مثقفي الجنوب يستنكرون اتخاذ المساجد ومنابر الخطابة مراكز لتضليل الشباب الجنوبي
استمرارا لردود فعل الساسيين والمثقفين الجنوبيين المستنكرة لما تقوم به بعض القوى من اتخاذ المساجد ومنابر الخطابة مراكز لتضليل الشباب الجنوبي وارسالهم للقتال ضد ابناء صعدة استنكر عدد من السياسيين واعضاء مؤتمر الحوار الوطني هذه التحركات التي تدفع بابنائهم الى ما سموه بالمحرقة داعين المجتمع الجنوبي الى عدم الاستجابة لذلك.
المشاهد التي بثتها قناة المسيرة للعديد من الشباب الجنوبيين الذين جيء بهم للقتال تحت راية الليبي والجزائري والاثيوبي والفرنسي في دماج صادمة للشارع الجنوبي المعروف بوعية ونأيه عن السير خلف دعوات الطائفية والاستماع لأبواقها ومنابرها مقابل استمرار أصوات العقل والحكمة التي يرفعها السياسيين والمثقفين الجنوبيين كردة فعل مستنكرة لنشاط دوائر التضليل التي تقوم بها بعض القوى للدفع بأبناء الجنوب ليكونوا وقود حرب تستفيد منها جهات خارجية وفاء عبدالفتاح اسماعيل ـ أبنة الرئيس الجنوبي السابق أكدت ابنة الرئيس السابق عبدالفتاح اسماعيل أن هناك مساجد داخل عدن في المنصورة وبالعزيز تقوم بتجميع الشباب وتعبئتهم تعبئة خاطئة للذهاب للجهاد في دماج ضد الحوثيين. وأعربت وفاء عبدالفتاح إسماعيل عن أسفها الشديد لما تقوم به الجماعات السلفية بالزج بأبناء الجنوب إلى ما أسمتها بـ(المحرقة في الصفوف الأولى) واصفة هذه الأعمال بغير الأخلاقية. وأضافت: رأيت ايضا عبر قناة المسيرة ان هناك شهادات من ابناء الجنوب تدل على أن هؤلاء الشباب لديهم أي خلفية أو خبرة في المعارك . عبدالله ناشر ـ عضو مؤتمر الحوار الوطني أكد عبدالله ناشر عضو مؤتمر الحوار أن ما تقوم به الجماعات السلفية من تجنيد أبناء المحافظات الجنوبية والزج بهم في حروب ضد أنصار الله تصفية حسابات من ما قبل الوحدة. معتبراً أن تلك القوى التي سماها بـ(العميلة) تهدف إلى جعل أبناء المحافظات الجنوبية وقوداً لهذه الحرب. وحذر أبناء الجنوب بالابتعاد عن الحرب قائلاً: نقول لأبناء الجنوب أبعدوا عن هذه الحرب وليس احنا بحاجة لها وأخوانكم انصار الله مش هم أعداء الله. مضيفاً أن أعداء الله هم إسرائيل.. واللي يشتي يجاهد يروح اسرائيل ..مش سوريا ,, ولا دماج .. ياسين مكاوي ـ نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني طالب ياسين مكاوي المشاركون في القتال في صعدة إلى الى توقيف هذه الحرب، وأن عليهم أن يعودوا إلى أهاليهم.. مكاوي يعتبر أن اشعال مثل هذه الحرب بذاتها وفي هذه المرحلة مؤامرة على البلد ومؤامرة على الإسلام والمسلمين. معتبراً أن قادة جيش الظلام في معركتهم هذه التي تتخذ من قطع الطريق ونهب المسافرين وتضليل الرأي العام سلاحاً لها لا تعد إلا خدمة للمشاريع الأجنبية، ولم تعد سالكة بعد أن سقطت أقنعة الزيف ونضب زيتها واحترق فتيلها.