العدو الصهيوني يخلف دمارًا كبيرًا بعد انسحابه من “محور نتساريم”

موقع أنصار الله – متابعات – 10 شعبان 1446هـ

كشف الانسحاب الكامل لـ”جيش” العدو الصهيوني من “محور نتساريم” وسط قطاع غزة، الأحد، عن حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، والمنازل، والمنشآت الفلسطينية، جراء الإبادة التي ارتكبها الكيان الغاصب على مدار أكثر 15 شهراً.

ورصدت عدسات الإعلام مشاهد الدمار في المناطق المحاذية للمحور، مثل المغراقة، والنصيرات، وجحر الديك، وحي الزيتون، حيث بدت معالم هذه المناطق مدمرة بفعل القصف المكثف والتجريف الواسع الذي طال الأراضي الزراعية والممتلكات المدنية.

وأظهرت مقاطع الفيديو حجم الدمار الذي طال شبكات الكهرباء والمياه، فيما بدت الصدمة واضحة على وجوه الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم، التي لم يجدوا منها سوى أنقاض.

كما بدت الشوارع مدمرة بالكامل، مع وجود حفريات كبيرة خلفها “جيش” العدو الصهيوني في محاولة منه لتغيير جغرافية المنطقة.

 

حماس: الانسحاب الكامل من محور نتساريم فشل لأهداف حرب الإبادة

اعتبر الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الانسحاب الكامل لقوات العدو الصهيوني، من محور نتساريم يمثل، استكمالا لفشل أهداف حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأكد القانوع في بيان أن عودة النازحين واستمرار عمليات تبادل الأسرى والانسحاب من نتساريم دحض كذبة نتنياهو، ووهمه بتحقيق النصر الكامل على شعبنا.

وشدد على أن كل محاولات العدو بسط السيطرة العسكرية على قطاع غزة، وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود شعبنا.

وأضاف “ما لم يحققه الاحتلال على مدار 15 شهرا من التجويع والإبادة البشرية، والتدمير الممنهج بتهجير شعبنا لن يحققه ترامب بالعقار والسمسرة والصفقات”.

ولفت القانوع إلى أن غزة أرض محررة بسواعد أهلها ومجاهديها ومحرمة على الغزاة المحتلين، ومن أي قوة خارجية.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، خلال مؤتمر صحافي، إن القطاع أصبح “منطقة منكوبة إنسانيا، تنعدم فيها كافة مقومات الحياة وسبل العيش الآدمي، جراء الإبادة الإسرائيلية”.

وانسحبت الآليات العسكرية الصهيونية، الليلة الماضية، من محوّر نتساريم الذي أقامه “جيش” العدو الصهيوني خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة، ويفصل شمالي القطاع عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.

وفصل “جيش” العدو الصهيوني محافظتي غزة والشمال عن محافظات الوسط والجنوب أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وأجبر وقتها مليون فلسطيني على النزوح، تحت القصف والإبادة، إلى جنوب وادي غزة.

وانسحب العدو الصهيوني من محور “نتساريم” من شارع الرشيد غربا حتى شرق شارع صلاح الدين شرقا، يوم 27 كانون الثاني/يناير الماضي؛ تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار؛ ما مكّن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني من العودة إلى شمال قطاع غزة.

وفي 27 يناير الماضي، بدأت عملية عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، فيما تولت 3 شركات أمنية أمريكية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام العدو.

وبدعم أميركي، ارتكب العدو الصهيوني بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس والكيان الصهيوني الغاصب، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر .

قد يعجبك ايضا