موقع أنصار الله - متابعات – 29 ذو الحجة 1446هـ

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع وصلت الى مستويات كارثية مع استمرار منع العدو الصهيوني إدخال الإمدادات الطبية الطارئة.

وأوضحت الصحة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن ما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع لن يكون أمامها المزيد من الوقت لاستمرار العمل أمام ما تواجه من أزمات خطيرة.

وأضافت أن المستشفيات تشهد حالة من اكتظاظ الجرحى والمرضى يفوق القدرة الاستيعابية خاصة أقسام المبيت والعناية المركزة، في وقت تشهد أقسام الطوارىء والعناية المركزة والعمليات تزايد أعداد الاصابات الحرجة يفوق قدرة.

وأشارت إلى أن 45 غرفة عمليات من أصل 312 غرفة تعمل ضمن إمكانيات محدودة يصعب معها إجراء التدخلات الجراحية المعقدة والطارئة للجرحى، في وقت بلغ فيه رصيد قائمة الأدوية الأساسية صفراً لـ47 % ، و 65 % من المستهلكات الطبية .

وأكدت أن انهيار معدلات الأدوية والمستهلكات الطبية ينعكس بشكل كبير على مُجمل الخدمات التخصصية خاصة مرضى السرطان والقلب.

وأشارت إلى أن 9 محطات أكسجين من أصل 34 محطة تعمل بشكل جزئي في تزويد المستشفيات بالأكسجين، كما يعاني القطاع من نقص أجهزة التصوير الطبي التشخيصية ما يحد من إجراء التدخلات الطارئة والمنقذة للحياة .

وأضافت أن 49 مولد كهربائي تعمل ضمن أرصدة محدودة من الوقود ولا تلبي احتياج الأقسام الحيوية من الطاقة الكهربائية .

وفيما يخص المرضى، كشفت الوزارة أن 338 من مرضى الأورام توفوا وهم ينتظرون السفر للعلاج بالخارج، في حين أغلقت أمام 11 ألف مريض سرطان فرص العلاج بعد تدمير المراكز التخصصية ونقص العلاج ومنعهم من السفر .

كما توفي 513 مريض بسبب منع العدو الصهيوني مغادرتهم القطاع للعلاج بالخارج .

وأوضحت أن مرضى الفشل الكلوي يواجهون ظروف صحية مُعقدة راح ضحيتها 41 % من اجمالي عدد المرضى .

وبينت أن العدو الصهيوني أفرغ شمال قطاع غزة من المستشفيات بمحاصرتها وتدميرها، ما ترك المرضى والجرحى في شمال القطاع بدون رعاية طبية مايزيد الضغط على ما تبقى من مستشفيات مدينة غزة .

كما أكدت أن الحملات المجتمعية للتبرع بالدم أصبحت بدون جدوى بسبب تفاقم حالات سوء التغذية وفقر الدم، في وقت تعاني بنوك الدم من نقص شديد في وحدات الدم ومكوناته .

وفيما يخص الأطفال، حذرت الوزارة من تفاقم حالات سوء التغذية الحاد خاصة الأطفال الرضع وعدم توفر الحليب العلاجي، مشيرة إلى أن المواطنون في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين يعيشون في أسوء الظروف الصحية والإنسانية وانعدام مصادر التغذية ومياه الشرب فاقم من الاصابة بالأمراض المعدية .

وأظهرت الإحصائيات تسجيل 59 ألف حالة اسهال مدمم ، و 254 ألف مرضى جهاز تنفسي منذ بداية العام، في حين أصيب 337 بمرض السحايا منهم 259 حالات فيروسية .

وأشارت إلى أن المرضى المزمنين بدون متابعة طبية ولا تتوفر لهم أدوية مايعني حدوث انتكاسات خطيرة تهدد حياتهم .

وأكدت أن اشتداد الحرارة ونقص مصادر مياه ومستلزمات النظافة الشخصية يزيد من فرص انتشار الأمراض والاوبئة، في وقت انخفضت نسبة التطعيمات الى 80 % مع استمرار منع إدخال اللقاحات وخاصة شلل الأطفال .

وحذرت من أن استمرار العدوان الصهيوني يعني انهيار ماتبقى من خدمات صحية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تعنت الكيان الصهيوني الغاصب في تقويض جهود المؤسسات الدولية يزيد من تعقيدات المشهد الصحي ويضع حياة المرضى والجرحى على المحك .

وجددت الصحة نداءها العاجل الى كافة الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ قطاع غزة من كارثة صحية وإنسانية وشيكة.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 187 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.