لاريجاني: إيران ستتجه نحو إنتاج القنبلة الذرية لو تعرضت لهجوم بذريعة البرنامج النووي
طهران سننتج قنبلة ذرية رداً على أي هجوم أميركي أو إسرائيلي
موقع أنصار الله – طهران – 3 شوال 1446هـ
شدّد كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي لاريجاني، على أنّ أيّ هجوم أميركي أو إسرائيلي على إيران بذريعة برنامجها النووي، “سيجبر طهران على التوجّه نحو إنتاج القنبلة الذرية”.
وقال لاريجاني: “إنّ الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لا يخدم مصلحة الأميركيين، وفي هذه الحالة سنضطر إلى سلوك مسار آخر قد يخلق مبرّراً ثانوياً لامتلاك السلاح النووي”.
وأضاف لاريجاني أنه في حال تعرّضت إيران لهجوم، فإن الشعب الإيراني “سيضغط لتسريع تطوير السلاح النووي”، موضحاً أنّ أيّ هجوم على المنشآت النووية “لن يتمكّن من إعاقة تقدّم إيران لأكثر من عامين، بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذتها طهران”.
كذلك، أشار لاريجاني إلى أن الولايات المتحدة، قادرة على “تحديد مصالح اقتصادية مشتركة” مع إيران، لافتاً إلى أنه إذا أراد الأميركيون الحديث عن مصالح اقتصادية، فيمكنهم التعاون مع طهران “بشكل عادل” بما يفيد مصالح الطرفين. وأشار إلى أن ترامب “رجل موهوب”، فقد تمكّن من تحقيق ثروة كبيرة في مجال تجارته.
ولفت إلى أن كشف نص رسالة الطرف الآخر، “ليس أمراً شائعاً في الأعراف الدبلوماسية، لأنه يعوق عملية التفاوض”، مبيّناً أنّ الأميركيين لم يوضحوا موقفهم في رسالتهم.
كما انتقد لاريجاني تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العسكرية، قائلاً إنّ تصريحات ترامب تتناقض مع وصفه لنفسه بـ”رئيس يسعى للسلام”.
ورأى أنّ “تصرّفات ترامب أصبحت قضية عالمية، ونعتقد أنه قد يسعى إلى تصرّف غير محسوب، رغم أن هذا الاحتمال ضعيف، لكن قواتنا العسكرية على أهبة الاستعداد”.
وأضاف لاريجاني أنّ تحليلات خارجية تشير إلى محاولات لإحداث اضطرابات داخل إيران بالتزامن مع الضغوط الخارجية، مؤكداً أن “من المستحيل دفع الشعب الإيراني للتخلّي عن ثورته”.
وعن الوضع في اليمن، قال لاريجاني إنّ “الأميركيين لو كانوا عقلاء لما تورّطوا في اليمن”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي من بدأت الصراع مع اليمن، بينما يردّ اليمنيون عليها.
وفي هذا السياق، قال لاريجاني إنّ اليمن شهد العديد من الحروب عبر تاريخه، “وكلّ من تورّط فيه وجد نفسه غارقاً في المشكلات”.
وشدّد على أنّ اليمنيين مقاتلون أذكياء وأقوياء في الحروب، وأنّ الشعب اليمني “مقاتل شجاع، وليس من مصلحة أميركا أن تخوض حرباً ضده”.
ودافع كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي لاريجاني، عن التدخّل الإيراني في سوريا، مشيراً إلى أن الإعلام الغربي يركّز على تكاليف هذا التدخّل. وقال لاريجاني إن التدخّل كان “ضرورة أمنية وطنية” لحماية إيران.
وشدّد لاريجاني على أنّ “إيران، إلى جانب روسيا والعراق وسوريا، واجهت تهديداً مشتركاً من التنظيمات الإرهابية، مما جعل التعاون بين هذه الدول لمكافحة الإرهاب أمراً منطقياً”. وأضاف: “ما النتيجة؟ تمكّنا من القضاء على العدو قبل أن يصل إلى حدودنا، وعزّزنا أمن المنطقة، وأثبتنا أنّ القرار الصحيح هو الاستثمار في الأمن الوطني”.