أمريكا تمنع مواطنيها من السفر لليمن وتخفف القواعد المفروضة على الغارات الجوية
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قراراً، يقضي بإدراج اليمن على قائمة الدول التي يُمنع على المواطنين الأمريكيين السفر إليها، والمعروفة باسم قائمة “لا تسافر”، في حين يعكس هذا القرار مخاوف واشنطن من رد يمني على التصعيد والاستفزازات الأمريكية.
ووفقًا لما نشرته مجلة Travel and Tour World المتخصصة في شؤون السفر والسياحة، فإن إدارة الرئيس ترامب أدرجت اليمن على لائحة الدول المحظور سفر المواطنين الأمريكيين إليها، مرجعة السبب في إطار المخاوف من ردود فعل يمنية تجاه التصعيد الأمريكي، والذي قد يتضمن استهداف الوجود العسكري غير المشروع لواشنطن في المحافظات المحتلة، حيث وهذه المرة الأولى التي تحظر فيها أمريكا سفر مواطنيها إلى اليمن.
وبحسب القرار، لم يقتصر على الأمريكيين الأصل الذين لم يعد لهم وجود من قرار صنعاء إغلاق السفارة قبل سنوات بل بحملة الجنسية الأمريكية.
ويأتي هذا القرار في وقت تعمل أمريكا على تعزيز تواجدها العسكري في محافظتي المهرة وحضرموت، ما يؤكد نية واشنطن لشن تصعيد جديد على اليمن، وهو ما قد يواجه بردود فعل حازمة من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وفي الـ28 من فبراير الماضي نقلت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن خففت من القيوم المفروضة على الغارات الجوية والمداهمات التي تنفذها الولايات المتحدة في اليمن والصومال.
وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على هذا التحول في السياسة إن الرئيس ترامب رفع القيود المفروضة على القادة الأمريكيين فيما يتعلق بالموافقة على الغارات الجوية وعمليات العمليات الخاصة خارج ساحات القتال التقليدية، مما أدى إلى توسيع نطاق الأشخاص الذين يمكن استهدافهم.
و أوضحت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، وقّع في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الأميركيين من القيادة الأميركية في أفريقيا في ألمانيا، توجيها يخفف القيود السياسية والإشراف التنفيذي على الضربات الجوية ونشر القوات الخاصة الأميركية.
وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة سي بي إس نيوز شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً عن مسائل الأمن القومي، إن هذه الخطوة تعطي الأولوية للمرونة من خلال منح القادة حرية أكبر في تحديد من يستهدفون مع تخفيف السيطرة المركزية متعددة الطبقات التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن على الضربات الجوية والمداهمات التي تنفذها قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
وأضاف المسؤول أن نهج ترامب يحمل مخاطر ومكافآت في نفس الوقت، لأن العملية المبسطة يمكن أن تؤدي إلى تدهور قدرات “المنظمات الإرهابية ” الأجنبية بشكل أسرع، نظرا للعتبة المنخفضة المطلوبة للضرب واختيار الهدف الموسع، ولكنها في جوهرها تزيد من خطر اتخاذ قرارات خاطئة وسقوط ضحايا مدنيين غير مقصودين.
وبحسب مسؤولين أميركيين مطلعين على الاجتماع، فقد تمت مناقشة جماعة الشباب الإسلامية المسلحة في الصومال و”الحوثيين” في اليمن كأهداف محتملة. وليس من الواضح ما إذا كانت القيادات القتالية الأميركية الأخرى في مختلف أنحاء العالم قد تلقت نفس التوجيهات.