15 ألف طفل غزي في “محطة ما قبل الموت” نتيجة سوء التغذية

موقع أنصار الله – متابعات – 21 صفر 1446هـ

أفاد تقرير أعدّته الأمم المتحدة بأنّ نحو 15 ألفاً من أطفال غزة مصابون بسوء التغذية الحاد، وذلك بعد فحص نحو 240 ألفاً من هؤلاء الفلسطينيين الصغار في القطاع، منذ بداية العام الجاري.

وأوضح التقرير، الذي نشرته صفحة “أخبار الأمم المتحدة”، أنّ الفحوص شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم ما بين ستّة أشهر وخمسة أعوام في قطاع غزة المحاصر والمستهدف بحرب العدو الصهيوني المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ولفت التقرير الأممي إلى أنّ من بين أطفال غزة هؤلاء البالغ عددهم نحو 14 ألفاً و750 طفلاً بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، ثمّة 3288 طفلاً مصاباً بسوء التغذية الحاد الوخيم.

وفي هذا الإطار، توفّر منظمة الصحة العالمية الدعم لمركز يُعنى بعلاج سوء التغذية في “مستشفى كمال عدوان” ببلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، علماً أنّ هذا المركز من بين أربعة مرافق تشغيلية تُعنى بعلاج سوء التغذية في القطاع وتدعمها المنظمة.

ونقلت “أخبار الأمم المتحدة” عن مدير “مستشفى كمال عدوان” حسام أبو صفية قوله “حتى هذه اللحظة، أحصينا ما يقارب خمسة آلاف طفل” يعانون سوء التغذية.

وحذّر من أنّ توافد أطفال غزة المصابين بسوء تغذية حاد، مع مضاعفاته، يعني أنّ هذه “محطة، لا سمح الله، ما قبل الموت”.

وأضاف أبو صفية منبهاً إلى التأثير المستقبلي لسوء التغذية على الأطفال: “أغلب الحالات تأتي بأعراض متقدمة ومتأخرة وبالتالي يحتاج الأمر لأن يؤخذ على محمل الجد وأن يتم إدخال كل ما هو مطلوب من الأدوية والأطعمة والحليب العلاجي الخاص بهذه الحالات”.

وشدد على ضرورة إدخال كافة الأطعمة، “فشمال غزة يوجد به الطحين وبعض المعلبات، ولكن لا توجد به لا الخضروات ولا الفواكه ولا الزيوت ولا اللحوم وطبعا كل هذا له تأثير مستقبلي على أجساد الأطفال، وستظل هذه المشكلة قائمة ما لم تحل مشكلة الغذاء”.

وتبدو الإصابة بسوء التغذية الحاد أمراً “طبيعياً” وسط سياسة التجويع التي يعتمدها العدو الصهيوني في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في حقّ الفلسطينيين بقطاع غزة، منذ أكثر من 10 أشهر، وذلك من خلال تشديد الحصار عليهم وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك حليب الأطفال والمواد الغذائية الأساسية والأدوية.

ويتفاقم ذلك أكثر في شمال قطاع غزة الذي عُزل عن جنوبي القطاع ووسطه، حيث سُجّلت عشرات الوفيات نتيجة سوء التغذية، ولا سيّما بين الأطفال.

في سياق متصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير أخير أصدره الجمعة الماضية، بأنّ عدد أطفال غزة الذين شُخّصوا بسوء التغذية الحاد في شمال القطاع في يوليو/ تموز الماضي أتى أعلى بأربع مرّات ممّا كان عليه في مايو/ أيار الماضي.

في حين تضاعف العدد في الجنوب بأكثر من الضعف، وبيّن المكتب الأممي أنّ 1% فقط من أطفال غزة في الشمال و6% فقط في الجنوب تمكّنوا من الحصول على التنوّع الغذائي الموصى به.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com