انسحاب العدو الصهيوني من شمال خانيونس يكشف عن جثث ودمار واسع

موقع أنصار الله – متابعات – 20 صفر 1446هـ

كشف تراجع “جيش” العدو الإسرائيلي، اليوم السبت، من مناطق شمالي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، عن دمار واسع في المباني السكنية وممتلكات الفلسطينيين، فيما أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة انتشال طواقمه جثامين 49 فلسطينيا استشهدوا من جراء قصف إسرائيلي استهدف القطاع منذ فجر السبت وخلال اليومين الماضيين.

وتركز الدمار الكبير في خانيونس في منطقة مدينة حمد السكنية، حيث دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الشقق السكنية وسوت أبراجًا بالأرض، وفقًا لشهود عيان. وأوضح الشهود أن هناك عشرات المباني السكنية التي سويت بالأرض في مناطق شمالي مدينة خانيونس، بالإضافة إلى عمليات تجريف لأراضي وممتلكات المواطنين.

وذكر الشهود أن طواقم الدفاع المدني والصحية والصليب الأحمر الدولي تبحث عن مفقودين في الأماكن التي توغل إليها الجيش الإسرائيلي واستهدفها. ولفت الشهود إلى انتشال عدد من الجثامين والأشلاء المقطعة شمالي مدينة خانيونس، حيث تم نقلها إلى مستشفى ناصر في المدينة.

وتسبب توغل “جيش” العدو الإسرائيلي في شمال خانيونس بتهجير آلاف الفلسطينيين قسرًا من منازلهم إلى المناطق الغربية ووسط القطاع. وخلال الأيام الماضية، توغلت الآليات الإسرائيلية في المناطق الشمالية لمدينة خان يونس، لكنها تراجعت السبت، وتتموضع الآن في المناطق الشرقية للمدينة.

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في غزة، انتشال طواقمه جثامين 49 فلسطينيا قتلوا جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب ووسط القطاع منذ فجر السبت وخلال اليومين الماضيين، بحسب ما جاء في تصريحات صدرت عن مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الجهاز، محمد المغير.

وأوضح المغير أن الأماكن التي تم انتشال القتلى منها مدينة حمد السكنية، ومناطق غرب مدينة رفح، ومناطق أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات وسط القطاع. وأضاف في تصريحات لوكالة “الأناضول” أن “الفلسطينيين استشهدوا بقصف الاحتلال (الإسرائيلي) إما بالمدفعية أو إطلاق نار أو بغارات جوية”.

وتابع: “طواقمنا تعمل في المناطق التي تراجع منها الجيش شمال مدينة خانيونس للبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت لاستهداف الاحتلال”.

 

العدو الصهيوني يقلص المنطقة الإنسانية في القطاع إلى 35 كيلومترا مربعا

وقال الدفاع المدني في غزة، اليوم، إن “الجيش” الإسرائيلي قلّص المناطق “الإنسانية الآمنة” في القطاع منذ بدء الحرب من 230 إلى 35 كيلومترا مربعا، ما يعادل 9.5% فقط من إجمالي مساحته.

وأوضح، في بيان، أنه “ببداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دفع الاحتلال مئات آلاف المواطنين المدنيين في شمال القطاع للنزوح إلى المناطق الجنوبية، بادعائه أنها مناطق إنسانية آمنة”.

وذكر الدفاع المدني أن تلك المناطق “كانت مساحتها 230 كيلومترا مربعا أي 63% من مساحة القطاع، وتشمل أراضي زراعية ومرافق تجارية واقتصادية وخدماتية تصل مساحتها إلى 120 كيلومترا مربعا”.

ومطلع كانون الأول/ ديسمبر 2023، عند اجتياح محافظة خانيونس “قلص الاحتلال الإسرائيلي تلك المناطق إلى 140 كيلومترا مربعا بنسبة 38.3% من إجمالي مساحة القطاع، تشمل مساحات زراعية ومرافق اقتصادية وتجارية وخدماتية”.

ولاحقا، وبالتحديد في أيار/ مايو 2024، وعند اجتياح محافظة رفح “قلص الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الإنسانية إلى 79 كيلومترا مربعا بنسبة 20% من مساحة القطاع، وبقيت أيضا تشمل أراضي زراعية ومرافق خدماتية وتجارية واقتصادية”.

ومنتصف حزيران/ يونيو الماضي، زاد “جيش” العدو الإسرائيلي تقليص “المنطقة الإنسانية” لتصل إلى “60 كيلومترا مربعا بنسبة 16.4% من إجمالي مساحة القطاع، تشمل طرقات وشوارع وخدمات وحمامات زراعية ومقابر وغيرها من الأراضي التي لا يمكن أن تكون مناطق إيواء آمنة”.

ومنتصف تموز/ يوليو الماضي، استمر تقليص مساحة تلك المناطق لتصل إلى “48 كيلومترا مربعا بنسبة 13.15% من إجمالي مساحة قطاع غزة، وتتضمن أيضا مساحات ومرافق خدماتية وتجارية واقتصادية”، بحسب الدفاع المدني.

ومؤخرا، خلال آب/ أغسطس الجاري، قلص “جيش” العدو الإسرائيلي “المناطق الإنسانية الآمنة” إلى “35 كيلومترا مربعا بما يعادل 9.5% من إجمالي مساحة القطاع، شملت تقريبا 3.5% مساحات زراعية وخدماتية وتجارية”.

وفي بيان صدر عنها مساء السبت، شددت حركة حماس على أن “ما يدعيه الاحتلال عن وجود مناطق آمنة في قطاع غزة، هو محض كذب وتضليل، فالوقائع تؤكّد أن الآلاف من شهداء شعبنا في هذه الإبادة المستمرة ارتقوا في مراكز الإيواء والنزوح، من مدارس ومؤسسات وتجمّعات خيام صنّفها الاحتلال المجرم على أنها آمنة”.

ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى توفير حماية للمدنيين في قطاع غزة إثر أوامر إخلاء قسري جديدة من الجيش الإسرائيلي لمناطق واسعة وسط القطاع للمرة الثانية خلال أسبوع.

 

 

قد يعجبك ايضا