موقع أنصار الله - متابعات – 27 ذو القعدة 1446هـ

أبدى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، ترحيب بلاده بإنشاء مركز إقليمي لتخصيب اليورانيوم، مجدّداً في الوقت نفسه تأكيد موقف طهران، بشأن "وجوب استمرار التخصيب داخل البلاد".

وفي تصريحات أدلى بها الأحد، عقب اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حذّر عراقتشي من أنّ طهران "ستردّ بقوة، إذا تمّ تفعيل آلية الزناد".

 

ما هي آلية الزناد؟

و"آلية الزناد" هي آلية مدرجة ضمن الاتفاق النووي، أي خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، تتيح إعادة فرض عقوبات على إيران، من دون الحاجة إلى إجراء تصويت جديد في مجلس الأمن.

وبحسب هذه الآلية، إذا لم تتوصّل الأطراف إلى توافق بشأن التزام إيران الاتفاق خلال 10 أعوام من تنفيذه، يمكن لأيّ من الدول الخمس الكبرى - الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين - رفع الأمر إلى مجلس الأمن، ليبدأ مسار إعادة العقوبات.

وبعد تفعيل هذا المسار، يكون لدى مجلس الأمن 30 يوماً للتصويت على قرار يمدّد تعليق العقوبات على إيران. ويتطلّب القرار 9 أصوات على الأقل، من دون استخدام أيّ من الأعضاء الدائمين حقّ النقض، "الفيتو".

أما إذا لم يُعتمد القرار، فتُعاد جميع العقوبات تلقائياً، ما لم يقرّر مجلس الأمن غير ذلك.

 

"نخوض معركة الإرادة"

إضافةً إلى ذلك، أوضح عراقتشي أنّ طهران تخوض في المفاوضات الحالية "معركة الإرادة"، مضيفاً أنّ المفاوضين "يستمدّون في هذه المعركة قوتهم من الشعب الإيراني عموماً، وممثّليه في البرلمان خصوصاً".

في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ التفاوض "يتمّ بصبر وهدوء"، مشدّداً على أنّ طهران "لن تتنازل عن حقوق الشعب الإيراني، بما في ذلك موضوع التخصيب".

وأكد عراقتشي أيضاً أنّ إيران "لن تتوانى عن الإسراع في موعد رفع العقوبات"، بحيث أوضح أنّ ذلك "لن يتمّ على حساب تضييع حقوق الشعب الإيراني".

وأضاف: "نحن لسنا في عجلة من أمرنا، وبالطبع لا نماطل.. ونتائج المفاوضات الحالية تظهر عندما يتمّ توفير حقوق الشعب الإيراني"، معلناً أنّ موعد الجولة المقبلة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة لم يُحدَّد بعد.

يُذكر أنّ عراقتشي كان وصف الجولة الخامسة من المحادثات، والتي عُقدت في روما، بأنّها "واحدة من أكثر الجولات التفاوضية مهنية وتعقيداً"، مشيراً إلى أنّ "الجانب الأميركي بات لديه الآن فهم واضح لمواقف إيران".

وأوضح أنّ المفاوضات "أكثر تعقيداً من أن تُحلَّ القضايا العالقة خلال بضع جولات تفاوضية"، مشيراً إلى أنّ الجولات المقبلة ستشهد نقاشاً بشأن الحلول "التي يمكن البناء عليها، ولم نصل إلى هذه المرحلة بعد".