مستوطنون صهاينة يدمرون مدرسة فلسطينية جنوبي الضفة المحتلة
موقع أنصار الله – متابعات – 29 شوال 1446هـ
أقدم مستوطنون صهاينة، اليوم الأحد، على تدمير مدرسة فلسطينية مقامة في أحد التجمعات البدوية جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وبينت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن “مجموعة مستوطنين قاموا بتدمير مدرسة زِنّوتا شرقي الظاهرية جنوب مدينة الخليل، وسرقوا محتوياتها”.
ونقلت “وفا” عن فايز الطل، رئيس مجلس قرية زِنّوتا، قوله إن المستوطنين أقدموا على “تدمير ما تم ترميمه في المدرسة، بمشاركة المجلس القروي والأهالي، وتجهيزها لاستقبال الطلبة على مقاعدها”.
ولفت الطل إلى أن المستوطنين “اعتدوا على المدرسة ودمروها عدة مرات في السابق، وعملوا على تهجير سكان القرية قسرا، بعد تدمير مساكنهم، والاعتداء عليهم، وعلى ممتلكاتهم”، وفق الوكالة.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية صادق الخضور أن تدمير المدرسة جزء من اعتداءات المستوطنين المستمرة، والهادفة لترحيل الفلسطينيين من قراهم.
وبين الخضور لـ”لأناضول” أن الوزارة كانت تعكف على تأهيل المدرسة، التي تضم نحو 40 طفلًا من سكان التجمعات النائية في المنطقة، وتفاجأت بعملية تدميرها اليوم على يد المستوطنين.
وأوضح أن “هذه المدرسة تقدم خدمة إنسانية للمواطنين في المناطق المهمشة، ونطالب المؤسسات الحقوقية والدولية، بخاصة منظمة اليونيسيف، بتحمل مسؤوليتها لتمكين المدرسة والمدارس الأخرى في المناطق النائية من مواصلة دورها”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دمر مستوطنون صهاينة مدرسة زِنّوتا، بعد أن أجبروا أكثر من 250 مواطنًا من القرية على ترك منازلهم وأراضيهم، والرحيل عنها قسرا في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبعد أكثر من 9 أشهر من الترحيل القسري تمكن الأهالي في أغسطس/ آب 2024، من انتزاع أمر قضائي من محكمة صهيونية بعودتهم إلى منازلهم.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة؛ صعّد “جيش” العدو الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.