380 حالة اعتقال بالضفة المحتلة منذ وقف إطلاق النار

موقع أنصار الله – متابعات – 5 شعبان 1446هـ

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات العدو الصهيوني اعتقلت أكثر من 380 مواطنا في الضفة الغربية المحتلة، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح نادي الأسير، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن أعلى نسبة اعتقالات كانت في محافظتي جنين وطوباس، مشيرا إلى أن العدو صعد عمليات الاعتقال والتّحقيق الميداني في الضفة، خاصة في جنين ومخيمها وطوباس، فضلا عن تصاعد عمليات الاعتقال منذ أيام في محافظة طولكرم.

وأشار إلى أن عدد المعتقلين ومن تعرضوا للاحتجاز في جنين ومخيمها على مدار 15 يوما من العدوان بلغ ما لا يقل عن 110، فضلا عن العشرات الذين خضعوا للتحقيق الميداني.

وفي محافظة طوباس، بلغت حالات الاعتقال 28، أفرج عن 11 منهم، وأبقى الاحتلال على17، علماً أنّ جزءا ممن تم الإفراج عنهم من طمون على حاجز “الحمرا” العسكري، لم يتمكنوا من العودة إلى طمون بسبب الحصار على البلدة.

أما في طولكرم، بلغت حصيلة الاعتقالات 20 حالة على الأقل، من بينهم جريح جرى اعتقاله من سيارة الإسعاف، وتعرض غالبية المعتقلين إلى “الضرب المبرح وعمليات التنكيل الممنهجة، عدا عن التهديدات التي تشكل إرهابا منظماً للمواطنين، وتحديدا في المناطق المذكورة”، وفق نادي الأسير.

وأضاف نادي الأسير، أن هذه الحملات تشكل امتدادا لسياسة الاعتقالات الممنهجة التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بمستواها بعد حرب الإبادة، “وتصاعد الجرائم والفظائع الممنهجة بحقّ المعتقلين والأسرى داخل السجون”.

وأكد أن العدو الصهيوني انتهج جملة من السياسات في مختلف المناطق التي تصاعد فيها العدوان، خاصّة في جنين ومخيمها، وكذلك طوباس وتحديدا بلدة طمون ومخيم الفارعة حيث يواصل الكيان الغاصب حصار البلدة لليوم الثالث على التوالي.

وأوضح أن أبرز هذه السياسات كانت الإعدامات الميدانية وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين كرهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار أصحابها على الخروج منها والنزوح إلى مناطق أخرى، كما جرى في مخيم جنين بشكل أساسي.

وشدد نادي الأسير أن استهداف المنازل لم يكن فقط من خلال تحويلها إلى ثكنات عسكرية، بل عمل العدو الصهيوني على هدم ونسف منازل وإحراق بعضها، في مخيم جنين، وهناك تهديدات من جيش الاحتلال بتنفيذ هذه السياسية في طوباس، هذا عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية.

ولفت النادي إلى أن عمليات التّحقيق الميداني باتت تشكل اليوم السياسة الأبرز للاحتلال في مختلف محافظات الضفة دون استثناء، وتحديدا في البلدات والمخيمات، وكان آخرها صباح اليوم في مخيم الفوار الذي شهد عشرات الاقتحامات بعد الحرب بهدف التّحقيق الميداني.

وقال إنّ الاحتلال، نفذ بعد حرب الإبادة عمليات عسكرية واسعة في جنين وطولكرم وطوباس، استهدف خلالها الآلاف بسياسة التّحقيق الميداني إلى جانب عمليات الاعتقال المنظمة.

واستنادا للمعلومات التي وثقها نادي الأسير، فإن العدو الصهيوني وعند اقتحام المنازل بهدف التّحقيق الميداني، يجبر العائلات على الخروج من المنزل، وينفذ عمليات إرهاب بحقهم، وتخريب وتدمير داخل المنازل، قبل عملية الاعتقال أو الاحتجاز، كشكل من أشكال الانتقام وتدفيع الثمن الذي يمارسه المستوطنون.

وجدد النادي مطالبته للمنظومة الحقوقية الدّولية بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الفلسطينيين.

كما طالب بفرض عقوبات من شأنها أن تعزل العدو الصهيوني دوليا “وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة والعدوان المستمر على الضّفة”.

ودعا إلى إنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لكيان العدو الصهيوني الغاصب باعتباره فوق المساءلة والحساب والعقاب.

قد يعجبك ايضا