موقع أنصار الله - صنعاء - 7 ذو القعدة 1446هـ

احتفلت وزارة الصحة والبيئة ممثلة بالبرنامج اليمني للقبالة بقطاع السكان، اليوم الاثنين، بالتنسيق مع المعهد العالي للعلوم الصحية بدعم منظمة اليونيسف، بتخريج 188 قابلة "دفعة الصمود" للعام الدراسي 1446هـ من محافظات" مأرب وريمة وعمران وإب وتعز والبيضاء والحديدة".
وفي الاحتفال، بارك نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود، للخريجات بتخرجهن بعد ثلاث سنوات من التعليم.. مشيرا إلى أن التخرج بداية لمرحلة جديدة لخدمة المجتمع خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد جراء تداعيات العدوان والحصار.
ولفت إلى الدور الحيوي للقابلات في تحسين صحة المجتمع والرفع بالتغطية الصحية الوطنية، مبينا أن مهنة القبالة ليست مجرد وظيفة، بل رسالة إنسانية نبيلة يتم من خلالها تقديم الخدمات الصحية للأمهات قبل الحمل وأثناء الحمل وبعد الولادة.
وأعرب الدكتور القعود، عن الأمل في أن تطبق الخريجات المهارات والممارسات التي اكتسبنها أثناء فترة التأهيل وتطبيقها كممارسة عملية بما يشمل تطبيق البروتوكولات وخطط الولادة والتي من أهمها مخطط الولادة.
وأكد حرص وزارة الصحة على تأهيل القابلات كون هناك احتياج كبير خاصة في المناطق البعيدة والنائية والمحرومة.. مشيرا إلى أن مهنة القبالة، تعد الركيزة الأساسية في تحسين صحة الأم والوليد بشكل خاص والنظام الصحي بشكل عام.
ونوه نائب وزير الصحة والبيئة بجهود قطاع السكان والإدارة العامة لصحة الأم والوليد والبرنامج اليمني للقبالة وعمادة المعهد العالي للعلوم الصحية وفروعه في المحافظات ولجميع المدرسات والمدرسين والمدربات وكل من أسهم في تأهيل وتدريب هذه الكوكبة من القابلات.
بدوره اعتبر وكيل وزارة الصحة والبيئة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي، تخرج هذه الكوكبة من القبالة نقلة نوعية للقطاع الصحي، يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى من أجل تعزيز التنمية الريفية بما يشمل الجانب الصحي وتلبية الاحتياج.
ولفت إلى أن الخريجات اكتسبن مهارات تمكنهم من تقديم الرعاية في الحالات الطارئة، وكذا رعاية الأمهات والمواليد والأطفال، موضحا أن دور القابلة في تحسين صحة الأمهات والمواليد، خاصة الأرياف لصعوبة الحصول على الرعاية الصحية المتخصصة.
وأشار الدكتور القباطي، إلى أن مهنة القبالة رسالة إنسانية تحمل الكثير من التحديات والنجاحات، حيث لا يقتصر الدور على تقديم الرعاية الصحية، وإنما يمتد إلى التوجيه والدعم النفسي وتقديم المشورة المناسبة والإحالة وقت الخطر، ما يجعل لكل واحدة دورها المحوري في تحسين صحة الأمهات والأطفال، وتقليل المخاطر المرتبطة بالحمل والولادة، فضلا عن تعزيز الوعي الصحي على المستوى الوطني.
وأكد حرص الوزارة على دعم وتطوير مهنة القبالة وكفاءات القابلات من خلال توفير التأهيل والتدريب قبل وأثناء الخدمة، والابتكار في أساليب تقديم الرعاية الصحية بمعايير يمنية مستندة إلى على الهوية الإيمانية، وكذا تعزيز تواجد القابلات في كافة المرافق الصحية والأرياف والعزل والقرى.
بدورها أشارت نائب ممثلة منظمة اليونيسف في اليمن لانا كاتاو، إلى أن التخرج اليوم لا يمثل نهاية رحلة الدراسة بل يشكل بداية الطريق في مهنة تحمل في طياتها الرحمة والإنسانية.
وأوضحت أن معدل وفيات الأمهات انخفضت من 341 لكل مائة ألف ولادة حية في العام 2000م إلى 118 لكل مائة ألف ولادة حية في العام 2023 م بمعدل انخفاض سنوي قدره 3 في المائة، وانخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة من 37.5 لكل ألف عام 2000م إلى 21 لكل ألف في عام 2023م بمعدل انخفاض سنوي قدره 2.8 في المائة.
وقالت "تموت حاليا في اليمن أربع أمهات و65 مولود حيث في اليوم، بينما في عام 2018م كانت تموت 12 أم و81 مولود في اليوم، حيث يعود هذا الانخفاض في الوفيات الى زيادة في تغطية رعاية ما قبل الولادة من 60 إلى 70 في المائة ونسبة الولادات بحضور كوادر مؤهلة من 45 في المائة إلى61 في المائة ونسبة الولادات في المرافق الصحية من 30 في المائة إلى 49 في المائة ونسبة الولادات القيصرية من 5 إلى 11 في المائة".
وبينت كاتاو، أن نسبة تغطية رعاية ما بعد الولادة من 20 إلى 37 في المائة، معتبرة هذا التقدم الملحوظ، مساهمة مباشرة من القابلات المخضرمات اللاتي يعملن يوما بعد يوم لتحسين حياة النساء.
فيما أفادت أحلام جمعان في كلمة الخريجين، بأن تخريج هذه الدفعة يأتي تجسيدا لشعار الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تحمي .. ويد تبني" وفي إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأكدت استعداد الخريجات خدمة المجتمع والمساهمة في الرعاية الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، مبينة أن التخرج بداية رحلة جديدة نحو ميدان العمل والعطاء، فعمل القابلة ليس مجرد وظيفة، بل رسالة سامية تتطلب الحب والرحمة والصبر والإحسان.
عقب ذلك، أدت الخريجات القسم الطبي الذي تلته مديرة عام البرنامج اليمني للقبالة زينب البدوي وتسليم الشهادات بحضور أولياء أمور الطالبات وعرض ريبورتاج عن البرنامج اليمني للقبالة.