61 مسيرة في إب تؤكد ثبات الموقف اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني
شهدت محافظة إب، اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في 61 ساحة بعنوان “مع غزة والأقصى .. جهاد وثبات حتى النصر”، استمراراً لموقف اليمن الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل الصهيوني.
وأدان المشاركون في مسيرة بمدينة إب، تقدمها محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه ومجازره الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني قتلاً وعدواناً وحصاراً وإبادة وتدميراً في ظل استمرار الخذلان والتواطؤ والصمت العالمي والعربي.
وأكدوا أن واجب الحكومات الإسلامية، قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والضغط عليه وعلى داعميه لوقف العدوان الوحشي على غزة، مشيرين إلى أن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ستظل وصمة عار في جبين الإنسانية ولن ينساها التاريخ والأجيال.
واعتبروا العدوان المتجدد على المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود، تصعيداً خطيراً، واستهدافاً لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها، ومحاولة لفرض واقع جديد ينتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس ومقدساتها.
وأفادوا بأن المسجد الأقصى سيبقى عنواناً وبوصلة لوحدة الشعب والأمة في الدفاع عنها ونصرتها والتضامن مع أهلها والمرابطين فيها، ميدانياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وإنسانياً، حتى تحريرها من دنس الاحتلال.
ودعوا الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الوقوف إلى جانب شعب فلسطين في معركته العادلة ضد الاحتلال، وإلى دعم صموده في وجه المؤامرات التي تستهدف قضيته العادلة.
شارك في المسيرة رئيس محكمة إستئناف المحافظة القاضي محمد الشهاب، ورئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي.
كما شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة”، مسيرات حاشدة، جدّد فيها المشاركون، المطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة منذ 322 يوماً، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم الفاشية.
واحتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمديرية العدين وعزل السارة وشلف وحردن، ومركز مديرية الفرع “الوزيرة” ومناطق المسيل والأخماس والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد، تأييداً وتفويضاً للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، لاتخاذ كافة المواقف والقرارات المناسبة لردع الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني.
وخرج أبناء مديرية الحزم في عشر ساحات بمركز المديرية ومناطق المحطة والجبجب والصافية والجنيد والاسلوم والاجعوم والشعاور ونجد العدن والعموس.
كما احتشد أبناء مديرية مذيخرة في مسيرات بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة، تنديداً بالقصف الوحشي الذي ينفّذه العدو الصهيوني على المدارس ومراكز إيواء النازحين، معتبرين ذلك إمعاناً باستهداف المدنيين العزل.
ونُظمت مسيرات حاشدة بمدينة القاعدة ومناطق حبير والجعاشن وشوائط والصفة والدخال بمديرية ذي السفال، وكذا بمنطقة البغدة والهادس بمديريات السياني، وثلاث مسيرات بحبيش والقفر في ثلاث ساحات وساحتان بالشعر وساحة في المخادر، ومركز مديرية بعدان، وبعزلتي دلال وحيسان في شوط الفرس وبعزلتي العذارب وبني منصور في سوق الليل، وعزلة المنار، وبمديرية السبرة في منطقة عِنان وسوق الأحد.
وطالب المشاركون في المسيرات، شعوب الأمة العربية والاسلامية إلى الانتصار للشعب الفلسطيني واسقاط هيمنة الأنظمة العميلة التي تتحرك وفق ما يخدم العدو الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مرددين هتافات وشعارات مناهضة لأمريكا والصهاينة، واستمراراً لجرائمهم ومجازرهم الإرهابية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد بيان المسيرات، اعتزاز الشعب اليمني بالشعب الفلسطيني ومجاهديه، مشيداً بصمودهم الأسطوري الذي فاق كل الحسابات والتوقعات، وخيّب آمال الأعداء والمتآمرين والمطبعين، وأحرج المتخاذلين.
وعبر عن الحمد والثناء لله تعالى الذي وفق الشعب اليمني للموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني في وقت تخاذل فيه كثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية، مجدداً التأكيد على استمرار الموقف اليمني المشرف بكل ما أوتي من قوة، وبكل السبل والوسائل الممكنة.
وخاطب البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية بالقول “الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم جزء منكم، وغزة هي اختبار لدينكم، ومعيار لإنسانيتكم، فسكوتكم تفريط وتخاذلكم خيانة، فما هو ردكم على الله الذي يأمر بالنفير والجهاد ويتوعد المتخاذلين بجهنم والعياذ بالله“.
وأشاد البيان بالمستجيبين لمناصرة غزة وفلسطين من محور القدس، مؤكداً أن أمل الأمة فيهم بعد تخاذل الكثير من أبنائها، مشدداً على ضرورة أن يكون الرد على العدو الصهيوني مزلزلاً يشفي صدور قوم مؤمنين ويخزي الكفار والمنافقين.