موقع أنصار الله - متابعات – 27 ذو الحجة 1446هـ

شهدت الملاجئ العامة في كيان العدو الصهيوني خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الحوادث العنيفة، وذلك نتيجة للهلع المستمر الناتج عن سقوط الصواريخ الإيرانية، وسط أجواء أمنية متوترة أدت إلى تفاقم التوترات بين المستوطنين.

ودفع هذا الوضع وزارة الرعاية الاجتماعية لدى الاحتلال إلى إعلان إطلاق "خدمة وساطة مجتمعية طارئة" تهدف إلى تهدئة الأوضاع داخل الملاجئ ومعالجة النزاعات الفورية.

ومن الحوادث، أقدم مراهق صهيوني على رشّ رذاذ الفلفل داخل ملجأ مكتظ في حي "شابيرا" في "تل أبيب"، ما أسفر عن إصابة عدد من الموجودين واعتقال ثلاثة أشخاص. وفي حادثة أخرى شمال المدينة، أشعل مجموعة من الشبان السجائر داخل ملجأ رغم وجود مرضى ومسنين، ما أدى إلى شجار اعتُدي خلاله على امرأة حاولت الاعتراض.

في السياق، أفادت مستوطنة من "بات يام" لوسائل إعلام العدو عن تعرّضها للكمة في وجهها بعد دخولها إلى الملجأ برفقة كلبها.

واعتبرت وزارة الرعاية الاجتماعية الصهيونية أنّ هذه الحوادث تعكس تصاعد التوتر الاجتماعي في ظل الاكتظاظ والهلع المستمر، حيث أضافت الوزارة في بيان أنّ "البيئة المشحونة داخل الملاجئ تُعدّ أرضًا خصبة لنشوب الخلافات واندلاع العنف".

هذا، وأعلنت مديرة دائرة العمل المجتمعي في الوزارة ليمور موسايل، إطلاق برنامج جديد للوساطة المجتمعية، يهدف إلى تقديم حلول فورية وفعّالة للنزاعات بين المستوطنين داخل الملاجئ. وأضافت موسايل: "الركض إلى الملاجئ تحت ضغط صفارات الإنذار يخلق بيئة مليئة بالتوتر والقلق".

ويشمل البرنامج أكثر من 1600 وسيط موزعين على 75 سلطة محلية، مع تركيز خاص على منع تصاعد العنف داخل الملاجئ.

ويشنّ العدو الصهيوني عدواناً متواصلاً على إيران، منذ منتصف ليل 13-14 حزيران/يونيو، مسفراً عن مئات الشهداء والجرحى، بينما ترد طهران باستهداف المراكز الحيوية والبنى التحتية الصهيونية بالصواريخ البالستية والمسيرات.