موقع أنصار الله - متابعات – 12 ذو القعدة 1446هـ
أفادت وسائل إعلام سورية، السبت، بتنفيذ "جيش" العدو الصهيوني توغلا بريا في بلدة صيدا الحانوت الواقعة بريف القنيطرة جنوبي البلاد، وذلك على وقع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن "جيش" العدو الصهيوني نفذ عملية دهم واعتقال في البلدة طالت مدنيين اثنين، جرى اقتيادهما إلى داخل الجولان المحتل.
وبحسب ما أورده إعلام سوري، فإن "جيش" العدو أطلق سراح المعتقلين الاثنين بعد ساعات من التحقيق معهما بشأن تحركهما داخل المنطقة وأماكن توجههما.
يأتي التوغل الإسرائيلي بعد يوم واحد من رفع "جيش" العدو الصهيوني علمه "الإسرائيلي" لأول مرة فوق تل الأحمر الغربي في القنيطرة الجنوبي، وسط حالة من الترقب والتوتر تسود المنطقة.
وكان العدو الصهيوني صعد من عدوانه على الأراضي السورية الأسبوع الماضي عبر سلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع وسط البلاد وجنوبها تحت ذريعة حماية الدروز.
وفي المقابل، كشف "زعيم" الجماعات المسلحة المسيطرة على الحكم في سوريا "أبو محمد الجولاني" خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء الماضي عن إجراء دمشق محادثات غير مباشرة مع العدو الصهيوني من أجل "تهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة"، مشددا على أن "تصرفات إسرائيل عشوائية، وعليها التوقف عن التدخل في الشأن السوري".
ومنذ عام 1967، يحتل العدو الصهيوني 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغل العدو الصهيوني التطورات الأخيرة في المنطقة، واحتل المنطقة السورية العازلة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وتؤكد الجماعات المسلحة بقيادة "أبو محمد الجولاني" على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني، مطالبة العدو الصهيوني بالالتزام باتفاقية عام 1974 وإنهاء الاعتداءات على الأراضي السورية.