بن حبتور والرهوي يشاركان في فعالية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد

موقع أنصار الله – صنعاء – 22 رجب 1446هـ

شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، ورئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم الأربعاء ، في فعالية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ومواكبة لآخر المستجدات على الساحة الإقليمية، واللقاء الاجتماعي الموسع الذي عقدته الدائرة الاجتماعية بالتعبئة العامة وفروعها في بالأمانة والمحافظة تحت شعار “الشهيد القائد رمز ثباتنا وانتصارنا”.
وألقى الدكتور بن حبتور كلمة نقل في مستهلها تحيات رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى للحاضرين، مؤكدا اعتزاز الجميع بمؤسس المسيرة القرآنية التي قادت شعبنا إلى هذا النصر المؤزر والعظيم.
وأوضح أن الشهيد القائد انطلق من تعاليم القرآن الكريم الذي استقى منه كل الدروس لكي يوقظ وعي الناس للخطر المحدق بالأمة بسبب المشاريع الصهيونية التي تأتي امتدادا للصراع المستمر على القدس.. مشيرا إلى أن الشعوب الحرة تجمع أفضل ما قدمه هذا النوع من القادة لكي يكون مادة وذخيرة لكل الأجيال.
وأفاد بأن الأمم لا تتحرك إلا بإيقاظ الوعي، ولا يمكن أن تقوم للأمة العربية والإسلامية قائمة إلا بتمسكها بدينها ومحافظتها على مقدساتها التي لا يمكن التفريط بها بأي شكل من الأشكال لأنها رموز فكرها وتاريخها الإسلامي.
وقال الدكتور بن حبتور “لم يتجرأ الأعداء على احتلال أراضينا والتمادي في مشاريعهم الاستعمارية والتوسعية إلا حينما وجدوا ضعفا في بعض قادة الأمة العربية الذين عمل البعض منهم على تسييس تاريخ الأمة وإضعافها وتكريس فكرة الاستسلام وجعل اهتمام الناس وهمهم يتركز على الأكل والشرب واللهو لينسوا قضاياهم المصيرية وفي المقدمة القضية الفلسطينية”.
وأضاف “لأكثر من خمسين عاما وأعداء الأمة يعملون على تكريس العدوان بين أبناء الأمة تحت عناوين متفرقة أخطرها المذهبية وترسيخ ذلك في وعي أبناء الأمة والتي تعد مؤامرة كبرى تقف خلفها الصهيونية العالمية وعلى رأسها أمريكا”.
وبين عضو السياسي الأعلى أن المسيرة التي يقودها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن أي جزء من هذه الأمة عندما يستشعر خطورة ما تتعرض له الأمة والدين الإسلامي ويتحرك فإن دوره يصبح فاعلا ومؤثرا.
ونوه بالجهد الكبير الذي بذله قائد الثورة على امتداد معركة “طوفان الأقصى” لإيقاظ الوعي في أوساط الأمة الإسلامية جمعاء وليس في أوساط شعبنا فحسب.. معبرا عن الشكر للدائرة الاجتماعية على تنظيم هذه الفعالية وكل من شارك فيها.
بدوره نوه رئيس مجلس الوزراء بأهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، الذي ضحى بروحه في سبيل العودة إلى جوهر الدين الحقيقي وإلى القرآن الكريم وهداه وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح أن الشهيد القائد وضع البذرة الأولى التي نمت وتفرعت وكبرت وأصبحت قوة لا يستهان بها على المستويات الإقليمية والدولية.
ولفت الرهوي إلى أن هذه النبتة استطاعت أن تواجه طيلة عشر سنوات هذا العدوان الدولي الذي ضم أقوى دول العالم وأكثرها ثراء وأن تهزمه.
وقال “قادرون بتوحدنا وتوكلنا على الله أن نصنع المستحيل وليس فقط القوة الصاروخية والبحرية والمسيرة التي هزمت أساطيل الأمريكان وحاملات طائراتهم التي أرعبت دول العالم طيلة هذه العقود وأجبرتها على الفرار”.
وأضاف “أثبتنا للعالم أجمع بأننا قادرون على الفعل وبأن اليمن وشعبه الحر الكريم عند مستوى المسئولية في القيام بواجباته الدينية والإنسانية والأخلاقية في نصرة المظلومين في غزة وبأننا مستعدون لمواصلة الإسناد في حال كرر العدو الإسرائيلي عدوانه الاجرامي على غزة”.. مؤكدا أن أي تصعيد من قبل العدو سيقابل بالتصعيد من قبل شعبنا الذي يراقب تحركاته أولا بأول.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى محاولة السعوديين والإماراتيين ومن ورائهم الأمريكان معاودة العدوان على شعبنا.. مؤكدا أن الشعب اليمني وقواته المسلحة جاهزون لمواصلة الدفاع عن البلد ورد كيد الأعداء إلى نحورهم.
وتطرق إلى المسئولية الواقعة على الجميع في تسليط الضوء على دور الشهيد القائد وأدوار كافة شهداء الوطن الذين استرخصوا دماءهم من أجل الدفاع عن عزة وكرامة اليمن وشعبه العزيز، والعمل على ترسيخ هذه الروح الجهادية بصورة مستمرة في أوساط شعبنا وأمتنا.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، وعبدالرحمن الجماعي ونائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة، وعدد من الوزراء، أكد ضيف الله الشامي في كلمة المكتب السياسي لأنصار الله على أهمية هذه الفعالية لإحياء ذكرى علم من أعلام أهل البيت الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي الذي جسد حياته ومثل القيم الإيمانية خير تمثيل وبذل حياته في سبيل الله.
