“الأغذية العالمي”: توقفت الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني

موقع أنصار الله – متابعات – 27 جمادى الآخرة 1446هـ

قال “برنامج الأغذية العالمي” إن حياة أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة “توقفت مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى”، في ظل استمرار الإبادة الصهيونية منذ أكثر من 14 شهرًا.

وأوضح في منشور على حسابه عبر منصة “إكس” أنه “رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بغزة، فمن المستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن والقيود”، مشددًا على أن “وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر كثيرًا، فيما توقفت الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى”.

ويعاني النازحون بغزة داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.

واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الصهيوني المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددًا شمال قطاع غزة، في تصعيد يرى فيه مراقبون أن الكيان الصهيوني الغاصب “يرغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجير الأهالي منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية”.

 

البرد القارس يتربص بسكان الخيام

يواجه النازحون في قطاع غزة خطر الموت نتيجة موجات الصقيع التي تجتاح خيامهم مع دخول فصل الشتاء والنقص الحاد في المستلزمات الأساسية.

خلال الأيام القليلة الماضية، توفي 5 أشخاص معظمهم من الأطفال نتيجة البرودة الشديدة داخل الخيام التي لجأوا إليها بعدما دمر العدو الصهيوني أغلب منازلهم.

وللعام الثاني على التوالي، يقضي النازحون فصل الشتاء داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ما تسبب باهترائها حتى أصبحت غير صالحة للاستخدام.

ومع انعدام توفر وسائل التدفئة، عانى النازحون داخل الخيام من مضاعفات صحية كوجع في العظام والمفاصل ونزيف الأنف.

إلى جانب ذلك، يواجه النازحون مأساة أخرى تتمثل بغرق خيامهم ومستلزماتهم القليلة المتوفرة لديهم بمياه الأمطار ما يضاعف من معاناتهم التي خلفتها الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.

ويتركز وجود هؤلاء النازحين في منطقة المواصي الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع وحتى شمال مدينة رفح جنوب القطاع.

هذه المنطقة المقدرة بخمس مساحة قطاع غزة، لجأ إليها على مدار أشهر الإبادة أكثر من مليون و700 ألف نازح فلسطيني، وفق معطيات نشرتها منظمة المساعدة الإنسانية الدولية “أوكسفام” في حزيران/ يونيو الماضي.

وعانى النازحون في هذه المنطقة الرملية من ظروف معيشية صعبة للغاية وسط نقص إمدادات المياه والغذاء ومستلزمات الحياة الأساسية.

وبحسب تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو 2 مليون من أصل 2.4 مليون يقطنون في القطاع.

 

اهتراء 81 بالمئة من الخيام

حكومة قطاع غزة أفادت باهتراء 110 آلاف خيمة تزامنًا مع موجات الصقيع الشديدة.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، السبت، أنه “من جديد يتسبب الصهيوني الصهيوني بأزمة إنسانية مأساوية جديدة تُهدد بموت آلاف النازحين بعد اهتراء 81 بالمئة من خيامهم بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديدة”.

وذكر أن نحو مليون نازح يعيش منذ أكثر من “سنة كاملة في خيام مصنوعة من القماش، والتي أصبحت الآن غير صالحة للاستخدام بفعل عوامل الزمن والظروف الجوية”.

وبيّن أن نحو 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألفًا أصبحت خارج الخدمة، أي ما نسبته “81 بالمئة من الخيام تدهورت بشكل كامل”.

 

الخيام تغرق

وفجر السبت، غرقت العشرات من خيام النازحين بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على القطاع بالتزامن مع منخفض جوي جديد.

وأفاد شهود عيان بأن الرياح الشديدة المصاحبة للمنخفض الجوي تسبب بتضرر خيامهم وتطاير بعضها، وقالوا إن الخيام تحولت إلى ثلاجات حيث تفشل كافة محاولات تدفئتها بالطرق التقليدية والخطيرة بإشعال النيران.

قد يعجبك ايضا