هيئة مقدسية: الاحتلال يسعى لإزالة المسجد الأقصى وتأسيس الهيكل المزعوم بهدف تغيير هويته

موقع أنصار الله – متابعات – 13 ربيع الآخر 1446هـ

قالت هيئة مقدسية أن كيان العدو الصهيوني بقيادة “تيار الصهيونية الدينية”، يسعى لإزالة المسجد الأقصى وتأسيس “الهيكل” المزعوم على كامل مساحته، بهدف تغيير هويته الإسلامية.

وبينت الهيئة، أن العدو الصهيوني يتبنى استراتيجية تدريجية لتحقيق هذا الهدف، وتشمل التقسيم الزماني والمكاني، والتأسيس المعنوي للهيكل بفرض الطقوس التوراتية داخل الأقصى.

وأشارت الهيئة المقدسية، إلى أن العدو الصهيوني بدأ منذ عام 2008 بفرض أوقات خاصة لاقتحامات المستوطنين، وزيادة هذه الأوقات تدريجيًا لتشمل فترات طويلة في اليوم، بهدف تحويل الأقصى إلى “مقدس مشترك”.

وأوضحت الهيئة، أن “جماعات الهيكل” تسعى لفرض الطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى في مواسم الأعياد اليهودية، بما في ذلك نفخ البوق وارتداء الملابس البيضاء وإقامة عريشة.

واعتبرت الهيئة، أن العدو ينظر إلى الأقصى كبوابة لحرب تصفية شاملة تشمل تهويد القدس وطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحويل القدس إلى “أورشليم العبرية.

وأكدت الهيئة، أن التصدي لهذه المخططات يتطلب تفاعلًا شعبيًا واسعًا في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة، ودعمًا من العالم العربي والإسلامي.

وشددت الهيئة، على أن معركة الأقصى هي معركة وجود تتطلب مواجهة شاملة وبرامج تفاعلية تضمن بقاء هويته الإسلامية، وتحويله إلى عنوان مركزي في العقل العربي والإسلامي، مما قد يقلب موازين المعركة تدريجيًا لصالح المقاومة.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول كيان العدو الصهيوني والمستوطنون فرضها.

وأطلق مرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، نداء لأوسع هبة شعبية صوب المسجد المبارك، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين.

ويرى المتطرفون في حكومة الكيان الصهيوني الغاصب وجماعات “الهيكل” الاستيطانية في الأعياد هذا العام فرصة سانحة لحسم الأوضاع في المسجد الأقصى لصالحهم. وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة نشرت سابقا، مقطع فيديو جديد يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.

ومنذ سنوات، ارتبط موسم ما يسمى بـ”الأعياد اليهودية” بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب؛ أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.

قد يعجبك ايضا