حماس تدعو الوسطاء للجم العدوان الصهيوني وتحمل واشنطن مسؤولية الإبادة في غزة
موقع أنصار الله – متابعات – 19 رمضان 1446هـ
اتهمت حركة حماس، العدو الصهيوني بارتكاب “جرائم حرب وإبادة جماعية” في قطاع غزة، محمّلة الإدارة الأميركية “مسؤولية مباشرة” عن استمرار العدوان الذي خلّف أكثر من ألف شهيد وجريح خلال يومين.
ودعت الحركة، في بيان صدر عنها مساء اليوم، الأربعاء، الوسطاء إلى “تحمل مسؤولياتهم في لجم هذا العدوان الوحشي”، كما ناشدت الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف الحرب ورفع الحصار.
وقالت الحركة إن “الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال، من قصفٍ عشوائي، واستهدافٍ للمدنيين العزل، وحصارٍ وتجويع، تُعد جرائم حرب وإبادة جماعية تستوجب تحركًا عاجلًا يحفظ للإنسانية ماء وجهها الذي أُهرق على مدى شهور من الصمت والتخاذل”.
وأضافت “تتحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مباشرة عن الدماء البريئة التي تُراق في قطاع غزة، وبينها قرابة 200 طفل، و100 امرأة، قتلتهم آلة الإرهاب والاحتلال الصهيوني المجرم، بالغطاء السياسي وبالسلاح الأميركي، الذي يُقتل فيه أبناء شعبنا”.
وشددت حماس على أن “الوسطاء الضامنين مطالبون بتحمل مسؤولياتهم في لجم العدوان الوحشي”، مؤكدة أن “الأمة العربية والإسلامية، دولًا وشعوبًا، مدعوة إلى التحرك العاجل على جميع الأصعدة لنصرة شعبنا، وتفعيل أدوات الضغط والإسناد الكفيلة بوقف العدوان ورفع الحصار”.
إغلاق طريق صلاح الدين انقلاب على الاتفاق وإمعان في الحصار
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن “إغلاق الاحتلال لطريق صلاح الدين يشكّل انقلابًا تامًا على الاتفاق وإمعانًا في حصار غزة وتشديد الخناق على سكانها”.
وأضاف القانوع أن “القطاع يتعرض لإبادة جماعية وحصار وتجويع، دون أي مراعاة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”، متهمًا إسرائيل بـ”تدمير الحياة في غزة بدعم أميركي وصمت دولي”، و”التنصل من الاتفاق الموقّع”.
وأشار إلى أن أي” مقترح يستند إلى الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية ووقف دائم للحرب هو محل نقاش وترحيب”، مؤكدًا أن “الحركة منفتحة على أي جهود تفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع”.
وختم بالقول إن “استدامة الحرب لا تخدم سوى رئيس الحكومة الصهيونية المجرم، بنيامين نتنياهو، ومستقبله السياسي، كما أنها تهدد حياة الأسرى في غزة”.