موقع أنصار الله - متابعات – 15 محرم 1447هـ
حذّرت مصادر أمنية صهيونية لموقع "والاه" من أنّ كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، تواصل تنفيذ استهدافات دقيقة ومنظمة استناداً إلى معلومات استخبارية ميدانية في مناطق القتال المختلفة، وذلك على الرغم من الضغط العسكري.
وقالت المصادر الأمنية إنّ مقاتلي حماس يعتمدون على المعلومات الاستخبارية في تنفيذ عمليات متكررة ومنظمة تشمل القنص، إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة نحو الجنود الصهاينة، إطلاق الصواريخ المضادة للدروع وقذائف الهاون، وتفجير عبوات ناسفة عن بعد بالآليات الإسرائيلية.
ووفق التقديرات الأمنية الصهيونية، نجحت حماس في تعيين قادة ميدانيين جدد وتفعّل منظومة من ما أسمته "العصابات العسكرية" التي تتلقّى التعليمات من القيادة المركزية في مدينة غزة ومخيمات الوسط، ثم توزّع الأوامر إلى الوحدات القتالية المنتشرة في الميدان.
وحذّر ضابط كبير في الاحتياط من أنّ ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في قطاع غزّة يؤثر سلباً في أداء الجنود، ويضعف يقظتهم العملياتية، ما يمنح من أسماه "المخرّبين" فرصاً لشنّ هجمات ناجحة.
وفي وقتٍ سابق، أقرّت صحيفة "معاريف" الصهيونية، بأنّ التغيير الجذري الذي كانت "إسرائيل" تأمل تحقيقه من خلال عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة "لا يزال بعيد المنال".
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ حركة حماس "لم تنكسر"، مضيفةً: "يكرّر مسؤولونا التصريحات بأنّها على وشك الانهيار وستُهزم بل وستستسلم، إلّا أنّ الواقع لا يدعم هذه التقديرات، لأنّ حماس "تواصل إعادة بناء قدراتها في كل منطقة لا يعمل فيها الجيش".
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.. كما يشن عدوانا شاملا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.