته وابادته واستعباده واحتلال ارضه
لتشهد الدنيا والعالم بعد ذلك ظهورا إيمَـانيا يمانيا لأعظم وأكرم واشجع شعبا على وجه الأرض على رأسه اقوم واطهر واحكم وشجع قيادة عرفته المنطقة والعالم الإسلامي
فقادة هذا الشعب وخاضت به غمرات الحق على مسار مواجهة عدوان وحصار تداعت له كُـلّ قوى الكفر والنفاق مجتمعة على مدى نحو عقد ولينتصر عليها في نهاية المطاف.
وهكذا تأهل الشعب اليمني لتنفيذ مهمة الانتصار قضايا امته المحورية والمصيرية وفي مقدمتها قضية القضايا القضية الفلسطينية معلنا معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة تحالف الكفر والنفاق بقيادة ثلاثي الشر الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وفي ساحات المواجهة سمع العالم وابصر وشاهد وعايش البأس اليماني الإيمَـاني القرآني نصرا مبينًا فيما شاهدالعالم وعايش في نفس الوقت هزيمة مخزية مذلة لكل رؤوس الشر والاستكبار والنفاق وبشكل غير مسبوق في تاريخ كياناتهم وانظمتهم السياسية والعسكرية وغيرها.
اليوم هَـا هو اليمن قيادة وشعبا وقوة ضاربة يدشّـن المرحلة التصعيدية الخامسة على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس انتصار للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة قوى الاستكبار والنفاق مجتمعة براس حربتهم الكيان الصهيوني المؤقت مفتتحاً المرحلة الخامسة بضربة #يافا في قلب المركز الإداري والاقتصادي لكيان العدوّ ومسقطا بذلك وبشكل نهائي كُـلّ مقومات وإمْكَانيات الردع لكيان العدوّ وكل قوى الاستكبار والنفاق التي تقف خلفه راسما في النتيجة للأُمَّـة والمستضعفين مسار الانتصار النهائي على كُـلّ قوى الاستكبار والنفاق على طريق تحقيق وعد الله المحتوم الموسوم عند الله وفي كتابه القرآن الكريم #بوعد الآخرة.
وعلى مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نشهد ونعايش اليوم البشائر المتعاظمة التي تؤكّـد الزوال الحتمي لقواعد الكفر وكيان العدوّ المؤقت من المنطقة ومن كُـلّ العالم الإسلامي وعلى انقاض سقوط وزوال أنظمة وكيانات النفاق والعمالة.
وصدق الله العظيم القائل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة:54-56].
والقائل جل شأنه
{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأنفسكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أول مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}
والقائل سبحانه وتعالى
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}