موقع أنصار الله - متابعات – 10 محرم 1447هـ
أعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، تأييدها للرد الذي قدمته حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ترحيبها بموقف حماس بالموافقة على عرض الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولمدة 60 يوماً.
وقالت في بيان صادر عنها اليوم: إن موقفنا هذا يستند إلى إدراكنا العميق لحق شعبنا في وقف آلة القتل والتجويع والتعطيش والموت في المستشفيات لخلوها من الدواء.
وأضافت: "لقد أجرينا مشاورات عدة مع حركة حماس والجهاد الإسلامي في الزيارة الأخيرة لوفدنا القيادي إلى العاصمة المصرية برئاسة الأمين العام فهد سليمان، كما واصلنا مشاوراتنا من موقع المسؤولية المشتركة في صون مصالح شعبنا وحقه في الحياة الكريمة".
وشددت "الديمقراطية" على ضرورة أن يكفل الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي وطبقاً لمشاوراتنا مع حماس، فتح المعابر، وتدفق المساعدات الإنسانية غير المشروطة، وانسحاب قوات الاحتلال إلى الخطوط المتفق عليها في اتفاق 19/1/2025، وتوفير وسائل إيواء كريمة للنازحين على أنقاض منازلهم المدمرة على يد الاحتلال، ونقل الجرحى والمصابين والمرضى إلى الخارج للعلاج.
وحذرت من محاولات مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الالتفاف على ما سوف يتم التوصل إليه، مؤكداً على ضرورة توفير ضمانات من الوسطاء لإدارة المفاوضات غير المباشرة، وصولاً إلى الوقف التام لحرب الإبادة الجماعية، والانسحاب التام لقوات الاحتلال من القطاع.
وشددت على ضرورة الانتقال إلى «اليوم التالي» وفق الرؤية الوطنية الفلسطينية التي تكفل وحدة الموقف الفلسطيني، وقطع دابر الفتنة التي يحاول العدو إشعال نيرانها بأشكال شتى، بحيث نضمن وحدة أراضي دولة فلسطين، ونقطع الطريق على المشاريع الدموية الهادفة إلى تقطيع أراضي دولة فلسطين وتفتيتها، والقضاء على الوحدة الكيانية لشعبنا في الأراضي المحتلة.
بدورها رحبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالرد الفلسطيني الذي قدمته حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار وأكدت على أهمية ضمان أن يكون وقف إطلاق النار مقدمة لوقف شامل للحرب العدوانية على قطاع غزة.
كما أكدت المبادرة في بيان صادر عنها اليوم، على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي جميع سكان قطاع غزة دون استثناء عبر المؤسسات الدولية وتحديدا مؤسسة الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية وعلى ضرورة إزالة مراكز التوزيع الإسرائيلية/ الأميركية التي تحولت إلى مصائد لموت الفلسطينيين.
وأشارت المبادرة الوطنية إلى ضرورة ضمان الافراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين و خاصة ذوي الأحكام العالية و ضرورة فتح معابر رفح في الاتجاهين لضمان عودة النازحين وعلاج المرضى والجرحى المحتاجين للعلاج خارج قطاع غزة.
من جهته أعرب حزب الشعب الفلسطيني في تصريح صحفي عن ترحيبه ودعمه للرد الإيجابي الذي قدمته حركة حماس بخصوص وقف إطلاق النار، مشدداَ على ضرورة أن تتواصل المشاورات بين القوى الفلسطينية من أجل مواجهة العقبات المتوقعة من "إسرائيل" في المفاوضات على تطبيق الاتفاق، وكذلك من أجل تحصين القضايا الرئيسية بما يضمن الوقف التام للعدوان والانسحاب وآلية دخول وتوزيع المساعدات من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها ومؤسساتها المختلفة.
وأكد حزب الشعب ضرورة وحدة ومواصلة الجهود كافة لوضع اتفاق وقف إطلاق النار موضع التنفيذ الفوري، وإلزام "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال والعدوان بتطبيق الاتفاق، وضمان عدم خرقه.
وشدد على سرعة تنفيذ وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات والاحتياجات كافة لسكان قطاع غزة وقطاعاته المختلفة ومنشآته، واستمرار الجهد من أجل انسحاب قوات وأجهزة الاحتلال منه وفك الحصار عنه.
من جانبها قالت لجان المقاومة في فلسطين: "نثمن ونبارك الموقف الوطني الجاد والمسؤول والحرص الكبير الذي قدمه الوفد الفلسطيني المفاوض بقيادة حركة حماس وإبدائه أقصى درجات المرونة اللازمة لإنجاح جهود الاخوة الوسطاء من أجل التوصل لاتفاق وقف الحرب والعدوان الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة".
وأضافت في تصريح صحفي إن الوفد الفلسطيني المفاوض قدم بعد عقد مشاورات ونقاشات مستفيضة مع كافة الفصائل بما فيها قيادة لجان المقاومة في فلسطين موقفاً إيجابياً وواعداً بعد الانتهاء من المشاورات.
