ترامب يرسل 500 جندي أمريكي الى سوريا والرياض تواصل دعم إرهاب المعارضة

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي

على الرغم من كافة التسويات التي مهّدت لها كل من روسيا وايران لحل الأزمة السورية، لازالت أمريكا تصرّ على تصعيد الأوضاع على الأرض لاسيما وأنها تبحث عن موطئ قدم لها عن طريق معبر حليفها التركي.

 

فوجود 500 جندي أمريكي في سوريا معظمهم من قوات العمليات الخاصة وقوات الدعم، والذين أقرّ بهم المتحدث بما يسمى التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الكولونيل “جون دوريان”، لا يبشّر بالخير.

 

وتتجاهل امريكا التي تقود تحالفا غير شرعيا مع عدد من الدول الغربية بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، على الدوام دعوات الحكومة السورية الشرعية بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري دون التنسيق مع دمشق، في حين تفضح التقارير الإعلامية أن ما يقوم به طيران هذا التحالف المزعوم لم يحقق أي فعالية على الأرض.

 

وكشف الكولونيل الامريكي “جون دوريان” في تصريح صحفي يوم الخميس 23/2/2017: إن القتال صعب في مدينة الباب شمال سورية قرب الحدود التركية وأن هناك الكثير من مسلحي تنظيم داعش في المدينة وهم مستمرون في صنع المتفجرات البدائية ولكن التحالف مستمر في القصف للحد من التهديدات التي تواجه الجيش التركي ولكن المعركة صعبة.

 

يذكر أن الجيش التركي كان قد ارتكب مجزرة منتصف الشهر الجاري راح ضحيتها العديد من الأطفال والنساء خلال عدوانه المتواصل على الأراضي السورية.

 

أسلحة كرواتية بأموال سعودية

 

وفي تصعيد جديد من قبل مملكة الرفاه قامت السعودية بشراء عدد كبير من الأسلحة والذخائر اليوغوسلافية (قبل تفكّكها) من كرواتيا، حيث كشفت التقارير عن قيام المملكة بإرسال هذه الأسلحة الى فصائل المسلحين في سوريا.

 

وتقوم كرواتيا بتجاهل دعوات الامم المتحدة لعدم بيع الأسلحة الى السعودية، لاسيما بعد وصول هذه الأسلحة بطريقة غير شرعية إلى مناطق النزاع في سوريا، إلّا أن كرواتيا، وفق التقرير استمرت في تجارتها مع السعودية وتربَّحت من الحرب السورية المروّعة واستغلّتها للتخلّص من مخزون الأسلحة المُتراكم منذ الحرب الانفصالية عن يوغوسلافيا.

 

ووفّرت الحرب السورية سوقاً مربحاً لكرواتيا التي كانت وفق تقرير استقصائي نُشر في عام 2013، من الدول الأولى التي سارعت إلى إمداد المعارضين بالأسلحة في شتاء عام 2012. وذكرت تقارير حينها أن الصادرات الكرواتية إلى السعودية والأردن تعدّ المرحلة الأولى من خط إمداد يبدأ من دول وسط وشرق أوروبا، مروراً بدول الخليج الفارسي، وينتهي في مناطق النزاع في الشرق الأوسط بـمباركة الولايات المتحدة. وأضاف أن المجموعات المعارضة في سوريا اعتمدت على الأسلحة والذخائر التي كانت تصلها عن طريق هذا الخط بـ«انتظام» للاستمرار في القتال.

 

الى أين يذهب كل هذا السلاح؟

 

وبحسب تقارير إعلامية فإن الوجهة النهائية لهذه الشحنات الهائلة من الأسلحة هي الجماعات المسلحة الموالية للمملكة في سوريا وليبيا واليمن.

 

وكشفت تقارير خلال أعوام الحرب السورية عن وصول أسلحة كرواتية بطريقة غير شرعية إلى سوريا، من ضمنها تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في 26 شباط عام 2013، يقول: إن السعودية قامت بتمويل صفقة كبيرة لشراء أسلحة من كرواتيا، ونقلتها بعد ذلك إلى المقاتلين في سوريا. وأشار التقرير إلى أن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أكّدوا أن الأسلحة بدأت بالوصول إلى سوريا عبر الأراضي الأردنية في كانون الأول عام 2012.

قد يعجبك ايضا