أسامة حمدان: هناك ورقة وافقنا عليها ولا ننتظر نقاشاً حول عناوين جديدة والمقاومة حاضرة في الميدان

 

 

موقع أنصار الله – متابعات – 7 صفر 1446هـ

أكد القيادي في حماس أسامة حمدان في مقابلة مع المنار أن طوفان الأقصى كشف حقيقة المواقف وأن كل ما كانت تنادي به الإدارة الأمريكية ومعها الغرب هي شعارات لخدمة أهداف سياسية لا حقيقة لها اذا ما وصلت إلى أمتنا.

وشدد حمدان على أن هناك تماسك في محور المقاومة وتنسيق في مواجهة العدو بطريقة أسعدت المحبين وأقلقت العدو وأثبتت أنه بالإمكان أن نعمل جميعاً مهما تباعدت الساحات والجغرافيا.

ولفت حمدان إلى أنه “من النوادر أن يتم اختيار رئيس حركة حماس بالإجماع كما حصل مع الأخ السنوار وهذه رسالة قوية بأنها أصبحت أكثر قوة وصلابة رغم هول الضربة التي تلقتها باغتيال رئيسها”، مشيرا إلى أن من يتولى قيادة الحركة هو من يقود معركة طوفان الأقصى بشكل مباشر والحركة تلتف حول خيار المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين واستعادة الحقوق.

وأعلن حمدان أنه من الطبيعي أن يأخد الأخ أبو ابراهيم السنوار بعض الوقت لينجز الترتيبات المطلوبة داخل حركة حماس وانشاء الله سنعلن عنها فور انجازها، وقال إن “أهم ما يميز أبو ابراهيم أنه يغيظ العدو والصهاينة كانوا يظنون أن باغتيال هنية ستضعف خيارات حركة حماس في حين أن الحركة أرادت أن تجمع على خيار توصل به رسائل دون اقتباس”.

وقال أسامة حمدان للمنار، “هناك افكار قدمها الوسطاء وقبلنا بها ونحن مستعدون لتنفيذها فورا ولم يعد مقبولاً اعطاء العدو مزيداً من الوقت والفصائل لن تقبل بذلك، وشدد على أنه “لا يمكن بحال من الأحوال أن ينتهي مشهد المواجهة كما يراه العدو وسيكون ختام هذا المشهد لصالح المقاومة وإذا أراد الوسطاء انهاء العدوان يجب على الولايات المتحدة وقف دعم الكيان”.

وشدد حمدان على أن موقف حماس “واضح ولا ننتظر نقاشاً حول أوراق وعناوين جديدة هناك ورقة وافقنا عليها وننتظر الاعلان عن آليات التنفيذ وتشمل وقف العدوان وانسحابه واغاثة القطاع واطلاق اعادة الاعمار”، وأضاف “الاسرائيليون يريدون الهروب من استحقاق وقف اطلاق النار وهناك تقدير موقف خاطئ لدى الصهاينة بأن المقاومة في موقف ضعف والميدان يؤكد أن المقاومة تقاتل كما في الأيام الأولى”.

وأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان ، أن المقاومة ستظل في الميدان فاعلة حتى يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه، وقال “لن نصدق أن نتنياهو وافق على الاتفاق إلا عندما يتوقف عن ارتكاب الجرائم وانسحاب قواته من قطاع غزة”.

وأكد حمدان أن اليوم التالي في غزة هو يوم فلسطيني وقمنا باجراءات عدة ابرزها ما جرى الاتفاق عليه مع حركة فتح في الصين و هو سيكون ركيزة أي ترتيبات جديدة.

وأكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن المنطقة لن تسير وفق ترتيبات الإسرائيلي وأن أسوء ما يتعرض له نتنياهو اليوم أنه كلما ظن أن يخطو خطوة نحو الانتصار فهو يزداد غرقاً.

وقال حمدان إن “رسالتنا واضحة نحن ندافع عن حقوقنا وأرضنا وعن شعوبنا وعن مستقبلنا وهذا الدفاع سياخذ كل الأشكال والأدوات والحل الحقيقي يكون بانهاء الاحتلال وليس البحث عن حلول تؤدي إلى مزيد من التصعيد”، وأكد أن “ما يجري في المنطقة سيترك أثرا استراتيجياً والمقاومة لها خياراتها وأدواتها وقدرتها ستكون كما عهدها الناس”.

وأكد حمدان “نستشرف نصراً وانجازاً للمقاومة في المنطقة وبمحورها مجتمعاً وهذه الامة ستشهد انجازاً ظنت انه لن يتحقق”.

وعن الرد الإيراني، أكد حمدان للمنار أنه “في أي ساعة تم سيكون له تأثير على مجريات الصراع مع العدو سواء سبق موعد المفاوضات أو لحقه وإذا وقع قبل المفاوضات فستكون رسالته بليغة”.

 

 

 

وكانت حركة حماس قد أعادت التذكر بانها ومنذ بداية العدوان، حرصت على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان.

وأشارت حماس في بيان إلى أنها خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

وأوضحت أنه “في هذا السياق وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو/أيار 2024م ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31/5/2024م وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عملياً على ذلك”.

 

المصدر: المنار

قد يعجبك ايضا