موقع أنصار الله - متابعات – 1 ذو الحجة 1446هـ

واصل المستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حيث هاجموا فجر اليوم الأربعاء، قرية رمون شرق رام الله، في هجوم جديد ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تصاعدت مؤخرا.

وذكرت مصادر فلسطينية أن عدداً من المستوطنين تسللوا تحت جنح الظلام إلى قرية رمون، وأقدموا على إحراق عدد من المركبات، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران منازل المواطنين، في مشهد أثار حالة من الذعر بين السكان.

ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مشابه في بلدة قريوت جنوب نابلس، حيث أضرم مستوطنون النار في سبع مركبات وألحقوا بها أضراراً كبيرة، كما أحرقوا محاصيل زراعية في قرية المغير شمال شرق رام الله.

وفي تطور لاحق، أحرق مستوطنون أراضي زراعية واسعة في المنطقة الشرقية من قرية المغير.

وقال رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، إن النيران التهمت معظم الأراضي، مشيرا إلى أن قوات العدو الصهيوني حضرت إلى الموقع لتأمين الحماية للمستوطنين ومنعت الأهالي من الاقتراب.

كما شهدت المنطقة هجمات متكررة طوال اليوم، منها محاولة فاشلة للمستوطنين لحرق أراضٍ في أطراف القرية الشرقية، تصدى لها الفلسطينيون، إلى جانب حرائق صباحية طالت أراضي بين قريتي المغير وأبو فلاح، وحرائق أخرى قرب كفر مالك.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أقدم مستوطنون على إحراق أكثر من 200 متر مربع من الأراضي في منطقة "مرج سيع" الواقعة بين قريتي المغير وأبو فلاح، وذلك بحماية مباشرة من "جيش" العدو الصهيوني.

وتشهد منطقة السهل المحاذية للمغير اعتداءات متكررة منذ إقامة بؤرة استيطانية جديدة، إذ يعمل المستوطنون على إحراق وتخريب الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين بشكل شبه يومي.

ووفق توثيقات محلية، فقد نفذ المستوطنون خلال شهر نيسان/أبريل الماضي وحده 231 اعتداءً، شملت تخريبا وسرقة لممتلكات الفلسطينيين، وتدمير مساحات زراعية واسعة، إضافة إلى اقتلاع 1168 شجرة زيتون توزعت على النحو التالي: رام الله: 530 شجرة، نابلس: 300 شجرة وسلفيت: 298 شجرة.

تأتي هذه الاعتداءات في ظل تواطؤ قوات العدو الصهيوني وصمت المجتمع الدولي، ضمن سياسة ممنهجة لفرض السيطرة وتوسيع الاستيطان على حساب حقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني.

وبدعم أمريكي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.. كما يشن الكيان الصهيوني عدوانا واسعا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.