موقع أنصار الله - متابعات – 27 ذو الحجة 1446هـ

أعلن القضاء الإيراني، اليوم الإثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد أمين مهدوي شايسته، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز "الموساد"، وقيادته شبكة سيبرانية تابعة للجهاز الصهيوني داخل إيران.

ويأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد أمني تزامن مع بدء العدوان الصهيوني على إيران، حيث نفذت الأجهزة الأمنية الإيرانية سلسلة من العمليات الاستخباراتية الواسعة، استهدفت ما وصفته بـ"شبكات تجسس تابعة للموساد"، وذلك في إطار ما تعتبره طهران جزءا من حرب غير معلنة تدور رحاها بينها وبين الكيان الغاصب.

وبحسب ما نقلته الوكالات الرسمية، فقد نفذت العمليات الأمنية بالتنسيق بين وزارة الاستخبارات والحرس الثوري، وشملت محافظات متعددة، منها مازندران شمالا، وكردستان ولورستان غربا، إضافة إلى الضواحي الغربية للعاصمة طهران، والمناطق الحدودية مع إقليم كردستان العراق.

هذا الانتشار الجغرافي الواسع، وفق وكالة "نورنیوز"، يشير إلى وجود "بنية شبكية متوزعة" للعملاء، ما ينفي فرضية الحالات الفردية المعزولة.

ووفق ما أفادت به وكالة "تسنيم"، فقد ضبطت بحوزة المعتقلين معدات متطورة، بينها طائرات مسيرة، وأنظمة إطلاق، وأجهزة تشويش واتصال مشفرة، وصفت بأنها كانت معدة لتنفيذ عمليات "تخريبية منسقة".

وفي محافظة مازندران، كشفت وكالة "مهر" أن أحد المعتقلين كان عنصرا ميدانيا تلقى تدريبات عسكرية في الخارج، وعثر في مخبئه على متفجرات وأجهزة تحكم عن بعد.

أما في كردستان، فأقرت "تسنيم" بأن أحد الموقوفين اعترف خلال التحقيق بتهريب معلومات حساسة عن منشآت دفاعية مقابل مبالغ مالية بالدولار واليورو.

ونقلت وكالة "نورنیوز" عن مصدر أمني أن طبيعة الأدوات المضبوطة تشير إلى أن تلك الشبكات كانت قد تجاوزت مرحلة التخطيط، ووصلت إلى مرحلة التنفيذ المتقدم، بإشراف وتوجيه مباشر من جهات خارجية.

ويشنّ العدو الصهيوني عدواناً متواصلاً على إيران، منذ منتصف ليل 13-14 حزيران/يونيو، مسفراً عن مئات الشهداء والجرحى، بينما ترد طهران باستهداف المراكز الحيوية والبنى التحتية الصهيونية بالصواريخ البالستية والمسيرات.