ودعت اللجان الوسطاء لإلزام الاحتلال بالموافقة على ما وافقت المقاومة عليه، الأمر الذي من شأنه أن يوقف أكبر وأعظم محرقة عرفها التاريخ ضد شعبنا الفلسطيني المظلوم.
فيما قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تصريح صحفي: "نحيي الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس على ما تمتعوا به من قدرة عالية من الحرص والمسؤولية على حماية حقوق شعبنا الفلسطيني ، الذي يتعرض منذ عامين لعدوان مستمر من جيش العدو الصهيوني، بهدف إبادة الشعب الفلسطيني وتدميره ماديا ومعنويا، بالإضافة إلى حرب الجوع والتجويع التي يمارسها بحق شعب اعزل منكوب".
وأضافت الجبهة أن "هذه الممارسات الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني لا يمكن مقارنتها الا بالممارسات النازية المدانة من كل دول العالم واحراره".
وأردفت "لا نشك أبدا بقدرة الإخوة في قيادة حركة حماس على التنبه لهذه القضايا الخاصة بضرورة اخذ كافة الضمانات الممكنة لاستمرار وقف اطلاق النار وإنهاء العدوان الصهيوني على غزة أرضا وشعبا، ووقف العمليات العسكرية العدوانية ضد شعبنا والانسحاب من أرض غزة ورفع الحصار عن شعبنا المناضل بشكل نهائي مع ضمان وصول المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية ، وضمان إعادة الإعمار، والأخذ بعين الاعتبار التلاعب الصهيوني بالعبارات والألفاظ والمراوغة بعدم تنفيذ الاتفاقات والعهود".
ووجهت الجبهة "التحية لشعبنا وأهلنا الصامدين الصابرين في غزة، وفي عموم فلسطين، ولأبطال المقاومة الذين لا زالوا بعد سنتين قادرين على تكبيد العدو الصهيوني المزيد من الضحايا بشكل يومي، وإلى كل من ساند شعبنا الفلسطيني في محنته".
من جانبها رحبت "جبهة التحرير الفلسطينية" برد حركة حماس على الورقة المقدمة من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أن هذا الرد الذي جاء على قدر كبير من المسؤولية بهدف وقف العدوان والابادة الجماعية والتدمير الممنهج والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر.
وقالت في تصريح صحفي: "ونحن نرحب بالرد الإيجابي نؤكد على التمسك بالضمانات التي تكفل استمرار وقف إطلاق النار والتفاوض عبر الوسطاء لإنهاء العدوان ورفع الحصار والانسحاب الكامل من قطاع غزة".
وحذرت الجبهة من محاولات العدو الالتفاف والغدر لتفريغ الاتفاق من جوهره وخاصة تدفق المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.
وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية على شمول الأسرى ذوي المحكومات العالية والمؤبدات.
بينما أعلنت حركة فتح – الانتفاضة عن دعمها وتأييدها الكامل والمسؤول لموقف حركة حماس بالموافقة على المبادرة المصرية القطرية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، باعتبارها خطوة مسؤولة تهدف إلى حماية شعبنا الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة والتجويع المتواصلة على أهلنا الصامدين.
وقالت في تصريح صحفي: "نعتبر أن هذه المبادرة تشكّل مدخلًا سياسيًا وإنسانيًا لوقف المجازر وتحقيق مكاسب سياسية مشروعة لشعبنا، بما يضمن رفع الحصار، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، وانسحاب قوات الاحتلال، وإعادة الإعمار".
وحيت الحركة موقف حركة حماس على شجاعتها السياسية، داعية لتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
كما دعت كافة الفصائل الوطنية والإسلامية إلى رص الصفوف ودعم قرار المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
فيما أبدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة" ما وصفتها الخطوات الحكيمة بخصوص صفقة التبادل ووقف العدوان الصهيوني على غزة التي أنضجتها حركة حماس بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي: "بعد العديد من جولات التفاوض المعقدة والصعبة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني التي خاضتها حركة حماس وبالتنسيق والتشاور مع الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها جبهتنا والتي كانت تتعثر نتيجة مراوغة قادة العدو بدعم وغطاء أمريكي ظنا من العدو أنه قادر من خلال المحرقة والمذبحة ضد شعبنا العظيم الصابر المجاهد على فرض شروطه السياسية والأمنية المذلة".
واستدركت "لكن ونتيجة تضحيات شعبنا وصموده والبطولات التي لامثيل لها في التاريخ فثمة ملامح اتفاق تم التوصل إليه يعكس قوة ومتانة الإرادة السياسية للمفاوض الفلسطيني ممثلا بحركة حماس .. اتفاق يحفظ كرامة شعبنا ويثمر تضحياته المباركة العظيمة ويضمن وقفا نهائيا للحرب النازية الصهيونية الأمريكية وانسحاب العدو من قطاع غزة وفق تعهدات الوسطاء والضامنين".
وأضافت "إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ندرك مدى ألاعيب العدو وداعميه وبالذات الإدارة الأمريكية المخادعة ونحمل تلك الأطراف سلفا أي تلاعب من شأنه تقويض الجهود التي بذلت لتحقيق الصيغة الأخيرة التي وافقت عليها حركة حماس والفصائل الفلسطينية".
وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 189 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.