ثورة 14 أُكتوبر.. ضد الهيمنة الأجنبية حاضراً

موقع أنصار الله ||مقالات ||محمد الضوراني

احتفالنا بثورة الرابع عشر من أُكتوبر المجيدة الثورة التي صنعها الأحرار والشرفاء من رفضوا الوصاية والاحتلال الأجنبي للأراضي اليمنية، ولسنوات طويلة خلالها ذاق أبناء تلك المحافظات المحتلّة المعاناة الكبيرة تحت الهيمنة البريطانية وعملائها في الداخل، الذين عملت على زرعهم في المحافظات الجنوبية ضمن تقسيم قبلي وتقسيمات أُخرى؛ لتتمكّن منهم وتقمع أية حركات تتحَرّك للاستقلال والحرية من التبعية.

لذلك فَــإنَّ ثورة أُكتوبر المجيدة صنعت التوجّـه الحقيقي نحو الاستقلال والحرية من الاستعمار البغيض ومشاريعه الخبيثة لتقسيم الأُمَّــة الإسلامية ضمن إطار فئوي ومناطقي ومذهبي وغيرها من التقسيمات التي عمل عليها المحتلّ؛ فتوجّـه الأحرار والشرفاء ضمن مشروع الكفاح المسلح وتمكّنوا من إرغام العدوّ البريطاني والمحتلّ وأذنابه أن يخرجوا من الأرض اليمنية مدحورين مهزومين، هذه الثورة الشعبيّة الحقيقية والتي لا بُـدَّ أن يأخذ منها الجميع الدروس والعبر أن المحتلّ الأجنبي والمستعمر الخارجي لا يأتي منه الخير بل هو يحمل مشاريع خبيثة تستهدف الأُمَّــة وأبناءها، تستهدفهم في ثقافتهم في دينهم في أخلاقهم وتنهب ثرواتهم وتستغلهم كعبيد لتنفيذ مشروعها وخططها الاستعمارية، هذه الثورة المباركة لا بُـدَّ أن نحافظ عليها ونحميها في نقائها وفي أهدافها الحقيقية الثابتة في كُـلّ زمان ومكان.

المخطّطات الأمريكية اليوم وبتنفيذ من أدواتها في المنطقة ومرتزِقتها في الداخل أعادت الاستعمار بوجه جديد وهو نفس الوجه السابق وبنفس المخطّط الخبيث لفرض الهيمنة على المحافظات الجنوبية ونهب ثرواتها واستغلال أبنائها وتغيير ثقافتهم من مواجهة الاستعمار الحقيقي لمواجهة الداخل اليمني لتمكين الأمريكي ومعه الصهيوني من تنفيذ مشروعهم في احتلال المنطقة.

احتفالنا بثورة الرابع عشر من أُكتوبر ليس لمُجَـرّد الاحتفال بل مشروع تحرّري متجدد لا بُـدَّ أن يحافظ عليه الجميع وأن نعيد لهذه الثورة المجيدة رونقَها وأهدافها، ونحقّق هذه الأهداف في المستقل الحاضر، ونعي مخطّط اليهود وأمريكا وأدواتها، ونتوجّـه لإفشاله ضمن مشروع تحرّري وتوحد يمني وإسلامي كبير يحمينا من السقوط في حبال الشيطان وأدواته في محور الشر العالمي محور الاستكبار والذي يحمي الصهيونية العالمية.

قد يعجبك ايضا