شهيدان وإصابات في عدوان صهيوني على جنوب لبنان
موقع أنصار الله – بيروت – 22 رمضان 1446هـ
شنت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم السبت، سلسلة غارات وقصفاً مدفعياً على عدة قرى في جنوب لبنان، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابات، وذلك ضمن انتهاكها المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتقاء شهيدين من بينهما طفلة وإصابة 8 من بينهم طفلان في غارة العدو على بلدة تولين، كما أعلنت إصابة مواطنين في كفركلا.
وأشارت مصادر في الجنوب، إلى أنّ قوات العدو شنّت سلسلة غارات استهدفت أطراف راشيا الفخار والخيام والمنطقة الواقعة بين ياطر وبيت ليف.
وأفاد مراسل الميادين بأنّ غارات للعدو استهدفت أيضاً مرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان.
وكان مراسل الميادين في جنوب لبنان، قد أفاد صباح اليوم بأنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف أطراف بلدة يحمر الشقيف في محافظة النبطية جنوبي لبنان.
وأشار إلى أنّ “جيش” العدو نفّذ عمليات تمشيط باتجاه بلدتي حولا ومركبا، وأطلق قذيفة على حولا، لافتاً إلى أنه نفّذ عمليات تمشيط أخرى في تلة الحمامص المحتلة، باتجاه أطراف سهل الخيام. كما تعرضت بلدة الخيام لسقوط 3 قذائف من “ميركافا” إسرائيلية.
ومن جهتها، أفادت وسائل إعلام العدو، صباح اليوم، عن إطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه “المطلة” في الجليل الأعلى، مشيرة إلى دوي صفارات الإنذار في المكان.
وقالت منصة إعلامية إسرائيلية، إنه “تمّ إطلاق صواريخ اعتراضية نحو أهداف جوية في الشمال”، مشيرةً إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي يفحص ما الذي تمّ اعتراضه”.
وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوبي لبنان، أندريا تيننتي، إنّ “اليونيفيل لا تزال تشعر بقلق بالغ” إزاء التصعيد المحتمل للعنف، وذلك بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه “إسرائيل” في محيط “المطلة” حوالى الساعة 7:30 صباحاً.
وأضاف تيننتي: “نحثّ جميع الأطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، خصوصاً في ظل تهديد أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة”.
وتابع أنّ “أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة، حيث لا يزال الوضع هشاً للغاية”، مشجّعاً الطرفين على “الوفاء بالتزاماتهما”.
كما أكّد الناطق باسم “اليونيفيل” أنّ جنود حفظ السلام يتابعون أداء مهامهم في جميع مواقعهم.
وتعقيباً على هذه التطورات، دان الرئيس اللبناني جوزاف عون “محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف”.
وقال عون، إنّ ما حصل اليوم في الجنوب وما يستمر هناك منذ 18 فبراير الماضي، يشكل “اعتداءً متمادياً على لبنان، وضرباً لمشروع إنقاذه”.
ودعا الرئيس اللبناني القوى المعنية في الجنوب، ولا سيما “لجنة المراقبة” والجيش اللبناني إلى “متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات”، مطالباً قائد الجيش بـ”اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل”.