حكومة لبنان تُندد بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
موقع أنصار الله – بيروت – 3 شوال 1446هـ
ندد لبنان اليوم الثلاثاء ، بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرةً إياها تهدد الهدنة السارية منذ نوفمبر.
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم ضاحية بيروت الجنوبية تشكل “خرقا واضحا” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وندد سلام في بيان صادر عن مكتبه بـ”العدوان الإسرائيلي” على الضاحية الجنوبية، مؤكدا أنه يشكل “خرقا واضحا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وانتهاكا صارخا للقرار الأممي 1701 الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل”.
وأشار سلام إلى أنه تابع تداعيات هذه الغارة مع كل من وزيريّ الدفاع والداخلية ميشال منسى وأحمد الحجار.
وكان جيش العدو “الإسرائيلي” قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء ، أنه هاجم “أحد عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وقال جيش العدو “الإسرائيلي” في بيانه، أن الغارة “استهدفت عنصرا من حزب الله كان قد وجه عناصر من حماس في الآونة الأخيرة وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد مدنيين إسرائيليين”.
وأفاد شهود عيان بسماع طائرات تحلق على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية وسماع انفجارات مدوية في مناطق مختلفة من بيروت.
تأتي هذه الغارة بعد أن حذّر رئيس وزراء كيان العدو “الإسرائيلي” المجرم بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي من أنّ جيشه “سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد”.
وهذه هي ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ دخول وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
والغارة الأولى وقعت يوم الجمعة الماضي وقد استهدفت مبنى قالت “إسرائيل” إنّ حزب الله يستخدمه “لتخزين مسيّرات”.
وأتت تلك الغارة يومها ردّا على صاروخين أطلقا من جنوب لبنان على إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه تقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله.
كما تتّهم إسرائيل الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ التزاماتها من الاتفاق والقاضية بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية وإبعاده عن حدودها.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ “تل أبيب” أبقت قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.