السيد القائد: ” تورط السعودي والإماراتي مع الأمريكي في العدوان علينا سيكلفهم خسائر رهيبة”

نستعد باستمرار لأي مستوى من التصعيد

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، الجهوزية لكل خيارات التصعيد التي يسعى إليها العدو الأمريكي، محذرا النظام السعودي من التورط مع الأمريكي في العدوان على البلد.

وأوضح السيد القائد أن الأمريكي يحاول باستمرار أن يورِّط الآخرين ولا سيما التحالف السعودي الإماراتي في التصعيد من جديد في خدمة واضحة للعدو الإسرائيلي. مؤكدا أن السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم في اليمن واشتراكهم مع الأمريكي في معركة مباشرة لإسناد العدو الإسرائيلي سيكون مخزيا لهم وعارا عليهم. وأضاف: “السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم مع الأمريكي في اليمن سيكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف”.

وقال السيد: “إذا كان الأمريكي بإمكاناته وعدوانه لم يتمكن من منع عملياتنا المساندة لفلسطين، فلن تتمكن البلدان والقوى الأخرى من تحقيق ذلك كما لن يتمكن أحد من إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”. موضحا أن جبهة غزة ولبنان واحدة لكنها في جهتين ولقضية واحدة، وعلى العدو الإسرائيلي أن يوقف عدوانه.

وأكد السيد أننا نرصد باستمرار النشاط الأمريكي ضد بلدنا وأمتنا، ونحن نستعد باستمرار لأي مستوى من التصعيد. وأضاف: “شعبنا وصل تاريخه المشرّف وجهاده في الماضي بجهاده المشرِّف وموقفه العظيم ضد العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا وشعبنا في هذه المرحلة أكثر حضورا ووعيا وأكثر استعدادا وثباتا في حمل راية الجهاد في سبيل الله حتى من تلك المرحلة التي واجه فيها بريطانيا فشعبنا يتحرك في سبيل الله تعالى بشرف وعزّ إيماني بكل ما تعنيه الكلمة.

استهداف 202 سفينة 

وأكد السيد القائد أن عمليات جبهة اليمن في البحار لاصطياد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني مستمرة، مع ندرة حركتها في البحر الأحمر. وأضاف: “لدينا أزمة في الحصول على شيء من تلك السفن لاصطيادها لكن هناك عمل مستمر وبحث مستمر وملاحقة لها إلى البحار الأخرى”.

وكشف السيد أن عملية من العمليات البحرية النوعية هذا الأسبوع والمتمثلة باستهداف 4 سفن شرق سقطرى أقصى البحر العربي من جهة الشرق. مؤكدا أننا نعمل على تقوية مسار الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو وملاحقة المسارات الجديدة التي تهرب إليها سفنه في المحيط الهندي وشرق البحر العربي. مؤكدا أن عمليات استهداف السفن الأربع هذا الأسبوع مهمة جدا، ونعمل على توفير الزخم اللازم لملاحقتهم إلى أقصى الشرق في البحر العربي وإلى المحيط الهندي بإذن الله.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي وشركاؤه يحاولون أن يتهرَّبوا من جهة المحيط الهندي لاتساعه الكبير.

وقال السيد: “بلغ إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي والبريطاني 202، ويعتبر إنجازا مهما بكل ما تعنيه الكلمة.

وأوضح السيد أن الأمريكي في غاية الانزعاج من عملياتنا البحرية لأنه فشل في تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر ولأول مرة تصبح مصالح العدو الإسرائيلي مستهدفة بهذا الشكل في البحر الأحمر وباب المندب وعلى مدى مدة طويلة تجاوزت العام. لافتا إلى أن الأمريكي منزعج من فشله في البحر لأنه يؤثر على سمعته ونفوذه وغطرسته وسيطرته والأمريكي مع انزعاجه يسعى إلى إيقاف العمليات البحرية من خلال عدوانه المستمر فالأمريكي ينفِّذ كل أسبوع عددا من الغارات، ويواصل ضغوطه السياسية والاقتصادية على بلدنا.

وجدد التأكيد على أن عملياتنا العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي وبالطائرات المسيَّرة ضد أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة ونفذنا هذا الأسبوع عمليات بـ 13 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيَّرة.

ولفت السيد إلى أن أنشطتنا الشعبية مستمرة وقد بلغ إجمالي المسيرات والفعاليات المتنوعة إلى (783489)، وهو رقم غير مسبوق ولا مثيل له في أي بلد تجاه أي قضية. موضحا أن التفاعل الحقيقي والصادق يظهر بشكل جلي في وجوه وكلمات ومواقف أبناء شعبنا العزيز في مسيراتهم المؤيدة لشعبنا الفلسطيني.

وأوضح أن الحضور المليوني المستمر دون كلل ولا ملل يدل على الإيمان والوفاء والقيم الأصيلة والانتماء الإسلامي لشعبنا اليمني.

وأكد السيد أن  عدد المتخرجين من دورات التأهيل والتدريب العسكري بلغ (519029) متدربا، ولدينا الأمل أن يصل العدد إلى المليون وأكثر إن شاء الله وإلى جانب أنشطة التدريب هناك القوة العسكرية المُدرَّبة وهناك الكثير من أبناء شعبنا بحكم المتدربين مقاتلون بالفطرة. مضيفا أن الأنشطة المتنوعة للتعبئة من مناورات وعروض عسكرية ومسير عسكري وأنشطة أخرى بلغت (2913).

