“جيش” العدو: التعامل مع الحوثيين كمعركة عسكرية مستمرة
موقع أنصار الله – متابعات – 6 رجب 1446هـ
أفاد معلق الشؤون العسكرية في موقع والاه، أمير بوخبوط، أنه بعد سلسلة من المناقشات، قرر “جيش” العدو الصهيوني تصنيف الوضع مع “الحوثيين” (حركة أنصار الله اليمنية) على أنه معركة عسكرية مستمرة، رغم مسافة الفاصلة بين اليمن وفلسطين المحتلة التي تقدر بـ 2000 كلم، أما في ما يخص الجبهة مع لبنان فأشار إلى أن الوضع لا يزال قيد الدراسة.
وفقًا لبوخبوط، “سيتم زيادة الاهتمام من قبل المؤسسة الأمنية بشكل عام وجهاز الاستخبارات بشكل خاص، والذي لم يكن يولي اهتمامًا كبيرًا للمجال اليمني في السنوات الماضية بسبب مسائل تتعلق بالميزانية. سيتزايد هذا الاهتمام تدريجيًا وفقًا لانخفاض النشاط في الساحتين السورية واللبنانية”.
وقال: “وفقًا لتوجيهات رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، ستحصل شعبة الاستخبارات على موارد أكبر لجمع معلومات استخباراتية حول الحوثيين في اليمن. كما سيحصل سلاح الجو “الإسرائيلي” على مزيد من الموارد لشن ضربات ضدّ أهداف حوثية في اليمن”.
أضاف بوخبوط أيضًا بأن “الجبهة السورية تمثل أيضًا تحديًا للمؤسسة الأمنية.. فقد تحدث مسؤولون أمنيون في “إسرائيل” في منتديات مغلقة إنه من المبكر تحديد ما إذا كان النظام في سورية الذي يتشكّل من جديد سوف يصمد بقيادة محمد الجولاني. في قيادة المنطقة الشمالية، يستمر الجيش “الإسرائيلي” في بناء منطقة عازلة في الأراضي السورية، مع الحرص على أن أي تهديد معادٍ لا يقترب من الحدود “الإسرائيلية””.
ونقل بوخبوط عن أحد المسؤولين الأمنيين قوله: “هناك رغبة في أن ما سيتشكّل في سورية سيكون أقل عدائية تجاه “إسرائيل”، ومن الواضح بالفعل أن النظام الجديد الذي يتشكّل في سورية له طابع إسلامي، والذي قد لا يكون بالضرورة متعاطفًا مع “إسرائيل”. هناك العديد من الأسئلة حول من سيساعد النظام الجديد: هل السعودية، الإمارات، قطر، تركيا..؟”.
ويتابع المعلق: “وفقًا لتقديرات المؤسسة الأمنية، ورغم النشاط المكثف للدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط في سورية التي تتشكل، فإن الولايات المتحدة لا تزال تمثل الوزن الأكبر في المنطقة، ولذلك الجميع في انتظار دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لفهم التوجّه الذي سيتبناه تجاه سورية. المسؤولون الأمنيون أكدوا أنه في هذه المرحلة لا يوجد نية للجيش “الإسرائيلي” للانسحاب من المنطقة العازلة في الأراضي السورية، وأن الأعمال الهندسية في المنطقة ستستمر لدعم خطة إبعاد التهديدات عن الحدود “الإسرائيلية” والاستعداد بشكل أفضل للسيناريو الذي قد تصل فيه إلى المنطقة جهات معادية تشكّل تحديًا للجيش “الإسرائيلي””.