عشرات آلاف الصهاينة يتظاهرون في يافا المحتلة احتجاجاً على إقالة بار واستئناف الحرب
موقع أنصار الله – متابعات – 22 رمضان 1446هـ
خرج عشرات آلاف المستوطنين الصهاينة في تظاهرات حاشدة في يافا المحتلة “تل أبيب”، اليوم السبت، رفضاً لسياسة حكومة المجرم بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى شاملة، واحتجاجاً على إقالة رئيس جهاز “الشاباك”، رونين بار، ودعماً لقرار محكمة الكيان العليا التي أصدرت أمراً مؤقتا بوقف الإجراءات لإقالة بار من منصبه.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنّ هذه التظاهرة الأسبوعية تُعدّ الأكبر والأعلى صوتاً وأكثر غضباً من المعتاد، حيث يهتف المتظاهرون ضد تصرفات الحكومة، ويقرعون الطبول، ويهتفون “عار!” عبر مكبرات الصوت.
وقد استقطبت احتجاجات طريق “بيغن” آلاف المستوطنين هذا الأسبوع، الذين ملأوا الطريق الممتد من شارعي “كابلان” و”شاؤول هامليخ” تقريباً، أي ما يقارب ضعف عدد المشاركين في الأسابيع الأخيرة، وفق الموقع.
وخلال التظاهرة، قال رئيس المعارضة الصهيونية، يائير لابيد، إنّه “إذا قررت حكومة 7 أكتوبرعدم الامتثال لحكم المحكمة، فإنّها ستتحول في تلك اللحظة، في نفس اليوم، إلى حكومة خارجة عن القانون”.
وأضاف لابيد: “إذا حدث ذلك، فيجب على الحكومة بأكملها أن تتوقف، إذ إنّ النظام الوحيد الذي لا يجوز له التوقف هو جهاز الأمن”، مردفاً: “سنعارض أي نوع من العصيان، ولكن بخلاف ذلك، كل شيء يجب أن يتوقف”.
وتابع أنّ “الاقتصاد يجب أن يتوقف، والكنيست يجب أن يتوقف، والمحاكم يجب أن تتوقف، والسلطات المحلية يجب أن تتوقف، ليس فقط الجامعات يجب أن تتوقف، بل أيضاً المدارس”، مهدداً بأنّه “إذا كان من الممكن تنظيم تمرد ضريبي، فسننظم تمرداً ضريبياً”.
من جانبه، دعا رئيس “حزب الديمقراطيين”، يئير غولان، جميع رؤساء المعارضة إلى التوحد سوية والوقوف في جبهة واحدة.
بدوره، قال داني إلغارات، شقيق إيتسيك إلغارات، الذي عادت جثته مؤخراً من غزة لدفنه في منزله في كيبوتس “نير عوز”، إنّ “عدد الأسرى القتلى سيرتفع بسبب استئناف القتال في غزة”.
وأضاف أنّ “توجيهات نتنياهو هي التي قتلتهم”، وإنّه “يدير الأحداث، ويتصرف ضد مصلحة إسرائيل، فهو يريد الأسرى أمواتاً، صامتين، لا يُفصحون عن التفاصيل”.
ودعا إلغارات النائب العام الصهيوني إلى منع المجرم نتنياهو من المضي قدماً، ورئيس أركان “الجيش” إلى التوقف عن اتباع أوامر نتنياهو، كما دعا إلى إضراب عام.
وفي وقت سابق اليوم، أدلى ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين، ببيان على خلفية العودة إلى القتال في قطاع غزة، دعوا فيه إلى استئناف المفاوضات من أجل صفقة فوراً.
وأكدوا أنّ “القتال قد يهدد حياة الأسرى الأحياء والأسرى الذين قتلوا”، وطالبوا حكومة الاحتلال بالعمل أولاً لإعادتهم جميعاً.
وقال “يهودا كوهين”، والد الجندي الأسير نميرود كوهين: “اليوم هو اليوم 533 حيث يُحتجز 59 أسيراً وأسيرة في جحيم غزة، بعد أن فجّر الاتفاق، فإنّ نتنياهو في هذه اللحظات يفجر حياة الأسرى في غزة”.
وأردف بالقول: “نحن نوجه نداءً إلى الجميع، نتنياهو يقتل الأسرى ويدمر كل شيء! اخرجوا إلى الشوارع، هذه ساعة طوارئ!”.
وأضاف كوهين أنّ “نتنياهو قرر عمداً التضحية بحياة ابني، واختار سموتريتش وبن غفير. هذه هي الحقيقة التي يجب أن تُقال في كل مكان. فبدلاً من اختيار إنقاذ الأرواح، اختار نتنياهو الموت”.