موقع أنصار الله - متابعات – 12 محرم 1447هـ
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، من استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، في ظل استخدام ما أسمته "الآلية القاتلة للمساعدات"، التي تحوّلت إلى مصائد موت جماعية تديرها قوات الاحتلال بغطاء أمريكي، ما يتسبب يوميًا في ارتفاع أعداد الشهداء ويكشف "الطبيعة الإجرامية لهذه المنظومة".
وأدانت الحركة، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، استمرار العمل بهذه الآلية، مؤكدةً ضرورة العودة إلى الآليات الأممية المعتمدة، تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المتخصصة، لضمان سلامة وصول المساعدات للمدنيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن قوات العدو الصهيوني تواصل استهداف المدارس ومراكز إيواء النازحين بشكل مباشر ومتعمد، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يوميًا من العائلات النازحة قسرًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
كما نددت "حماس" بالغارات الجوية الصهيونية المتكررة التي تستهدف المستشفيات والمراكز الطبية، معتبرةً أنها جزء من جريمة ممنهجة تهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية المنهارة في القطاع.
وفي سياق متصل، حذّرت "حماس" من استخدام العدو الصهيوني "العطش" كسلاح موازٍ للتجويع، من خلال تكثيف قصفه لمحطات تحلية المياه القليلة في غزة، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تضرب القطاع من كل الاتجاهات.
وأكدت الحركة أن ما ترتكبه حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو من قتل جماعي وحصار وتجويع يمثل جريمة إبادة مستمرة منذ 21 شهرًا، محمّلةً المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، والدول العربية والإسلامية، مسؤولية أخلاقية وقانونية، تستوجب تحركًا عاجلًا وفاعلًا لوقف هذه الجرائم وإنهاء العدوان على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.