أكثر من 60 صحفياً فلسطينياً يقبعون في سجون العدو في ظروف وحشية

موقع أنصار الله – متابعات – 19 شوال 1446هـ

أكد منتدى الإعلاميين الفلسطيني اليوم الخميس، أن أكثر من 60 صحفياً فلسطينياً، يقبعون في سجون العدو الصهيوني.

وأوضح المنتدى، أن يوم الأسير السابع عشر من أبريل، يحل فيما يقبع في سجون العدو الصهيوني أكثر من 60 صحفياً فلسطينياً، لا ذنب لهم سوى ممارسة حقهم المكفول بموجب القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية بأداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة وكشف انتهاكات العدو.

وأشار إلى استمرار جريمة الإخفاء القسري للزميل المصور الصحفي نضال الوحيدي والزميل المصور الصحفي هيثم عبد الواحد منذ السابع من أكتوبر 2023، بما يمثل أعلى معدل لاعتقال الصحفيين منذ سنوات، ويعكس تصاعداً في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان الصهيوني الغاشم المستمر على قطاع غزة.

ووفق المنتدى، تعرض أكثر من 100 صحفي فلسطيني للاعتقال منذ السابع من أكتوبر 2023، جلهم خلال الاجتياح البري لقطاع غزة، وكانت أحدث حالات الاعتقال للزميل الصحفي سامر خويرة من الضفة الغربية، وقد تحرر عشرات الصحفيين سواء لانتهاء فترة احتجازهم أو ضمن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الكيان الصهيوني الغاصب.

ويتعرض الصحفيون الأسرى في سجون العدو الصهيوني لشتى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي وفق شهادات العديد من الصحفيين الذين تحرروا من سجون الاحتلال مؤخراً، فضلاً عن إفادات بعض المحامين والمؤسسات الحقوقية التي تمكنت من زيارة بعض سجون العدو، وهنا، نؤكد أن اعتقال الصحفيين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الصحافة والتعبير، وهو جزء من سياسات ممنهجة تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني وقمع الحقيقة، حيث تعرض العشرات منهم للاعتقال الإداري الجائر، والمحاكمات غير العادلة، والتعذيب الجسدي والنفسي.

وقال المنتدى: إن يوم الأسير الفلسطيني هذا العام يحلّ علينا ووطننا ينزف، وغزة الصامدة ترزح تحت وطأة عدوان همجي غير مسبوق، يستهدف كل مقومات الحياة، بما فيها صوت الحقيقة الذي يصدح به صحافيونا الأبطال.

وأضاف: لقد عمد الاحتلال، وبشكل ممنهج، إلى تكميم الأفواه وتغييب الرواية الفلسطينية، فشنّ حملة شرسة ضد الصحفيين، طالت العشرات منهم بالاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والاستهداف المباشر بالقتل، أو بالتحريض الدائم والتهديد بالقتل كما حدث مؤخرا مع الزميل المصور الصحفي حسن إصليح.

واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بأشد العبارات هذه الجرائم المروعة بحق الزملاء، معرباً عن التضامن المطلق واللامحدود مع كافة الصحفيين الفلسطينيين الأسرى في سجون العدو، ونحيي صمودهم وثباتهم في وجه قمع السجان.

كما دان المنتدى، سياسة العدو الصهيوني الممنهجة في استهداف الصحفيين واعتقالهم، والتي تهدف إلى حجب الحقيقة عن العالم وطمس جرائمه بحق شعبنا.

وطالب، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمات حرية الصحافة، بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على العدو الصهيوني للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين الأسرى، وضمان سلامتهم وحقوقهم.

كما دعا المنتدى، كافة الصحفيين والإعلاميين الأحرار في العالم إلى فضح ممارسات العدو وانتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين، وإلى تبني قضيتهم والعمل على إيصال صوتهم إلى كل المحافل الدولية عبر إطلاق أكبر حملة تضامن مع الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال.

كما أكد المنتدى، على أن اعتقال الصحفيين لن يثنيه عن أداء الواجب المهني والأخلاقي في نقل الحقيقة وكشف جرائم العدو الصهيوني، وسيبقوا أوفياء للرسالة في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة.

وشدد المنتدى، على أن حرية الصحافة هي جزء أصيل من حرية الشعوب، وقمعها هو دليل على خوف الظالم من انكشاف حقيقته، مؤكداً أن فجر الحرية قادم لا محالة، وأن أسماء الصحافيين الأبطال ستظل محفورة في ذاكرة شعبنا وأحرار العالم.

قد يعجبك ايضا