تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: القوات المسلحة اليمنية تكمن لسفن مشبوهة
|| صحافة ||
وسط استنفار أميركي واسع في شمال البحر الأحمر، استهدفت قوات صنعاء البحرية، خلال الساعات الماضية، سفينة تجارية حاولت كسر الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية هناك. وأكدت مصادر ملاحية يمنية، لـ«الأخبار»، وقوع اشتباكات عسكرية واسعة مع قوات أميركية حاولت تمرير سفينة شحن مرتبطة بالكيان بالقوة، ما دفع بقوات صنعاء إلى تكرار عملية استهدافها.
وأشارت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، بدورها، إلى تلقّيها «أكثر من بلاغ عن حادثة استهداف تعرّضت لها سفينة تجارية على بعد 63 ميلاً بحرياً إلى الشمال الغربي من الحديدة، غرب اليمن، حيث أبلغ القبطان عن وقوع انفجارين على مقربة من السفينة، كما لاحظ وجود مركب صغير في المنطقة المجاورة للسفينة، كان يتصرف بشكل مريب».
وقالت الهيئة، في بيان، إنه «تم الإبلاغ عن أن السفينة وطاقمها بخير وهي تتّجه إلى ميناء الرسوّ التالي». وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من حادث مماثل تعرضت له سفينة على بعد 115 كيلومتراً جنوبي غربي الحديدة، بحسب الهيئة البريطانية، التي أكدت تلقّيها بلاغاً عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السفينة، أعقبه انفجار ثانٍ في المكان نفسه، وهو ما أفادت به أيضاً شركة الأمن الخاصة «أمبري».
وبالتزامن مع التصعيد العملياتي لقوات صنعاء البحرية في البحر الأحمر منذ الرابع من الشهر الجاري، أكدت مصادر أمنية في محافظة الحديدة تعرّض جزيرة كمران الواقعة قبالة مدينة الحديدة، خلال الـ 72 ساعة الماضية، لسلسلة هجمات نفذها الطيران الأميركي – البريطاني بواسطة طائرات من دون طيار، من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا، علماً أن كمران تعدّ أكبر الجزر اليمنية في البحر الأحمر، وتتبع إدارياً محافظة الحديدة. وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أكدت، في أكثر من بيان على منصة «إكس»، تعرّض القوات البحرية الأميركية لعدة هجمات في البحر، السبت الماضي، وزعمت أنها تصدّت لهجمات بحرية نُفّذت بواسطة طائرات مسيّرة يمنية، فضلاً عن حديثها عن استهداف منصّات خاصة بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة.
واشنطن تنقل المدمّرة «لابون» من البحر الأحمر إلى شرق «المتوسط»
وفي الإطار نفسه، واصلت البحرية الأميركية سحب قطعها البحرية من البحر الأحمر، تزامناً مع تصاعد الهجمات اليمنية المساندة لغزة. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن مسؤول أميركي، إنه تم نقل المدمّرة «لابون» من البحر الأحمر إلى شرق البحر المتوسط، في وقت تحشد فيه الولايات المتحدة قواتها هناك تحسّباً للردّ الإيراني المتوقع على اغتيال الكيان الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية. وسبق أن سحبت البحرية الأميركية عدداً من قطعها الحربية من البحر الأحمر، على رأسها حاملة الطائرات «آيزنهاور»، تحت تأثير الهجمات اليمنية.
وجاء سحب «لابون» بعد يومين من انسحاب البارجة الهولندية «كاريال درومان»، جرّاء انتهاء فترة مشاركتها في إطار البعثة العسكرية الأوروبية «أسبيدس»، وتسليم هولندا قيادة البعثة لإيطاليا.
الاخبار اللبنانية: رشيد الحداد