الأورومتوسطي: 70  ألف فلسطيني شمال قطاع غزة يتعرضون للتجويع

موقع أنصار الله – متابعات – 1 جمادى الآخرة 1446هـ

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، أن70  ألف فلسطيني محاصرون في محافظة شمال قطاع غزة يتعرضون للتجويع والاستئصال في أكبر حملة إبادة في العصر الحديث.

وقال المرصد في بيان صحفي وصل “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”:” أهالي شمال غزة ما زالوا محاصرين منذ شهرين كاملين دون طعام أو دواء، وسط استمرار قوات الاحتلال في ملاحقتهم من مكان لآخر لقتلهم وتهجيرهم قسرًا”.

وأضاف:” تلقينا معطيات صادمة عن الوضع الكارثي للمحاصرين بعد أن هجّرت قوات العدو الصهيوني أكثر من 150 ألفًا آخرين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير في 5 أكتوبر الماضي”.

وأوضح المرصد أن المحاصرون يواجهون مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الطعام والمياه النظيفة مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلي والملاحقة في مراكز الإيواء وما تبقى من المنازل المدمرة.، مؤكداً أن جيش الاحتلال يتعمد قصف المنازل التي لجأ إليها المدنيون، وكان من بين أحدثها قصف منزل عائلة “لبد” في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد 25 فردًا من العائلة مساء أمس السبت.

وبين :” قبل ذلك بيومين، قصف “جيش” العدو الصهيوني 3 بنايات سكنية في جباليا وبيت لاهيا تعود لعائلات “البابا” و”الأعرج” و”أحمد”، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 120 من سكانها، إضافة إلى فقدان أعداد غير معروفة”، مشيرا إلى أن من يُفقد تحت الأنقاض بفعل القصف الصهيوني على شمالي قطاع غزة لا يمكن لأي جهة إنقاذه، في ظل منع “إسرائيل” عمل طواقم الدفاع المدني منذ 41 يومًا.

كما أشار إلى أن الناجون الذين يتمكنون من التحامل على جراحهم للوصول إلى المستشفيات يواجهون خطر الاستهداف من مسيّرات “كواد كوبتر” الإسرائيلية، وحتى إذا وصلوا، فإنهم قد يموتون بسبب نقص العلاج المناسب أو عدم توفر الكوادر الطبية.

وأكد المرصد في بيانه أنه وثق عشرات الحالات التي استهدفت فيها الطائرات المُسيّرة، المدنيين الذين يضطرون للخروج من منازلهم أو مراكز الإيواء التي لجأوا إليها بحثًا عن الطعام أو الماء، مشدداً على أن “جيش” العدو الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين، حيث يعمل على محو مخيم جباليا بالكامل عبر نسف المنازل باستخدام الروبوتات والبراميل المفخخة، بالإضافة إلى القصف بالقنابل الأميركية المدمرة.

كما شدد على أن التجاهل الدولي لما يجرى في شمال غزة يشكل وصمة عار لا تُمحى عن جبين المجتمع الدولي الذي يواصل استثناء الفلسطينيين من حماية القانون الدولي وآلياته التنفيذية بسبب التحيزات السياسية والضغط الدولي.

قد يعجبك ايضا