موقع أنصار الله - متابعات – 26 ذو الحجة 1446هـ
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأحد، عن إحباط محاولات تجسس وإرهاب في عدد من المحافظات، أبرزها محافظة كرمانشاه، حيث جرى اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم يحمل جنسية أوروبية، بتهمة التورط في أنشطة تجسسية.
وأكد المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانكير، أنّ هذه العمليات تمت بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية وتعاون المواطنين، وتمت إحالة الموقوفين إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية.
وفي تطور متصل، كشفت أجهزة الاستخبارات عن تفكيك خلية إرهابية في العاصمة طهران كانت تخطط لعمليات تخريبية. وتم اعتقال أربعة من عناصرها، بينما أقدم أحدهم على الانتحار لحظة المداهمة، ما يعكس طبيعة الأهداف المتطرفة التي تحرّك هذه الخلايا.
وضمن مسلسل جرائم الاحتلال الصهيوني المتنقلة من غزة إلى إيران، ارتكب العدو عدوانًا جديدًا تمثّل في استهداف سيارة مدنية تقلّ عائلة إيرانية على طريق إسلامآباد غرب –حَميل في محافظة كرمانشاه،وأسفر الهجوم عن استشهاد أم وطفلها (6 سنوات)، وإصابة الوالد وطفل آخر بجروح.
هذا العدوان الصاروخي، الذي نُفّذ ظهر الأحد، أعاد تأكيد الطابع الإجرامي لهذا الكيان، الذي لا يتورع عن استهداف النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الإنسانية.
وفي محافظة يزد، أعلن العميد حسين زارع كمالي، قائد الحرس الثوري في المحافظة، عن تعرض مركزين تابعين لفيلق "الغدير" لهجوم من طيران معادٍ، مؤكدًا أن الأوضاع باتت تحت السيطرة.
وحذّرت السلطات المواطنين من الاقتراب من المواقع المستهدفة، أو التجمهر أمام المستشفيات، خشية من هجمات ثانوية محتملة تستهدف المدنيين، كما دعت إلى اليقظة في وجه الإشاعات.
في مدينة رباط كريم، تمكّنت الشرطة من اعتقال عنصر مرتبط بالموساد الإسرائيلي، بعد تتبّع أنشطته وتحركاته على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني. وبيّنت التحقيقات أنه كان يتلقى أوامر مباشرة من جهات صهيونية، لقاء مبالغ مالية، وينشط على منصات التواصل في نشر محتوى تحريضي يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي.
وأكدت الشرطة أن "كل بقعة من الأراضي الإيرانية خاضعة للرقابة ولن تكون يوماً ملاذاً آمناً للجواسيس والعملاء".
نفي رسمي لشائعات عن هجمات على منشآت حيوية
في سياق متصل، نفت الجهات المعنية وقوع أي استهداف لمنشأة "شهيد دشتي" للطاقة في يزد، أو للمنشآت النفطية في الأهواز وغرب كارون، مؤكدة أن العمل مستمر بشكل طبيعي، داعية وسائل الإعلام والمواطنين إلى عدم الانجرار خلف الشائعات، التي تصبّ في إطار الحرب النفسية الممنهجة التي يقودها العدو.
ويُذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعيش منذ 13 حزيران/يونيو الحالي حالة من الاستنفار الأمني المشروع في ظل تصاعد وتيرة العدوان الصهيو-أميركي على سيادتها، فيما تؤكد أجهزتها الأمنية والردعية يوماً بعد آخر قدرتها على كشف التآمر وملاحقة أدوات الاحتلال وأذرعه التجسسية.