موقع Defence-Industry يكشف التحديات التي واجهتها طائرات F/A-18 في البحر الأحمر

 

 

أفاد موقع Defence-Industry المتخصص في صناعة الدفاع  أن طيارين من البحرية الأمريكية كشفوا خلال زيارتهم لموظفي شركة “بوينغ” في سانت لويس عن تحديات معقدة واجهت طائرتي F/A-18 Super Hornet وEA-18G Growler أثناء تنفيذ مهام في منطقة البحر الأحمر، وسط تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على السفن التجارية والحربية

ورغم تسليط الضوء على بعض الجوانب العملياتية للطائرتين، إلا أن الطيارين أشاروا بوضوح إلى أن البيئة التي واجهتها القوات الأمريكية كانت الأكثر صرامة وحداثة على الإطلاق، ما يعني أن المنظومات الموجودة لم تكن مهيأة بشكل كافٍ لمثل هذه المواجهات.

وأوضح الكابتن سكوت أن التكيف مع هذا النوع من التهديدات تطلّب ابتكارًا مستمرًا، ما يلمّح إلى وجود قصور سابق في الجاهزية التقنية أو التخطيط العملياتي.

الكابتن هدليستون بدوره كشف عن نقطة لافتة، حين أشار إلى أن الطائرات كانت تطور قدراتها أثناء النشر ذاته، وهو ما يعني أن الطواقم اضطرت إلى التعامل مع نقص في التجهيزات المكتملة خلال العمليات، وهو أمر قد يشكّل مخاطرة في ظل التصعيد العسكري في المنطقة.

كما أن اعتماد طائرات EA-18G على مهام المراقبة الإلكترونية وسط كثافة عالية من التهديدات الإلكترونية والحرارية، يُظهر مدى الضغط على أنظمة الطيف الكهرومغناطيسي الأمريكية، وقد يُفهم منه أن البحرية واجهت صعوبة في السيطرة الكاملة على المجال الإلكتروني.

وأكد الطياران أن الجاهزية المادية للطائرات كانت حاسمة، وهو ما يفتح باب التساؤل حول مدى تحمل الطائرات الأمريكية للأضرار الفعلية في البيئات المعقدة مثل البحر الأحمر، خاصة مع الحديث المتكرر عن تعرض بعض الطائرات والسفن لأضرار ميدانية.

ورغم التحديثات التي شملتها النسخة Block III من F/A-18، إلا أن الحاجة الملحّة لهذا التحديث وسط العمليات الجارية تشير إلى تأخر زمني في تطوير النسخ السابقة، الأمر الذي انعكس على أداء الطائرات في مواجهة تكتيكات حديثة مثل هجمات الطائرات بدون طيار المنخفضة التكلفة وعالية الدقة.

قد يعجبك ايضا