الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا في غزة تعرضت لإطلاق نار “بالجهة العلوية من الجسم بغرض القتل”
موقع أنصار الله – متابعات – 9 شوال 1446هـ
أكّد الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن النيران التي أطلقتها قوّات العدو الصهيوني على 15 فردا من طواقمه في جنوب قطاع غزة، الشهر الماضي، استهدفت الجزء العلويّ من أجسادهم “بغرض القتل”، داعيا إلى فتح تحقيق دوليّ مستقلّ.
وفي 23 آذار/ مارس، استشهد 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران العدو الصهيوني في رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقال رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني، يونس الخطيب، للصحافيين خلال مؤتمر صحافي “بالطبع هناك تشريح للشهداء من أطقم الهلال الأحمر والدفاع المدني، ولا نستطيع قول كل ما نعرفه، لكن أقول إن جميع الشهداء أطلقت عليهم النار في الجهة العلوية من الجسم بغرض القتل”.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الهلال الأحمر في مدينة رام الله، دعت الجمعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل في استشهاد أفراد طاقمها.
وقال الخطيب “نطالب العالم بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة بشأن ظروف القتل المتعمد لطواقم الإسعاف في قطاع غزة”.
وأضاف أنه لم تتم الإجابة العديد من الأسئلة بعد. وقال “لماذا تم إخفاء الجثث؟”.
كذلك، طالب الخطيب بالكشف عن مصير “ثلاثة مسعفين مختطفين منذ عام ولا نعرف عنهم شيئا، ومعلومات عن مصير أحد أفراد طاقمنا أسعد نصاصرة المختفي منذ 23 آذار/ مارس”.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني، أول من أمس، السبت، مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لمسعف استشهد مع زملاء له في آذار/ مارس، ويُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة، وقد أضاءت مصابيحها مع دوي إطلاق نار كثيف.
وكان من بين الشهداء ثمانية من موظفي الهلال الأحمر، وستة من أعضاء الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وعُثر على الجثث مدفونة قرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأنه قبر جماعي.