|| صحافة ||

ردّت قوات صنعاء، أمس، على جرائم الإبادة الجديدة التي ارتكبها "جيش" العدو بحق الفلسطينيين في رفح، بتنفيذ عمليا0ت هجومية واسعة طاولت مطار «بن غوريون» وهدفاً حيوياً في تل أبيب، بالإضافة إلى هدفين حيويّين في أسدود وإيلات. وأكّدت تلك القوات على لسان متحدّثها الرسمي، العميد يحيى سريع، أنها استهدفتْ بصاروخ فرط صوتي مطار «بن غوريون»، ونفّذت ثلاث عمليات أخرى في تل أبيب وأسدود وإيلات ضد أهداف وصَفها بالحيوية، بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة.

وقال سريع، في بيان، إنّ بلاده «نجحت في فرض حصار جزئي على مطار بن غوريون»، مشيراً إلى أنّ «عدداً كبيراً من شركات الطيران الأجنبية أوقفت عمليّاتها في المطار». كما أعلن أنّ صنعاء «تسعى لإطباق الحصار الجوّي بشكل كامل على إسرائيل عبر العمليات القادمة».

واعترف "جيش" الاحتلال، من جهته، بتعرّض الكيان لهجوم صاروخي، ولكنّه أعلن كالعادة تمكّن منظوماته للدفاع الجوّي من اعتراض الهجوم، فيما أكّدت وسائل إعلام عبرية أنّ حركة الإقلاع والهبوط في مطار «بن غوريون» أُوقفت بشكل مؤقّت، بعد تفعيل صفّارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط فلسطين المحتلة، بينها تل أبيب الكبرى وغرب القدس المحتلة.

وجاءت هذه العمليات بعد كشف رئيس «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، مهدي المشاط عن مضاعفة قوات بلاده عملياتها في عمق الكيان، ودعوته شركات الطيران المدني إلى تجنّب الملاحة على طول المسارات التي يستخدمها العدو للاعتداء على اليمن، وتأكيده أنّ القوات اليمنية «سوف تتمكّن من التعامل مع الطائرات المعادية من دون أي ضرر للملاحة الجوّية والبحرية». كما كانت وزارة دفاع صنعاء قد وجّهت تحذيرات إلى كافة المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة في إسرائيل، مطالبة إياها بمغادرة الكيان، معتبرةً في بيان أنّ «بيئة الأعمال هناك لن تكون آمنة»، وهو ما يشير إلى أن القوات اليمنية ترتّب لعمليات عسكرية قد تشمل مواقع اقتصادية حسّاسة، إلى جانب المطارات والموانئ المحتلة.

وفي الإطار نفسه، تحدّث مصدر مسؤول في وزارة الدفاع في صنعاء، عن دخول سلاح استراتيجي حلبة المواجهة مع الكيان الصهيوني. ونقلت «وكالة سبأ» الرسمية عن المصدر قوله: إنّ «صواريخنا مصمّمة في حال اعتراضها على التشظّي لتصيب أهدافاً أكثر، بما يجعل منظومات العدو بلا فائدة. وعلى كل صهيوني تحسّس رأسه تحسّباً لسقوطه». وأكّد أنّ «المواجهة القادمة ستكون مختلفة والهجمات ستكون أكثر تأثيراً وإيلاماً للكيان الإسرائيلي».

وبحسب إحصاءات "إسرائيلية"، فقد أطلقت القوات اليمنية نحو 43 صاروخاً في اتّجاه مواقع مختلفة داخل الأراضي المحتلة، منذ أن استأنفتْ قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة في آذار الماضي.

 

رشيد الحداد: الاخبار اللبنانية