وأوضح أن التظاهرات الأسبوعية تستمر بالرغم من القمع والاضطهاد والمضايقة في بعض من البلدان الغربية مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا فالعالم العربي وللأسف ففيما عدا اليمن خرجت مظاهرات في المغرب والبحرين والأردن وتونس . لافتا إلى أنه من التوفيق الإلهي أن يكون لشعبنا العزيز موقفه المتميز والمتكامل رسميا وشعبيا وأن يتحرك تحركا كاملا. لأنه وفي مقابل الإجرام والمشروع الصهيوني المستهدف لأمتنا، من المعيب والتقصير الكبير ألا يكون هناك موقف لأي بلد عربي أو إسلامي. مؤكدا أن علينا مسؤولية دينية وإنسانية وأخلاقية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني وتجاه أنفسنا كأمةٍ مسلمةٍ مستهدفة.

خسارة العملاء

وقال السيد: “من يرضى بالعبودية للعدو الإسرائيلي فقد، فَقَد إنسانيته”، لافتا إلى أن المشروع العدائي المشترك بين “إسرائيل” وأمريكا والمتصهينين في الغرب يستهدف كل أمتنا ومن يلتحق بالصهاينة من العرب لا يحسبونه في مستواهم، إنما هو مُستغَل ومستعبد وأداة من أدواتهم. مؤكدا أن أي تأييد للصهاينة ولو حتى على المستوى الإعلامي يعتبر ولاء لهم والولاء للصهاينة تجعل الإنسان شريكا لهم في جرائمهم الفظيعة والتي لا مثيل لها.

وأوضح أن الإخلال بالمسؤولية ضد الصهيونية والتنصل عن الموقف اللازم هو إخلال بالأخلاق والدين والقيم وهذا يتنافى مع مبادئ الإسلام. مضيفا أن التنصل عن الموقف ضد الصهاينة ليس وجهة نظر سياسية مجرَّدة بدون جذور أخلاقية أو ارتباط إسلامي فالموقف الصحيح الذي يجدي ويفيد في الدنيا والآخرة وله أفقه الواضح لزوال الكيان الصهيوني هو المواجهة للعدو ومحاربة مشروعه فالمواجهة مع العدو هو المسار الناجح الذي يحظى بالتأييد الإلهي والأقل كلفة مهما كانت التضحيات والمعاناة.

وأكد السيد أن التضحيات والمعاناة مهما كانت فهي هي لا شيء بجانب ما لو خسرت الأمة حريتها ودينها وكرامتها ومستقبلها في الآخرة. موضحا أن الأمة بين خيارين، إما أن تكون مستسلمة خانعة وتدفع الثمن الهائل لذلك، وإما أن تتحرك وفق الموقف الصحيح فتحظى بتأييد الله وتحافظ على حريتها وكرامتها. مؤكدا أن اتجاه الأمة الصحيح يكون عاملا في بنائها، لأن جزءا من الكلفة التي تدفع الأمة هو نتيجة لتقصيرها وتفريطها وإهمالها لما كانت قد وصلت إليه.

وأضاف: “معاناتنا مع تحركنا كأحرار ومجاهدين سيبنينا ويقوينا في إطار رعاية الله ومعونته وتأييده، وفي إطار بناء نبني فيه قدراتنا وكل عناصر القوة التي نسعى لامتلاكها، موضحا أننا نسعى لأن نكون بمستوى التحديات فيتحول التحدي إلى فرصة، وتتحول المخاطر نفسها إلى حوافز ودوافع للبناء والنهضة.

لا تعويل على المؤسسات الدولية

وأوضح أن أمتنا على مدى عقود من الزمن تستغيث بالأمم المتحدة، وقراراتها الصادرة لا تُنَفّذ، ولا يكون لها حتى قيمة الحبر الذي كتبت به. وأضاف: “مجلس الأمن هو مجلس أمن المستكبرين، وليس مجلس أمن المستضعفين والمظلومين، محاكم العدل والجنايات وغيرها كمؤسسات معنية بإقامة حق أو عدل لم تفعل أي شيء لأمتنا، كما أن المؤسسات والمنظمات المحسوبة على هذه الأمة مؤسسات شكلية، وما فعلته ضد شعوب منطقتنا وقواها أكثر مما قد فعلته ضد العدو”.

وأكد أن أمتنا الإسلامية وحدها – إذا انتمت لإيمانها انتماء صادقا – هي المؤهلة لإقامة القسط في الحياة فالأمة الإسلامية معنية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي هو خطرٌ على البشرية بكلها. لافتا إلى أن من وقاحة العدو الإسرائيلي أنه يريد أن يجعل من بلدنا وأرضنا العربية مرتكزا لشره الذي يمتد إلى بقية أنحاء العالم.

وأشار إلى أن تخاذل الأمة الإسلامية وتفريطها في أداء مسؤوليتها جعلها الأمة الضحية التي تتعرض للظلم والإجرام أكثر من غيرها من الأمم. مؤكدا أن على أمتنا الإسلامية أن تتحرك لتوقف الصهاينة عند حدهم بعد أن عملوا على استباحتها.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن شعبنا يتحرك في سبيل الله تعالى بشرف وعزّ إيماني بكل ما تعنيه الكلمة.

ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني غدا الجمعة في العاصمة والمحافظات جهادا في سبيل الله ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا