توضيح حول عدوان الجماعات التكفيرية والاجنبية في دماج و غيرها من المناطق ..
تابعنا وتابع الكثير من أبناء شعبنا اليمني العزيز ما قامت وتقوم به العناصر التكفيرية والاجنبية في دماج وغيرها من المناطق من اعتداءات و ممارسات عدوانية، حيث جعلت من مركز دماج وما حوله منطلقا لأعمالها الإجرامية وأصبح ثكنة عسكرية ومركزا للتدريب يضم بداخله الآلاف من العناصر الأجنبية المسلحة ينتمون لأكثر من 120 دولة ويتواجدون بشكل غير قانوني في انتهاك صارخ لسيادة البلد وعدوان واضح على الشعب اليمني، حيث تمارس تلك العناصر أعمال القتل والاعتداء على المواطنين مستندة إلى دعم قوى داخلية وخارجية تسعى إلى استهداف أمن اليمن واستقراره، وإرباك المشهد السياسي، وإفشال عملية الحوار التي يشهدها البلد وتعطيل عملية التغيير، والحيلولة دون بناء الدولة المدنية العادلة التي تضمن حقوق الجميع دون استثناء.
إننا ومن خلال هذا البيان نحاول صادقين أن نضع شعبنا اليمني العظيم – رئيساً و حكومة و أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني ووجاهات وشخصيات اجتماعية وسائر اليمنيين واليمنيات – في صورة الحقيقة لما يجري من إصرارٍ الجماعات التكفيرية على تفجير الوضع في ظل مشاركة ومساندة مباشرة لبعض مراكز النفوذ في البلد من تجار الحروب ومصاصي الدماء و في مقدمتهم آل الأحمر، والسعي الحثيث من قبل تلك الجماعات والقوى في تأجيج الوضع وإذكاء نار الفتنة واللعب بورقة الطائفية والمذهبية غير عابئة للتداعيات التي يمكن أن تحصل ولن يسلم منها أحد، وستطال المواطن اليمني في أمنه ومعيشته، و هنا نتطرق إلى أبرز التجاوزات والاعتداءات والخروقات من قبل تلك الجماعات ومن يساندها ومنها :
أ- الاستمرار في ممارسة التحريض الطائفي و الشحن المذهبي، و ممارسةالتكفير بحق كل من لا يتفق معهم من خلال مئات الكتب و الإصدارات والمنشورات والتسجيلات، إضافة إلى الدعوات والفتاوى التكفيرية التي كان آخرها فتوى الحجوري باستباحة دماء أنصار الله والدعوة لقتلهم وأسرهم حيثما وجدوا، حيث استهدف على إثر ذلك الكثير من شبابنا في عدد من المحافظات خارج محافظة صعدة كعمران وتعز والبيضاء وإب وحجة …..إلخ.
ب-الاستمرار في تحشيد المقاتلين التكفيريين من عدة محافظات يمنية؛ وكذا من خارج اليمن في انتهاك فاضح لسيادة البلد، وعدوان صارخ على الشعب اليمني، وإرسالهم إلى ( دماج ) و(وادي دنان – مديرية العشة – عمران ) و ( القطعة – كتاف) و(حجور – حجة) بمشاركة ودعم عصابات أولاد الأحمر الذين تبنوا ذلك بصورة علنية وأباحوا مناطقهم لتلك المجاميع وتخندقوا معها بما لا يدع مجالا للشك في وقوف مراكز قوى داخلية وخارجية وراء ملف دماج وتصعيده متى ما شاءت.
ت-الاستمرار في نصب نقاط التقطع على الطرقات العامة وإغلاق المنافذ الرئيسية المؤدية إلى محافظة صعدة وحصار أكثر من مليون نسمة في محافظة صعدة وحرف سفيان وإلحاق بالغ الضرر بهم نتيجة النقص في الغذاء و الدواء وكذا انعدام المحروقات وتلف كثير من المحاصيل الزراعية، ومن نقاط التقطع تلك:-
• نقطة عجمر الواقعة على مدخل مدينة حوث (خط صنعاء – صعدة) التي تقع تحت نفوذ أولاد الأحمر، والتي تم اختطاف العشرات من أبناء صعدة منها واعتقالهم بصورة مهينة وإيداعهم في غرف مخصصة للحيوانات، وممارسة أبشع صور التعذيب بحقهم.
• نقطة أبو صيفة (خط كتاف – البقع).
• نقطة اللسان (خط مثلث حوث – حرض) الواقعة تحت نفوذ أولاد الأحمر.
ث-استمرار استحداث المتارس وحفر الخنادق وإقامة المعسكرات ومراكز التدريب للأجانب في كل من دماج والقطعة والعشة.
ج- الاستمرار في إمطار القرى المجاورة لدماج بقذائف الهاون و المدفعية
ح- خرق الاتفاقيات والاستمرار في التعنت والإصرار على المضي في تفجير الوضع حتى في ظل تواجد اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الإشكال، فمنذ وقف إطلاق النار وإخلاء مواقع الطرفين بدماج بوساطة اللجنة الرئاسية أواخر شهر أغسطس الماضي والاستفزازات والاستحداثات وبناء المتارس وحفر الخنادق واقتحام منازل المواطنين بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات التحريضية والتكفيرية ظلت مستمرة، مما سبب في انهيار الهدنة وعودة اللجنة الرئاسية من جديد إلى دماج حيث قوبلت بالتعنت والتمنع من قبل العناصر التكفيرية ورفضها لإخلاء المواقع، واستمرت في عمليات القتل والقنص بالإضافة إلى قصفها بالمدافع واستهداف المواطنين في دماج والمناطق المجاورة لها وفي مقدمتها منطقة رحبان، كل هذا في ظل تغليب قبل لصوت العقل والسلم والقبول بإخلاء المواقع من جانبأنصار الله ، وكنموذج للتعنت الذي أبدته تلك الجماعات:
• بعد ظهر يوم الأحد الموافق 14/ذو الحجة /1434هـ تم دخول لجنة الوساطة إلى دماج، وقبل مغرب ذلك اليوم خرجت دون أي رد وعدم مقابلة الحجوري لهم بنفسه.
• في يوم الأربعاء الموافق 18 /ذو الحجة /1434هـ دخلت لجنة الوساطة إلى دماج وخرجت دون جدوى.
• في ظهر يوم الخميس 19/ذو الحجة /1434هـ تم دخول لجنة الوساطة برفقة شاحنة محملة بالأدوية وسيارتي جيب تابعتين للصليب الأحمر، وخرجت الساعة الثالثة عصراً جميعها وتحمل سيارتا الصليب الأحمر تسعة جرحى من التكفيريين وشهيدا من أنصار الله ودون التوصل إلى أي حل نهائي، وهكذا يستمر التمنع حتى اليوم ورفض تلك الجماعات لإتاحة المجال أمام لجنة الوساطة في حلحلة الأمر، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا.
وعليه فإننا نطالب الجهات الرسميةالقيام بمسئوليتها في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وحماية المواطن اليمني، كما نطالب القوى السياسية والمجتمعبة بإدانة هذه الإعتداءات التي ينفذها مقاتلون معظمهم من خارج الوطن، ونحمل السلطات الرسمية والقوى التكفيرية المعتدية ومن يساندها كامل المسئولية تجاه أي تداعيات تحدث نتيجةً لهذا العدوان الظالم، كما ندعو الجميع إلى التصدي لفتاوى التكفير والفتنة والتحريض على القتل والخطف، واستباحة الدماء والأعراض، وقطع السبل، وأن يتم الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره، والحيلولة دون انزلاقه في أتون فتن طائفية وحروب داخلية وصولا إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة العادلة وتحقيق حلم أبناء اليمن بالتغيير الذي ضحوا من أجله وقدموا الكثير في سبيله.
و الله الموفق ،،
صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله
30 / 10 / 2013م