باكستان تسقط طائرة للهند في كشمير
موقع أنصار الله – متابعات – 1 ذو القعدة 1446هـ
أعلنت باكستان، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة استطلاع هندية من دون طيار فوق منطقة كشمير المتنازع عليها، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين البلدين النوويين.
وذكرت الإذاعة الباكستانية الرسمية أنّ الدفاعات الباكستانية تمكّنت من إسقاط طائرة رباعية المروحيات على طول خط المراقبة في منطقة بيمبر الحدودية، محبطةً محاولة انتهاك للمجال الجوي الباكستاني.
يأتي هذا التطوّر بعد أيام من تبادل إطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية، ما يزيد من المخاوف بشأن تفاقم النزاع في منطقة تعتبر من أكثر بؤر التوتر في العالم.
تفاصيل إسقاط الطائرة الهندية
وأفادت الإذاعة الباكستانية بأنّ القوات الباكستانية رصدت وأسقطت طائرة استطلاع هندية كانت حلّقت فوق منطقة بيمبر على خط المراقبة في كشمير. يأتي ذلك بعد 5 أيام فقط من تصعيد ميداني شهد إطلاق نار متبادل بين الجانبين.
الجيش الهندي أكّد بدوره وقوع تبادل لإطلاق النار، متهماً القوات الباكستانية بفتح النار من أسلحة صغيرة على المواقع الهندية، مع تأكيده أنّ الردّ كان “منضبطاً وفعّالاً”.
وأمس، صرّح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، بأنّ “التوغّل العسكري الهندي بات وشيكاً”.
الهجوم في “باهالغام” وتأثيراته
تصاعدت التوترات بعد هجوم دموي وقع في 22 نيسان/أبريل الجاري، في منطقة “باهالغام” في كشمير، أسفر عن مقتل 26 سائحاً وإصابة 17 آخرين.
وقد تبنّت جماعة “مقاومة كشمير” مسؤولية الهجوم، بينما وجّهت الهند أصابع الاتهام إلى جماعات مرتبطة بباكستان، مثل “لشكر طيبة” و”حزب المجاهدين”.
رداً على الهجوم، أعلنت الهند إجراءات تصعيدية شملت تعليق معاهدة نهر السند، إغلاق المعابر البرية، خفض التمثيل الدبلوماسي مع باكستان، وطرد مستشاري الدفاع، إلى جانب إلغاء تسهيلات التأشيرات للمواطنين الباكستانيين.
المواقف الإقليمية والدولية
الموقف الباكستاني
ونفت باكستان أيّ علاقة لها بالهجوم الذي وقع في “باهالغام”، معتبرةً أنّ الإجراءات الهندية مجرّد ذريعة لتبرير التصعيد. كما أكّدت إسلام آباد أنّها “ستردّ بقوة على أيّ انتهاك لسيادتها”.
دعوة الصين لضبط النفس
ودعت الصين، القوة الإقليمية المؤثّرة، كلاً من الهند وباكستان إلى “ضبط النفس” والعمل على “تسوية الخلافات بالحوار” للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
كشمير: بؤرة التوتر المستمر منذ 1947
يُشار إلى أنّ منطقة كشمير تمثّل محور النزاع بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن الاستعمار البريطاني عام 1947.
وخاض البلدان 3 حروب رئيسة بسبب كشمير، وكان آخر تصعيد كبير في عام 2019 عندما أدّى هجوم انتحاري إلى مقتل العشرات من قوات الأمن الهندية، وردّت الهند حينها بغارة جوية داخل الأراضي الباكستانية.
ومع استمرار التصعيد الحالي، يُحذّر المراقبون من أنّ الوضع قد ينزلق نحو مواجهة عسكرية مباشرة تهدّد استقرار المنطقة بأكملها.