موقع أنصار الله - فلسطين – 10 محرم 1447هـ

نعت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم السبت موظفاً لديها هو عبد الله حماد، استشهد برصاص قوات العدو الإسرائيلي أمس الجمعة، خلال انتظاره مساعدات في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وباستشهاد حماد، يرتفع عدد موظفي المنظمة الذين استشهدوا من جراء استهدافات العدو إلى 12، منذ بداية حرب الإبادة في الـ7 من أكتوبر 2023.
وكان الشهيد اختصاصياً في النظافة العامة، وعمل في "عيادة المواصي" مدة عام ونصف، حتى الـ30 من يونيو الماضي، بحسب ما أوضحته المنظمة في بيان على موقعها الرسمي.
أما في التفاصيل التي أوردتها عن استشهاد حماد، فقد أكّدت "أطباء بلا حدود" أنّ قوات العدو استهدفت عمداً مجموعةً من الأشخاص، بينهم حماد، "من دون سابق إنذار"، في أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات في خان يونس.
وأضافت أنّ ما لا يقل عن 16 شخصاً استشهدوا في المجزرة، وذلك نقلاً عن الفرق الطبية في مستشفى ناصر، مشيرةً إلى أنّ هؤلاء كانوا يأملون بشدة الحصول على الطحين من شاحنة مساعدات في خان يونس، في جوار محطة التحلية.
ولدى حديثه عن المجزرة، رجّح منسّق الطوارئ في "أطباء بلا حدود" في غزة، أيتور زابالغوجيازكوا، أن يكون العدد الفعلي للشهداء أعلى من المعلَن بكثير، إذ إنّ القوات الإسرائيلية رفضت السماح بانتشال الجثامين من المكان.
وتابع محذّراً من أنّ التجويع الممنهج والمتعمّد للفلسطينيين في قطاع غزة "لأكثر من 100 يوم يدفعهم إلى حافة الانهيار"، وأضاف: "يجب أن تتوقف هذه المذبحة الآن".
أحد موظفي "أطباء بلا حدود" نقل شهادته عن المجزرة، فروى أنّ مجموعةً من موظفي المنظمة توجّهت إلى خان يونس من أجل المساعدة في إفراغ شاحنات مساعدات.
وفي حين كان هناك الكثير من الناس في المكان، بدأت الدبابات الإسرائيلية التقدّم، تزامناً مع انتشار العديد من القناصة في المنطقة.
وفجأةً، بدأ إطلاق النار من جميع الجهات، واستهدفت قوات العدو كل من كان لديه كيساً من الطحين في رأسه. ومن جراء ذلك، تناثرت الجثامين وأكياس الطحين المغطاة بالدماء على الأرض.
وبعد ذلك، وصلت مسيّرة إسرائيلية إلى حيث كانت المجموعة تختبئ تحت أنقاض منزل. وأصدرت أمراً للمجموعة بالخروج رافعة الأيدي.
وحذّرت المسيّرة: "لا يُسمَح لك بأخذ الطحين.. استمر في المشي ولا تلتقط ميتاً أو مصاباً على الأرض".