وأشار إلى أن الشهيد القائد استشعر المسؤولية بوعيه الإيماني وفكره القرآني منذ الوهلة الأولى للمؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة لإضعافها، ليصبح منارا ومنطلقا لكل الأحرار في العالم من خلال منهجيته ومشروعه القرآني.. مؤكدا أن الشهيد القائد استطاع من خلال إحياء القيم والمبادئ الإيمانية إخراج الأمة من واقع التبعية والإرتهان إلى واقع العزة والكرامة.
وقال ” إن الكلمات تعجز أن تفي الشهيد القائد حقه حديثا وكلاما وكتابة وشعرا ونثرا وأدبا وبلاغة وعلى كل المستويات، لأنه حمل روحية الإيمان وتجسد الإسلام في شخصيته فكان قرآنا يتحرك”.
ولفت إلى أن الشهيد القائد كان يتحرك في واقعه مستشعرا للمسؤولية ويرفض مخططات الأعداء ويواجهها بأقل الإمكانيات فلم ينظر إلى العقبات التي صنعها الأعداء حاجزا وعائقا من أن يقدم لأمته شيئا بل كان المسارع والمنطلق والمبادر.. مؤكدا أن القرآن كان منطلق الشهيد القائد إيمانا منه بأن القرآن الكريم هو الحل والقوة للانتصار على الأعداء وإفشال مخططاتهم.
وأوضح الشامي “أن ما نعيشه اليوم بفضل الله تعالى من عزة وكرامة ورفعة وإباء وشموخ وحرية إنما هو امتداد لمشروع الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي وترجم في واقعنا واستمر به قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ليقودنا نحو العزة والكرامة والفلاح والنصر المؤزر بأذن الله سبحانه تعالى”.
من جهته استعرض رئيس الدائرة الاجتماعية بالتعبئة العامة علي المتميز مناقب وصفات الشهيد القائد وانطلاقته بالمشروع القرآني وأهمية العودة والتمسك بنهجه في مناحي الحياة كافة.
وأشار إلى أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي تحرك في مرحلة مهمة حين كانت أمريكا ترى الأمة الإسلامية فريسة خانعة، مقدماً مشروعه القرآني لإحباط تلك المؤامرات والوقوف في وجه البغي الصهيوني الأمريكي الذي باتت ملامحه واضحة تجاه البلدان الإسلامية.
وأكد أن الجهود المباركة للشهيد القائد ودمه الطاهر ودماء جميع الشهداء أصبحت بركانا عاتيا يقذف الحمم اللاهبة في وجه أمريكا وإسرائيل ويظهرهم على حقيقتهم بأنهم كبار في الإجرام والطغيان وقشة عند المواجهة.
ولفت المتميز إلى أن المواقف العظيمة والمشرفة التي وقفها أبناء الشعب اليمني العظيم ماهي إلا ثمرة من ثمار المشروع القرآني المبارك الذي حمله الشهيد القائد واستشهد من أجله.
وألقيت في الفعالية كلمات عبر تقنية الفيديو من قبل الدكتور نورالدين أبو الحية من الجزائر والدكتور وسام عزيز من العراق والدكتور نسيب حطيط من لبنان، أشاروا فيها إلى أهمية المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي لمواجهة الأخطار المحدقة للأمة وإفشال مخططات أعدائها.. مؤكدين أن ثمار المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد قد تجلت في تكون مقاومة قوية صامدة استطاعت الانتصار على المشروع الصهيوني الأمريكي وأذلتهم واجبرتهم على جر أذيال الهزيمة.
وأوضحوا أن المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد أسس للفكر المقاوم المبني على المبدأ والنهج الإسلامي الصحيح.. منوهين بأهمية الدور المحوري للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في توجيه الأمة نحو العدو الحقيقي لها المتمثل في أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهما.
ولفتوا إلى أهمية هذا المشروع العظيم الذي كان أساسه القرآن الكريم وهدفه إخراج الأمة مما كانت فيه من ضعف وهوان ودرء الأخطار التي كانت محدقة بها وإفشال مخططات الأعداء لاستهداف الأمة.. مؤكدين أن الشهيد القائد جسد كل معاني الإنسانية والشجاعة والإباء والعزة والقيم العظيمة والمبادئ السامية.
وأكدوا أن ما حققته المقاومة والأمة بشكل عام من انتصارات ومواقف مشرفة وعظيمة هي بفضل الله سبحانه وتعالى والشهيد القائد وقوة مشروعه الذي يرتكز على هدى الله ونهجه القويم.. مشيدين بدور المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية السامية والأصيلة في نفوس الأجيال ومناهضتهم الوصاية والهيمنة الأمريكية في المنطقة والدفاع عن الأمة ومقدساتها.
وتطرقوا إلى جانب من سيرة وعلم وجهاد الشهيد القائد ومآثره وشجاعته وتضحياته في مواجهة قوى الكفر والطغيان والاستكبار ورفض الخنوع وكشف مخططات أعداء الأمة.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز، عبرت عن عظمة الشهيد القائد ومشروعه القرآني والموقف اليمني المشرف المناصر للقضية الفلسطينية ووقوف الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مع هذه القضية ومواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

قد يعجبك ايضا