السلطات البحرينية تقمع مسيرة تشييع شهيد بأسلحة الخرطوش والغاز المسيل للدموع
شيع البحرينيون جثمان الشهيد يوسف النشمي الذي قضى جراء التعذيب في سجون النظام، في بلدته المصلى عصر اليوم السبت فيما قمعت قوات النظام مسيرة التشييع وارتكبت انتهاكات وتسببت في إصابات دموية لمواطنين.
وردد المشيعون شعارات تطالب بالقصاص لدماء الشهداء، رافعين الأعلام البحرينية وصور الشهيد.
وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة، ندد خلالها الاهالي بالقمع والاستهتار الذي ينتهجه النظام بحق المواطنين العزل، معاهدين الشهيد على مواصلة درب الثورة حتى تحقيق المطالب ومحاكمة المتورطين في قتل الشهداء وتعذيب المعتقلين في السجون.
وقد قمعت قوات النظام مسيرة تشييع الشهيد النشمي. واطلقت أعيرة من سلاح الخرطوش والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا الوصول الى دوار اللؤلؤة في المنامة.
وتظهر الصور التي بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شابا مصابا برصاص الشوزن في مختلف انحاء جسمه وآخر اصابته بالغة في الرأس ومضرج في الدماء.
كما أكد الناشطون أن قوات النظام استخدمت رصاص الشوزن بشكل مكثف وعن مسافة قريبة جدا لقمع المواطنين السمليين المشاركين في مسيرة التشييع.
وأظهرت الإصابات وحشية بالغة وعنف شديد جراء الإستخدام المفرط للقوة، واستخدام الأسلحة النارية (الرصاص الإنشطاري) من مسافة قريبة وتوجيهه للمنطقة العلوية من أجساد المواطنين بهدف قتلهم.
وجاءت الاصابات البالغة بالتزامن مع حملة أمنية وقمعية اعتقل على إثرها عشرات المواطنين من مختلف المناطق وقمع التظاهرات فيها واستخدام مفرط للعنف والقوة.
من جانب اخر اتهم رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف الربيع النظام بخرق مواثيق السرية لمهنة الطب عبر التشهير بالشهيد يوسف النشمي الذي قضى جراء التعذيب في السجن.
وأكد ربيع أن النشمي هو أحد ضحايا سياسة النظام الممنهجة في السجون، محملا الحكومة المسؤولية الكاملة عن استشهاد النشمي. واعتبر ربيع ما جرى للنشمي رسالة واضحة للمجتمع الدولي من قرار منع زيارة المقرر الخاص للتعذيب الى المنامة، مشيرا الى أن الحكومة مستمرة في نهج التعذيب وغير مكترثة للنداءات الدولية المطالبة بإيقاف التعذيب ومحاسبة المتورطين بالانتهاكات. وطالب ربيع بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.